جريمة قتل عمد واضحة.. الجيش الإسرائيلي يعدم شقيقين نفذا أمر إخلاء في خانيونس
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قوات #الجيش_الإسرائيلي تواصل استهداف #المدنيين بشكل مباشر وارتكاب #جرائم_قتل عمد وإعدامات تعسفية خارجة عن نطاق القضاء ضدهم، بالتزامن مع هجومها الواسع في غرب خانيونس جنوبي قطاع #غزة، وفي إطار مواصلتها ارتكاب #جريمة_الإبادة_الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وأكد الأوروتوسطي في بيان له أنه وثق #جريمة #إعدام تعسفي وخارجة عن نطاق القانون والقضاء وجريمة قتل عمد مروعة نفذتها وحدات #القناصة في الجيش الإسرائيلي استهدفت فيها #شقيقين، أحدهما طفل، وقتلا أمام أعين والديهما وباقي أفراد أسرتهما في وقت كانوا يستعدون للنزوح القسري عن منزلهما في حي الأمل غرب #خانيونس، الذي اجتاحته القوات الإسرائيلية وترتكب فيه العديد من الانتهاكات والجرائم، بحسب ما وثقه الأورومتوسطي.
وأفاد شاهد عيان طلب عدم ذكر اسمه لفريق الأورومتوسطي أنه ما بين الساعة العاشرة والنصف والساعة الحادية عشرة صباح الأربعاء الموافق 25 كانون ثانٍ/يناير الجاري، خرج الطفل “ناهض عادل بربخ” (14 عامًا)، وهو يحمل في يده راية بيضاء من منزله القريب من مدرسة “حي الأمل” غرب خانيونس، في مقدمة مجموعة من أفراد أسرته الذين كانوا يستعدون لمغادرة منزلهم للنزوح عن المنطقة بسبب صدور أوامر إخلاء إسرائيلية لها، والطلب منهم التوجه نحو المواصي. وبمجرد أن مشى الطفل نحو 3-4 أمتار عن منزله قاطعًا الشارع باتجاه الرصيف الآخر، سقط على الأرض بعد إصابته بعيار ناري في ساقه، وسمع صوت العيار الناري وكان من الواضح أنه قادم من جهة بناية سكنية في الجهة الشرقية بجوار مسجد “حسن البنا”. خلال لحظات، تبين أن هناك قناصة للجيش الإسرائيلي تعتلي إحدى البنايات في تلك المنطقة التي تبعد حوالي 100 متر عن مكان سقوط الطفل. حاول الطفل “ناهض” القيام فأطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ثانيًا تجاهه وأصابه في جانبه، وحين كرر محاولة النهوض للمرة الثالثة، أطلق القناص عيارًا ناريًّا آخر أصابه في رأسه ليقتله على الفور. عندها أسرع شقيقه “رامز” (20 عامًا) تجاهه لمحاولة سحبه على جانب الشارع بعيدًا عن مرمى القناص الإسرائيلي بهدف محاولة إسعافه؛ وحين وصله، أطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ناريًّا أصابه في مؤخرة رأسه ليسقط فوق شقيقه، وبقيا في منتصف الطريق ينزفان حتى الموت، دون أن يتمكن أحد من باقي أفراد أسرتهما من مساعدتهما، بمن فيهم والديهما اللذان كانا يشاهدان إعدامهما ويعجزان عن سحب جثمانيهما.
مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يسحب الكتيبة 7107 من غزة بعد أشهر من القتال 2024/01/27وأبرز الأورومتوسطي أن تحقيقاته الأولية وإفادات شهود العيان تشير إلى أن الطفل “ناهض” كان في مكان مكشوف للقناص الإسرائيلي وغير بعيد عنه، ولم يكن يشكل أي خطر عليهم، فيما كان من الواضح أنه طفل ويمشي في شارع يسلكه السكان الذين يحاولون النزوح من المنطقة بعد تكرار أوامر الإخلاء الإسرائيلية، والتي كان أحدثها يوم أمس بإلقاء منشورات تطالب السكان بمغادرة منازلهم باتجاه منطقة المواصي (غربي خانيونس)، وهو ما كانت تحاول عائلة الشقيقين “ناهض” و”رامز” فعله.
وبالتالي، فإن هذه المعطيات تدلل أن عمليات القتل التي استهدفتهما متعمدة وغير مبررة، وهو ما يتضح كذلك من خلال طريقة تنفيذ جريمة القتل وتكرار إطلاق النار علي الشقيقين رغم عدم تشكيلهما أي خطر، وتصويب النيران بدقة نحو الأماكن القاتلة في أجسادهم.
ويرى المرصد الأورومتوسطي أن هذه الجريمة تأتي لتضاف إلى عمليات استهداف المدنيين بشكل واسع النطاق ومنهجي دون مبرر، وإلى جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء المرتكبة ضد المدنيين العزل، والتي تصب جميعها في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأشار الأورمتوسطي إلى أنه سبق أن وثق قبل هذه الواقعة بيوم، إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه أربعة أشخاص كانوا يرفعون رايات بيضاء وبطاقات الهوية وأيديهم للأعلى خلال محاولتهم الوصول لمنزلهم من أجل إخراج 50 شخصًا من أفراد عائلاتهم من منزل محاصر غربي مخيم خانيونس، ما أسفر عن مقتل أحدهم وهو رمزي أبو سحلول.
كما أشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنه سبق ووثق عشرات حالات الإعدام التعسفية والخارجة عن نطاق القانون والقضاء والقتل العمد التي اقترفها الجنود الإسرائيليون في مناطق التوغل ضد مدنيين عزل، دون أي ضرورة عسكرية أو سبب محدد.
وأكد الأورومتوسطي أن القوات الإسرائيلية صعدت منذ يوم الأربعاء الماضي هجومها على الجزء الغربي من خانيونس، خاصة المخيم الغربي وحي الأمل، وأطراف من منطقة المواصي، وقصفت ما لا يقل عن خمسة مراكز إيواء، في مقدمتها مركز تدريب “الصناعة” التابع للأونروا، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيًّا وإصابة أكثر من 50 آخرين داخله، إضافة إلى مقتل آخرين في جامعة “الأقصى” و”الكلية الجامعية.” كما قُتل عدد من النازحين في خيامهم أو خلال محاولتهم الانتقال إلى رفح.
وذكّر الأورومتوسطي أنه سبق أن قدم ملفًا أوليًّا إلى مقررين خاصين للأمم المتحدة ومدعى عام المحكمة الجنائية الدولية يشمل عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، داعيًا إلى التحقيق الفوري بها لمحاسبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.
وقدم الأورومتوسطي الملف الأولي إلى كل من السيد “موريس تيدبال بنز”، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، والسيدة “فرانشيسكا ألبانيز”، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والسيّدة “نافانيثيم بيلاي”، رئيسة لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، والسيد “كريم خان”، المدعي العام للمحكمة الجنائية.
وحث الأورومتوسطي الجهات المذكورة على إعلان موقف من مجمل عمليات القتل الواسعة التي تنفذها القوات الإسرائيلية وتستهدف المدنيين الفلسطينيين، وبشكل خاص عمليات القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء في قطاع غزة، واتخاذ كافة الإجراءات المخولين بها، إما بالنيابة عن الضحايا الفرديين أو للفت انتباه السلطات الإسرائيلية والدول وكذلك الهيئات والمؤسسات الدولية، بمن في ذلك المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى حالات الإبادة الجماعية القائمة في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، والاستجابة بفعالية للمعلومات التي ترد إليه، والتحقيق بشأنها، وفقًا لمقتضيات وظائفهم وولايتهم المنوطين بها.
وطالب الأورومتوسطي بالإعلان عن تشكيل فريق قانوني دولي، والضغط لضمان وصوله إلى قطاع غزة وفتح تحقيق في هذه الوقائع وغيرها من عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين وتصفيتهم جسديًّا.
ويشدد الأورومتوسطي على أن جرائم القتل والإعدامات التي نفذتها القوات الإسرائيلية تنتهك المعايير الدولية، لا سيما المتعلقة بحظر تعمد استهداف المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية، أو قتلهم بشكل عمدي، وإلا اعتبر ذلك بمثابة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وشكلًا من أشكال جريمة الإبادة الجماعية.
كما تنتهك هذه الجرائم الحق في الحياة المنصوص عليه في المادة (3) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة (6) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تنص بأن الحق في الحياة هو حق ملازم لكل إنسان، وأن “على القانون أن يحمي” هذا الحق وأنه “لا يجوز حرمان أحد من الحق في الحياة تعسفاً”.
وعليه، دعا المرصد الأورومتوسطي المقررين الخواص في الأمم المتحدة ومدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الانتهاكات الموثقة أعلاه وغيرها من جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة، وتقديم كل من أصدر الأوامر ونفذها إلى العدالة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي الجيش الإسرائيلي المدنيين جرائم قتل غزة جريمة الإبادة الجماعية جريمة إعدام القناصة شقيقين خانيونس القوات الإسرائیلیة الإبادة الجماعیة الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البرد القارس يقتل رضيعة في خانيونس.. والاحتلال يكثيف عمليات نسف المنازل
توفيت رضيعة داخل خيمة تأثرا بالبرد الشديد في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة استهفت منزلا مأهولا في بيت حانون شمال القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" توفيت فجر الجمعة، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة في منطقة مواصي خان يونس.
ويعيش نحو 2 مليون نازح، من أصل 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد بمستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وفي شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 4 من عائلة أبو جراد، حيث يمعن جيش الاحتلال في إجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهرين.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، من عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ441 على التوالي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و206 قتلى فلسطينيين و107 آلاف و512 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,206 شهداء، و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و174 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بغزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمد لها.
قصف مدفعي مكثف
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف بلدة بيت لاهيا ومشروعها، ومخيم جباليا وبلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان، أن جيش الاحتلال كثّف أيضا عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومشروعها، وذلك في إطار التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وتسببت عمليات النسف بأصوات انفجارات ضخمة، سمعت في أنحاء مختلفة من شمال قطاع غزة، واتسعت هذه العمليات على مدار الأيام الماضية، وبات جيش الاحتلال يقوم بتفخيخ المنازل الفلسطينية ونسفها، ما غيّر من معالم المدن الفلسطينية.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
إظهار أخبار متعلقة
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان؛ إن آليات إسرائيلية أطلقت نيرانها صوب حي الصفطاوي في المنطقة الشمالية الغربية.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة الغندور قرب مسجد "النور المحمدي"، في محيط منطقة "أبو اسكندر" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق الشهود.
عمليات نسف في رفح
أما وسط القطاع وجنوبه، فقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال غرب وشرق مخيم النصيرات (وسط)، وشمال مخيم البريج (وسط)، وبلدة عبسان شرق مدينة خان يونس (جنوب).
وقال شهود عيان؛ إن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح (جنوب)، بالتزامن مع عمليات نسف لمبان في المدينة.
والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان؛ إن إسرائيل تتوسع في "إبادة المدن"؛ كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور، أظهرت مسح وتدمير مناطق واسعة في الشمال ومدينة رفح.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.