عدن تقدم تسهيلات للمنظمات الإنسانية لممارسة مهامها جنوبي اليمن
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
دعا رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، يوم السبت، المنظمات الإنسانية إلى ممارسة مهامها وعملياتها الإغاثية من عدن جنوبي اليمن.
إقرأ المزيد وسائل إعلام: عدوان أمريكي بريطاني يستهدف بغارتين منطقة رأس عيسى باليمنوجاءت الدعوة بعد فرض الحوثيين قيودا على العاملين ومنظمات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الحاملين الجنسيتين الأمريكية والبريطانية.
وقال العليمي خلال لقائه في الرياض مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سونالي كردي، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن: "نؤكد دعم المجلس والحكومة الكامل لمجتمع العمل الإنساني ضد إجراءات الحوثيين بحق موظفي الوكالات الإغاثية من الجنسيتين الأمريكية والبريطانية"، وفق ما نقلته وكالة "سبأ".
وأضاف أن "المجلس والحكومة سيقدمان كافة التسهيلات للعمل الإنساني من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة".
وأشاد العليمي بـ "التدخلات الإنسانية والإنمائية الأمريكية"، معربا عن "تطلعه إلى زيادة هذا الدعم والتوظيف الأمثل له في التخفيف من الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وإعادة بناء مؤسساته الشرعية".
وأكد العليمي "التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعها الحوثيون"، على حد قوله.
وكان مصدر أممي في صنعاء قد أفاد في تصريح لوكالة "سبوتنيك" بأن جماعة أنصار الله أبلغت الأمم المتحدة بأن موظفيها من الجنسيتين الأمريكية والبريطانية غير مرحب بهم، وأمهلتهم شهرا واحدا لمغادرة مناطق سيطرة الحوثيين.
وحسب المصدر، شدد خطاب أنصار الله إلى الأمم المتحدة على عدم استقدام حاملي الجنسيتين الأمريكية والبريطانية للعمل في مناطق سيطرتها مستقبلا إلى أجل غير مسمى.
وتأتي إجراءات "أنصار الله" ضد حاملي الجنسيتين الأمريكية والبريطانية بعد أيام من بدء الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الجاري هجوما واسعا على مواقع الجماعة في مدن يمنية عدة، ردا على هجماتها في البحرين الأحمر والعربي والتي تؤكد الجماعة أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون تل أبيب رشاد العليمي صنعاء صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة لندن مضيق باب المندب واشنطن
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: ترامب سيدفع نحو نهج أكثر عدوانية في اليمن.. لكنه لن يردع الحوثيين (ترجمة خاصة)
توقعت مجلة أمريكية أن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تدقع نحو نهج أكثر عدوانية في اليمن، ضد جماعة الحوثي ردا على هجماتها المستمرة منذ أكثر من عام على سفن الشحن الدولية والسفن الحربية الأمريكية ومناطق داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مجلة " Responsible Statecraft" التابعة لمعهد "كوينسي" في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست": "لقد مضى عام الآن على الحملة العسكرية الأمريكية غير الفعالة ضد الحوثيين في اليمن، لكنها لن تردع الحوثيين"
وحسب المجلة فإنه بناءً على تقارير جديدة، استنادًا إلى مصدرين في صحيفة جيروزاليم بوست، هناك تلميحات إلى أن إدارة ترامب القادمة قد تخطط لتصعيدها. تقول الصحيفة إن إدارة بايدن تخطط لتكثيف القصف قبل 21 يناير. ثم، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، سيتطلع ترامب إلى تكثيف الحملة العسكرية بشكل أكبر بمجرد تنصيبه.
وقال مبعوث إدارة ترامب السابق لإيران إليوت أبرامز لصحيفة واشنطن بوست، "لن يقبل ترامب أن يهاجم الحوثيون سفن البحرية الأمريكية كل يوم باستخدام الصواريخ الإيرانية. ... سيضرب الحوثيين بقوة أكبر، وسيهدد إيران بأنه إذا قتل صاروخ [زودته] إيران أمريكيًا، فستتعرض إيران لضربة مباشرة".
وحسب المجلة فإنه لم يكن لدى ترامب أي شيء ليقوله عن حملة القصف ضد الحوثيين خلال حملته الرئاسية، لكن التصعيد في اليمن سيكون متسقًا مع الميول المتشددة العامة لفريق الأمن القومي الخاص به وسيكون متوافقًا مع نهج ترامب تجاه اليمن عندما كان آخر مرة في البيت الأبيض.
وأضافت "إذا حكمنا على الأمر وفقًا لشروطه الخاصة، فإن التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة في اليمن كان فاشلاً".
وأكدت أن الصراع حظي باهتمام ضئيل نسبيًا على مدار العام الماضي، لكنه لا يزال يستهلك الموارد الأمريكية ويساهم في إرهاق البحرية الأمريكية.
بالإضافة إلى تصعيد الحملة العسكرية المحتملة، حسب التحليل قد تضع إدارة ترامب أيضًا الحوثيين مرة أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. عندما صنفت إدارة ترامب المنتهية ولايتها المجموعة في أوائل عام 2021، قال مدير برنامج الغذاء العالمي في ذلك الوقت، ديفيد بيزلي، "نحن نكافح الآن بدون التصنيف. مع التصنيف، سيكون الأمر كارثيًا".
وبشأن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية قال التحليل إن ترامب وفريقه قد لا يهتمون بالعواقب المدمرة التي قد يخلفها هذا التصنيف على شعب اليمن.
وأردفت المجلة "إذا كان ترامب يعتقد أن إعادة التصنيف ستجعله يبدو "أكثر صرامة" من بايدن، فقد يكون هذا كل ما يحتاجه والتز وروبيو لحمله على الموافقة".
وذكرت أن الكونجرس لم يناقش أو يصوت على تفويض حملة قصف في اليمن. وفي حين تزعم إدارة بايدن أن الرئيس يتمتع بسلطة المادة الثانية لإجراء هذه العمليات دون موافقة الكونجرس، فلا يوجد مبرر قانوني حقيقي لإبقاء السفن الأمريكية منخرطة في الأعمال العدائية لمدة عام ما لم يأذن الكونجرس بذلك صراحة.
وتابعت "من غير المرجح أن يكون الافتقار إلى التفويض مهمًا لإدارة ترامب القادمة. خلال الفترة الأولى، أشرف ترامب على مشاركة أمريكية غير مصرح بها في حملة عسكرية مختلفة في اليمن، وهي تدخل التحالف السعودي. وعندما أقر الكونجرس قرار صلاحيات الحرب للمطالبة بإنهاء التدخل الأمريكي، استخدم حق النقض ضد هذا الإجراء".
"كان لدى الرئيس القادم عادة في ولايته الأولى تتمثل في تصعيد الحروب التي ورثها، من الصومال إلى اليمن إلى أفغانستان (رغم أنه أقر في النهاية صفقة مع طالبان لسحب القوات الأمريكية من ذلك البلد). وبناء على تجاهله السابق لدور الكونجرس في مسائل الحرب، فمن غير المرجح أن يزعج ترامب عدم شرعية الحرب في اليمن" وفق التحليل.
ويرى التحليل أن التصعيد في اليمن سيكون خطأ. ومن غير المرجح أن يحقق أي شيء باستثناء قتل المزيد من اليمنيين، وتعريض البحارة الأميركيين للخطر، وإهدار المزيد من الذخائر باهظة الثمن.
وقال "لم يتراجع الحوثيون عن شن الهجمات بعد أكثر من عام من العمل العسكري، ومن غير المرجح أن يستجيبوا بشكل مختلف بمجرد تولي ترامب منصبه".
وخلصت المجلة الأمريكية إلى القول "يتعين على الولايات المتحدة أن تستخدم كل نفوذها ونفوذها لإنهاء الحرب في غزة من أجل تقليص الصراع الإقليمي الأوسع الذي تتشابك معه. وإلى جانب ذلك، ينبغي للولايات المتحدة أن تبحث عن سبل لاستخراج نفسها من الصراعات في الشرق الأوسط بدلاً من إيجاد الأعذار لتوسيعها".