مرض الجذام لا يزال يهدد البشرية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
لا يزال الجذام -وهو مرض معد ومزمن- يشكل تهديدا للبشرية لا سيما في مناطق جنوب شرق آسيا.
والجذام (داء هانسن) مرض مزمن ومعدٍ يسببه نوع من البكتيريا، يُسمى المتفطرة الجذامية، ويصيب هذا المرض الجلد والأعصاب المحيطية ومُخاطية الجهاز التنفسي العلوي والعينين.
ووفق المعطيات الواردة على صفحة منظمة الصحة العالمية، التي اطلع عليها مراسل الأناضول، فإن معظم حالات الجذام شوهدت في جنوب شرق آسيا في عام 2022.
وبلغ إجمالي الإصابات بهذا المرض حول العالم 174 ألفا و59 حالة في 2022.
وفي قاعدة البيانات، احتلت الهند المرتبة الأولى في قائمة الدول التي كان فيها المرض الأكثر شيوعا في عام 2022، بـ 103 آلاف و819 حالة جديدة، تلتها البرازيل بـ 19 ألف و635 حالة.
في حين جاءت إندونيسيا في المركز الثالث بـ 12 ألفا و441 حالة جديدة.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد الأشخاص المصابين بالجذام وأفراد أسرهم، بياتريس ميراندا غالارزا، إنه تم قطع شوط طويل في مكافحة الجذام من الماضي إلى الحاضر.
انخفاضوأضافت في حديث للأناضول: "بحسب منظمة الصحة العالمية، انخفض عدد حالات الجذام، التي كانت أكثر من 5 ملايين في الثمانينيات، إلى أقل من 200 ألف بحلول نهاية عام 2022".
ولفتت غالارزا إلى التحيز الذي يواجهه مرضى الجذام، وقالت إن هناك العديد من القوانين التمييزية ضدهم في دول أفريقية وآسيوية.
وذكرت أنه ينبغي تسليط الضوء على جهود المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعاملون مع مرض الجذام ودعمها.
وقالت غالارزا: "من الأهمية بمكان ضمان ظهور مرض الجذام كقضية من قضايا حقوق الإنسان ووصول أصوات المصابين به إلى المجالين السياسي والاجتماعي".
وأشارت إلى أهمية زيادة التعاون بين الحكومات والأكاديميين والمجتمع المدني بشأن قضية الجذام.
كما أكدت أهمية تشجيع المشاركة النشطة للأشخاص المصابين بالجذام في الفعاليات ذات الصلة، سواء الأبحاث أو الأنشطة الحقوقية.
والجذام مرض يمكن الشفاء منه ويمكن الوقاية من الإعاقة الناجمة عنه إذا ما قُدِّم العلاج في المراحل المبكرة. ويتعرض المصابون بالجذام للوصم والتمييز، علاوة على التشوّه الجسدي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: الوضع في مخيم جنين يتخذ اتجاهاً "كارثياً"
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، إن مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة يأخذ "منحى كارثياً" جراء الدمار الذي لحق بالعديد من المساكن والمباني فيه جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما للصحافيين في جنيف إن الوضع في "المخيم يتخذ منحى كارثياً"، مضيفة أن أجزاء كبيرة منه "دُمرت بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية".
وأضافت: "الوضع المالي للأونروا سيء للغاية وازداد سوءاً خلال الأشهر القليلة الماضية ومن المتوقع أن يستمر في التدهور".
وقالت الأونروا إن سكان مخيم جنين تحملوا المستحيل، حيث واجهوا ما يقرب من شهرين من العنف المتواصل والمتصاعد.
وأشارت إلى أنه في جزء من الثانية يوم الأحد، تم تدمير مساحات كبيرة من المخيم بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية.
#BREAKING West Bank's Jenin camp going in 'catastrophic direction': UNRWA pic.twitter.com/uvjgtfhYWA
— AFP News Agency (@AFP) February 4, 2025يذكر أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية، حولت مخيم اللاجئين بالمدينة إلى ما وصفه سكان وبعض المسؤولين بأنه مدينة أشباح، إذ لحق به دمار على نطاق لم تشهده المنطقة منذ ما يزيد على 20 عاماً.
فبعد أسبوعين من بدء الهجوم الإسرائيلي على جنين، صارت المدينة شبه مهجورة بعد أن غادر آلاف الفلسطينيين منازلهم، وليس معهم سوى ما تيسر حمله، تنفيذا لأمر إسرائيلي بالمغادرة عبر طائرات مسيرة مزودة بمكبرات صوت.
وبعد تدمير الطرق ومرافق البنية التحتية الأخرى، هدمت القوات الإسرائيلية العديد من المباني مطلع هذا الأسبوع فيما أحدث انفجارات مدوية.
ومن أعلى تل يطل على المخيم، لم يكن بالإمكان رؤية شيء سوى سحب الدخان والجنود وهم يتحركون بين جدران المنازل المحترقة.
وبدأ الهجوم الإسرائيلي، وهي المرحلة الأحدث من هجوم بدأ الشهر الماضي، في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ.
وقالت (الأونروا) إن عمليات الهدم في جنين "تقوض وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل له في غزة، وتهدد بتصعيد جديد".
وذكرت أن جنين "أصبحت مدينة أشباح".