الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يحتفي بمئوية الفنان علي رضا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
احتفى الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمئوية الفنان علي رضا ضمن محور شخصيات مصرية بالبرنامج الثقافي للمعرض.
تحدث في الندوة الفنانة فريدة فهمي، والمخرج عادل محمد عوض، وأدار الندوة الكاتبة جيهان الغرباوي.
بدأت الكاتبة جيهان الغرباوي حديثها مؤكدة سعادتها الكبيرة بوجودها في ندوة استثنائية مع الفنانة الكبيرة فريدة فهمي، للاحتفاء بمئوية الفنان علي رضا وفرقة رضا التي حازت تقديرا واحتفاء على مستوى العالم.
وكشفت جيهان الغرباوي أن علي رضا أول مصري كُتبَ في بطاقته مهنة راقص، وذلك في الأربعينات، لكنه لم يأخذ التكريم الذي يليق به من جوائز الدولة إلا أنه في حياته جوائز كثيرة جدا عالمية مهمة.
وتطرقت فريدة فهمي إلى حياتها مع الفنان علي رضا، مؤكدة أنه كان زوجا مثاليا عظيما، ونادرا ما تجد إنسانا مثله في فهمه ومعاملته للناس.
وأضاف أن علي رضا كان دينامو فرقة رضا وهو من جعلها تقف على رجليها وعافر كثيرا من أجلها، وخاض مواقف كثيرة جدا من أجل فرقة رضا التي أصبحت عالمية وحصلت على جوائز عالمية، مضيفة: "علي كان يحب أن يشجع الفنانين أيا كانوا، ومن الصعب جدا الحديث عن علي حتى بعد مرور كل هذه السنوات من وفاته".
وتابعت: "عندما تقدم لي الفنان علي رضا للزواج، وافقت على الفور، وعشت معه 34 عاما من السحر والسعادة مدة زواجنا".
فيما أكد المخرج عادل عوض أن الفنان علي رضا علامة كبيرة جدا في تاريخ الاستعراض العربي فقد كان شابا يغوى الرقص ويدخل مسابقات رقص ويكسب في زمن الأجانب فيه يعيشون في مصر من دول كثيرة، ومصر وقتها كانت ملجأ للأجانب الهاربين من الحرب العالمية الثانية، وكان يحب الرقص فقط، وأسرة علي رضا هي أسرة فنية، ووالده كان رجلا مثقفا.
وتابع عادل عوض: "عند سن معينة أحب علي رضا الإخراج وعمل مساعد مخرج مع كبار المخرجين، مثل حسين الإمام ويوسف شاهي، كاشفا أنه علي رضا عندما قرر عمل فيلم إجازة نصف السنة كان أول فيلم استعراضي في تاريخ السينما المصرية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة الفلسطينى: سنحمل الكتاب من تحت الركام ونواصل المسيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في العاشر من مارس، تحتفي أمتنا العربية بيوم المكتبة العربية، التي أقرّتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
وبهذه المناسبة قال وزير الثقافة الفلسطينى عماد حمدان، إنه في هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالمكتبات باعتبارها ذاكرة الأمم ومستودع معارفها، ومناراتها التي تهدي الساعين إلى العلم والبحث. لكنه يأتي هذا الَعام، ونحن في فلسطين، نحمل بين أيدينا رماد المكتبات المحترقة، ورفات الكتب الممزقة، بعد أن حوّلت آلة الحرب الإسرائيلية عشرات المكتبات في غزة إلى أنقاض، في مشهد يتجاوز الاستهداف العسكري إلى حربٍ على الوعي، وعدوانٍ على الذاكرة، وإبادةٍ للمعرفة.
وأضاف حمدان، لقد دُمِّرت أكثر من 80 مكتبة عامة وأكاديمية ومدرسية في قطاع غزة، ولم يكن ذلك مجرد “أضرار جانبية”، بل كان فعلاً متعمَّداً، وامتداداً لتاريخ طويل من محاولات اجتثاث الوجود الفلسطيني عبر محو ذاكرته ومصادر معرفته. من مكتبة الجامعات التي كانت تحتضن أبحاثاً ورسائل علمية لا تُقدّر بثمن، إلى مكتبات الأطفال التي كانت تزرع بذور الحلم في العقول الصغيرة، إلى المكتبات العامة التي كانت ملاذاً لكل طالب علمٍ أو قارئٍ متعطشٍ للمعرفة؛ جميعها استُهدفت، لأن الاحتلال يدرك أن الثقافة هي جبهة مقاومة لا تقل خطورة عن أي جبهة أخرى.
وشدد حمدان، إننا، في وزارة الثقافة، لا نقف اليوم أمام هذا الدمار موقف الباكي على الأطلال، بل نرى فيه دافعاً لتجديد العهد مع الكتاب، ومع المعرفة، ومع الإبداع الذي لا تهزمه القنابل ولا تَحرقه النيران. سنعيد بناء مكتباتنا، ونعيد طباعة كتبنا، ونستثمر في التحول الرقمي لحماية إرثنا المعرفي من الاندثار، وسنحمل على عاتقنا مسؤولية إيصال صوت المثقف الفلسطيني إلى كل منبرٍ عربي ودولي.
وختم الوزير حمدان، في يوم المكتبة العربية، ندعو المؤسسات الثقافية والأكاديمية العربية إلى إعلان موقف واضح في مواجهة هذه الجريمة الثقافية، عبر إطلاق مبادرات لدعم المكتبات الفلسطينية، ورقمنة الكتب التي فُقدت، وتوفير فضاءات معرفية لأطفالنا وشبابنا. وندعو الأمة العربية إلى أن تدرك أن حماية المكتبات الفلسطينية ليست مسألة تضامن، انما هي جزء من معركة الدفاع عن الهوية العربية نفسها، وعن الحق في المعرفة في وجه محاولات الطمس والإلغاء.
ستبقى فلسطين تقرأ، وستبقى غزة تكتب، وستبقى القدس تروي حكايتها للأجيال القادمة.