البرنامج الثقافي يناقش "كوكو شانيل وقوة القلوب" لجيهان زكي بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
جرت في قاعة "فكر وإبداع" اليوم السبت، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة تحت عنوان "كوكو شانيل وقوت القلوب"، قدمتها الدكتورة جيهان زكي، بمشاركة الدكتورة ضحى عاصي، وأديرت الندوة من قِبل الكاتب سيد محمود.
وقالت النائبة الدكتورة جيهان زكى إن كتابها "كوكو شانيل وقوة القلوب" الذي صدر عن هيئة الكتاب هذا العام، والذي يتناول العلاقة بين كوكو شانيل وقوت القلوب الدمرداشية، جاء كنتيجة لصدفة.
وأضافت "زكي" أن دراستها المقارنة بين مصر وفرنسا، وبين قوت القلوب وكوكو شانيل، كشفت عن وجود تشابه في حياة هاتين السيدتين، خاصة أن كل منهما وُلدت في سنوات قريبة من بعضها. ورغم نشأة قوت القلوب الدينية في إطار إسلامي، إلا أن طباعها كانت فرنكوفونية، بينما نشأت كوكو شانيل في إطار الراهبات الكاثوليك في فرنسا. وأشارت إلى أن قوت وكوكو قررن التمرد على حياتهن والانطلاق نحو مجال الموضة والأزياء والثقافة.
من جانبها، قالت النائبة والروائية ضحى عاصي إن كتب الدكتورة جيهان زكى، رغم أنها أكاديمية، إلا أنها تبتعد دائما عن الكتابة التقريرية، وهو ما برز في كتبها "الدبلوماسية الثقافية" وكتابها الجديد "كوكو شانيل وقوة القلوب". ويعتبر هذا الكتاب دراسة سوسيولوجية عن واقع المرأة في المجتمعات الغربية والعربية.
وأضافت "عاصي"، خلال فعاليات مناقشة كتاب "كوكو شانيل وقوة القلوب" ضمن فعاليات قاعة "كاتب وكتاب" بلازا ١ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الخامس والخمسين، أن الكتاب يحاول تجاوز الصورة النمطية حول وضع المرأة في الغرب، وهو ما برز في عرض حياة "كوكو شانيل"، حيث وضعت قوت القلوب الدمرداشية نفسها في وضع المرأة وتعايشت مع التحديات التي واجهتها.
وأوضحت "عاصي" أن قوة كوكو شانيل لا تتمثل فقط في ثورتها التي أحدثتها في عالم الموضة، بل تأتي من تميزها العقلي والفكري. ورأت أن قوة القلوب، كما رصدها جيهان زكى في كتابها، تكمن في جرأتها في التمرد على تقاليد المجتمع الشرقي وتغيير أفكاره من خلال أعمالها ودورها الثقافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟
القلب، مهبط الواردات التي هي الأحوال والخواطر النورانية، يعدّ من أهم المحاور التي يُمكن أن ينطلق منها الإنسان في رحلته الروحية نحو الله.
كيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال الأنوار؟
فكيف تعمل هذه الواردات؟ وكيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال هذه الأنوار؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الدكتورعلي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي جمهورية مصر العربية السابق، في حديثه عن القلب وأثر الواردات عليه عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني(الفيسبوك)
القلب وفتح أبواب الحق:وضح جمعة، القلب هو مهبط الواردات الإلهية التي تُحدث تغييرات جذرية في الإنسان. فالذكر المستمر لله والتزام العبادة يؤديان إلى تنزل الأنوار على القلب، مما يفتح له أبواب الحق ويقوده إلى الفهم والمعرفة. تتجلى هذه الواردات في صورة أنوار تملأ القلب وتؤثر في سلوك الإنسان.
سيدنا رسول الله ﷺ: نموذجٌ للنور الإلهيمن أعظم الأمثلة على تأثير الواردات الإلهية على القلب هو ما عاشه سيدنا رسول الله ﷺ. فبكثرة تنزل الأنوار على قلبه الشريف، كان يغلق باب الخلق، فينعزل عن الناس ويشغل نفسه بذكر الله، وذلك بسبب شدة الأنوار التي كانت تملأ قلبه. يقول د. علي جمعة: "كان النبي ﷺ يستغفر الله في اليوم سبعين مرة بسبب كثرة الأنوار التي كانت تغمر قلبه، حتى لا تلهيه عن تبليغ الرسالة والصبر على أذى الناس."
النور الذي يغير حياة الصحابةكانت الصحابة الكرام، الذين تجولوا بالقرب من النبي ﷺ، يشهدون تأثير هذا النور الإلهي في حياتهم. فالصحابي، وفقًا لرؤية د. علي جمعة، هو من نظر إلى النبي ﷺ، حتى وإن كان أعمى، لأن النور الذي ينبثق من قلب النبي ﷺ كان يعدّل فطرة هذا الإنسان ويحيي قلبه. وهذا النور هو الذي جعل الصحابة يشهدون التحول الروحي الذي كانوا يعيشونه.
كيف ينفع الذكر القلب؟ينبّه جمعة إلى أن القلب يحتاج إلى عدة وسائل لتنزيل الواردات النورانية عليه، وأهم هذه الوسائل هو الذكر المستمر بالله، والعبادة، والتخلية من الصفات القبيحة، والتحلية بالفضائل. هذه هي الطريقة المثلى لتزكية القلب، وجعل الإنسان قادرًا على استقبال الأنوار التي تقوده إلى الله.
الطريق إلى النور الإلهي
في النهاية، يشرح الدكتور علي جمعة أن القلب هو مركز الواردات النورانية التي تأتي من الله، وأنه يجب على المؤمن أن يتنقى قلبه ويجعل من الذكر وسيلة لتلقي هذه الأنوار. فالذكر والعبادة لا يقتصران على الأوقات المخصصة فقط، بل يجب أن يتخللا كل جوانب الحياة، ليظل القلب مفتوحًا لاستقبال الأنوار التي تعينه على السير في طريق الحق.