الوحدة نيوز:
2024-09-07@17:42:16 GMT

‏ سامح عسكر*: تحية لهذا الشعب الصامد والمُثابر

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

‏ سامح عسكر*: تحية لهذا الشعب الصامد والمُثابر

لم يَكف عن التظاهر الأسبوعي بهذا الشكل حتى بات التجمع على حب فلسطين ونصرة شعبها طقسا من طقوسه، ولا أن يخمد له بال سوى أن يشعر الفلسطيني أنه ليس وحده بل معه محبين وناصرين من أٌقصى الجنوب العربي على بعد 2000 كم..

فصيل من الناس كان قد انقرض منذ قرون لكننا رأيناه اليوم يقدم لوحة بديعة تجمع بين القول والعمل، وبين الشعور بالكرامة والعزة المفقودة التي ظن البعض أنها صارت من الماضي.

. ولم نعد نسمع عنها سوى في حواديت الأجداد..

أنا من محبين الشعب اليمني لأنني أعرفه جيدا ولو لم أتشرف بزيارتهم، لكني قرأت حضارتهم وثقافتهم فلم أر شعبا يُجمع على الاستقلال والحرية وتحدي قوى الغطرسة الآن أكثر منهم، وفي فلسفتهم شئ نادر من العُمق والنُضج وما أسميه (ثورة الأخلاق) هي التي دفعتهم لهذا الحضور المُشرّف..

يتعامل البعض معهم بفوقية واستعلاء لفقرهم المادي، ولم يدرك أن لذلك الفقر أبعاد سياسية تاريخية على وشك الانتهاء، وفي مناقشاتي مع بعض المثقفين قلت أن هناك قوة صاعدة على مستويات متعددة ستكون لها الغلبة في العشرين سنة القادمة على الأقل، وأن الصورة القديمة المنتشرة ليست سوى تعبيرا مزيفا ومقصودا من أعداءهم الذين أرادوا استبعادهم لا غير..

شعب يجمع بين أصالة الماضي ورقة الحاضر وشجاعة المستقبل، لا يرى ذلك سوى من تحلى بفضيلتي الاعتدال والإنصاف، وأن قيما مثل النزاهة والاستقلال والشرف ليست من مفردات الماضي أو ليس لها مكان في عصر الصورة، بل هي عماد وجوهر حاضر الإنسان ومستقبله، ومن المدهش أن في وقت يكثر فيه مادحين هذا الشعب من ملحدين ومسيحيين الغرب لبأسه وشجاعته وأخلاقياته نرى استعلاء وتحيزا من بعض مثقفين العرب الذين لا زالوا يصرون على تناول اليمني كأًصولي وليس كإنسان..

أحد أشهر عيوب ثقافتنا الخوف والرعشة وعدم مخالفة الأغلبية وفقدان المبادرة.

ربما بعد هذه المشاهد يتغير شيء ويعود الأمل، فالقوة الداخلية عند العرب والشرق أوسطيين كبيرة جدا، فقط هي بحاجة للدعم والتوجيه لا اللوم الدائم والشعور بالعجز.

باقة ورد لهؤلاء. فقد ساهموا بجهودهم في فضح إسرائيل وداعميها.. ثم الضغط عليهم للبحث عن حلول بأقصى سرعة ، وكان لهم فضل في انقلاب الرأي العام الدولي لصالح فلسطين بهذا المشهد البديع، وفي اقتناع السياسيين بتغير موازين القوى.

 

كاتب وباحث مصري

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: سكان غزة يشكلون 80% من البشر الذين يعانون من الجوع

سرايا - اتهم مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، الاحتلال بتنفيذ "حملة تجويع" ضد الفلسطينيين خلال الحرب في غزة، وهو اتهام ينفيه الاحتلال بشدة.

وأشار فخري في تقرير أصدره هذا الأسبوع إلى أن الحملة بدأت بعد يومين من 7 أكتوبر.

وأوضح أن عدوان الاحتلال منع وصول المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات إلى غزة.

وردّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه الاتهامات بوصفها "كذبا فاضحا"، قائلاً في مؤتمر صحفي: "سياسة تجويع متعمدة؟ يمكنك أن تقول أي شيء لكن هذا لا يجعله حقيقة".

وبعد ضغوط دولية، وخاصة من الولايات المتحدة، فتحت حكومة نتنياهو تدريجيا بعض المعابر الحدودية لتسليم شحنات المساعدات تحت سيطرة مشددة.

ولفت فخري إلى أن هذه المساعدات المحدودة كانت تتجه بشكل رئيسي إلى جنوب ووسط غزة، وليس إلى الشمال، حيث أمر الاحتلال الفلسطينيين بالتوجه.

أزمة إنسانية متفاقمة وأشار فخري، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة أوريغون والمكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان كمحقق خاص بشأن الحق في الغذاء، إلى أنه "بحلول ديسمبر، شكل الفلسطينيون في غزة 80% من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي".

وأضاف: "لم يحدث في تاريخ ما بعد الحرب أن أُجبر السكان على الجوع بهذه السرعة وبشكل شامل كما حدث لـ 2.3 مليون فلسطيني في غزة".

خلفية تاريخية وفي تقريره المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار فخري إلى أن سياسات الاحتلال تجاه الفلسطينيين تعود إلى 76 عامًا منذ استقلالها وتشريد الفلسطينيين.

وذكر أن الاحتلال استخدمت منذ ذلك الحين "مجموعة كاملة من تقنيات الجوع والتجويع"، مما أدى إلى معاناة إنسانية هائلة بين سكان غزة.


إقرأ أيضاً : لبيد: علينا إبرام صفقة وإنهاء الحربإقرأ أيضاً : “حزب الله” يقصف مواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ “كاتيوشا” والاحتلال يرصد سقوط 30 صاروخًا في الجليل الأعلىإقرأ أيضاً : كيف قتلت المتضامنة الأميركية بالضفة .. نتائج تشريح الجثة

مقالات مشابهة

  • هام حول الناخبين الذين لم يعثروا على أسمائهم في القوائم
  • غادة عبد الرازق تلعب دور تحية كاريوكا في رمضان 2025
  • بهذا المبلغ.. نسخة نادرة من الدستور الأمريكي تعرض في مزاد
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يشكلون 80% من البشر الذين يعانون من الجوع
  • وردنا قبل قليل.. العاصمة صنعاء تشهد حدثاً هاماً والجهات المعنية تصدر بيان تحذيري وتدعو لهذا الأمر (صور+فيديو)
  • الإمارات.. رؤية وجهود نحو مستقبل أفضل للإنسانية
  • قائد الثورة: لن نخذل الشعب الفلسطيني أبدا و اهتمام الشعب اليمني المتميز بالمولد النبوي يجسد انتماءه الإيماني
  • لهذا السبب.. نقيب المحامين يحيل المحامي هاني سامح إلى التحقيق
  • أعاد للأذهان موقفا لمحمد بن سلمان.. أردوغان ينشر فيديو استقبال السيسي وما قاله عوضا عن مرحبا عسكر المتعارف عليه خلال المراسم
  • تحية السيسي لحرس الشرف التركي تثير تعليقات.. هل خالف البرتوكول؟