كان اطفال السودان مشبعون و ناشئون علي قيم وطنية نابعة من مناهج تعليم نضرة و نيرة .
رحلة عبر اهزوجة تشد و تغذي لحمتهم الوطنية .
( و من هناك قمت للجفيل
ذات الهشاب النضر الجميل
و مرة بارحت دار اهلي
كي ازور صاحبي ابن الفضل
ألفيته و أهله قد رحلوا
من كيلك و في الفضاء نزلوا
في بقعة تسمي بابنوسة
حيث إتقوا ذبابة خبيثة )
هذه البقعة كان اهلها و اهل السودان يفاخرون بها و يدللونها و يسمونها( القميرة ) .
اليوم إرتحل أهلها ليس بسبب ذبابة تعيسة بل بسبب أبناء و نظار قبائل و مثقفون تعساء أشعلوا فيها نيران الحرب .
قبل يومين في الرابع و العشرين من هذا الشهر اصدر ناظرهم مختار بابو نمر بيانا يحرض فيها ابناء المسيرية الإنسلاخ من القوات المسلحة و الإنضمام للدعم السريع و يغريهم بمرتبات يصرفها لهم لصوص و نهابة الدعم السريع عوضا عن رواتبهم من الجيش .
عقلاء المسيرية طارت عقولهم و هم يناصرون الدعم السريع و خرج احدهم و هو المدعو الفاضل الجبوري أمس و هو يحرض اهل قبيلته و يتهكم بقبائل اهل الشمال و كان قبلها و مع بداية الحرب يظهر بسلاحه مع قريب لهم من قادة التمرد .
هؤلاء هم اس البلاء و صناع الفتنة و دعاة القبلية و هم من يهدد وحدة السودان .
هذه المواقف و الدعوات العنصرية ستشعل من فتيل التفرقة في انفس اهل الشمال من الذين ذاقوا مرارة الحرب من المتمردين من أبناء الرزيقات و المسيرية .
مع بشائر إنتصارات القوات المسلحة سنشهد الكثير من محاولات الهروب من مواقف داعمي الحرب و سيكونون من دعاة الفتنة بعد الحرب ما لم نحسن بناء لحمة وطنية علي أسس جديدة تفرز الخونة و المنقلبين .
الكثير من ابناء المسيرية وقفوا بشجاعة دفاعا عن بابنوسة و عن السودان كله حملا للسلاح و صدعا بالحق و علي رأسهم البطل ابن المسيرية العقيد حسن درمود .
غدا يضع أهل السودان اهل الخيانة في مواقعهم الطبيعية ليعود السودان زاهيا بسكك حديد السودان المنطلقة من عطبرة و إليى نيالا البحير و القميرة بابنوسة .
سودان خال من الجنجويد و نظار الخيانة و ضاربي طبول الحرب .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رادار صهيوني في بونتلاند.. الإمارات توسع خطوط دعمها العسكري لقوات الدعم السريع عبر مطارات الصومال
يمانيون../
في تطور خطير يكشف جانباً من الأدوار الخفية التي تمارسها الإمارات في القرن الأفريقي، أكدت مصادر مطلعة أن أبوظبي نصبت راداراً صهيونياً حديثاً في منطقة بونتلاند الصومالية، وأعادت توظيف مطار بوساسو كمحطة لوجستية لتغذية الحرب الدائرة في السودان دعماً لميليشيات قوات الدعم السريع.
موقع “ميدل إيست آي” البريطاني نشر تقريراً، كشف فيه أن صور الأقمار الصناعية التقطت في مارس الماضي، أظهرت بوضوح تركيب رادار “ELM-2084” ثلاثي الأبعاد، المصنع من قبل شركة الصناعات الجوية الصهيونية، بالقرب من مطار بوساسو، وهو ما يعزز حجم التغلغل العسكري الإماراتي الصهيوني في القارة السمراء.
التقرير أشار إلى أن الإمارات تستخدم هذا الرادار عالي التقنية لرصد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، بعد أن شهدت قوات الدعم السريع انتكاسات ميدانية كبيرة مطلع مارس بخسارتها لمواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم. نشر الرادار جاء ضمن مسعى إماراتي لتوفير الإنذار المبكر للميليشيات المتمردة وتمكينها من الصمود ميدانياً.
وتشير بيانات حركة الطيران المدني إلى تزايد واضح في الرحلات الجوية القادمة من الإمارات إلى مطار بوساسو، حيث يتم نقل الأسلحة والذخائر بكثافة إلى السودان. وأفادت المصادر أن الطائرات تصل أحياناً محملة بخمس شحنات دفعة واحدة، في عملية دعم لوجستي مكثفة تجاوزت حدود السرية.
وفيما يتصل بالشق السياسي، اتضح أن هذا التحرك الإماراتي تم بعيداً عن علم الحكومة الفيدرالية في مقديشو، بل وحتى دون استشارة برلمان بونتلاند نفسه، بحسب مصادر صومالية مطلعة أكدت أن الصفقة تمت بسرية مطلقة. رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله ديني، المقرب من دوائر القرار الإماراتية، سهل هذه الخطوة مقابل دعم مالي سخي، في تجاوز صارخ للسيادة الصومالية.
وتحدثت تقارير إقليمية أيضاً عن نقل جنود كولومبيين عبر مطار بوساسو تمهيداً لنشرهم في ميادين القتال في السودان، في عملية بدت خارج إطار أي رقابة قانونية أو سياسية، وسط تساؤلات حول الجهة التي سهّلت إصدار تأشيرات الدخول لهؤلاء المرتزقة.
الإمارات، التي عززت منذ سنوات وجودها العسكري والاقتصادي في بونتلاند وأرض الصومال الانفصالية، تواصل تحركاتها مستغلة حالة الانقسام السياسي والضعف المؤسسي في الصومال. ففي الوقت الذي تستثمر فيه أبوظبي بكثافة في أرض الصومال، ما أثار حفيظة الحكومة الفيدرالية، استمرت كذلك في تقديم البروتوكولات الرئاسية لرئيس أرض الصومال، عبد الرحمن سيرو، وكأنه رئيس دولة مستقلة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي لمخاطبة الإمارات رسمياً وطالبها بالكف عن هذه التصرفات التي تمس وحدة وسيادة الصومال.
هذه التطورات تعزز حقيقة أن الإمارات باتت تشكل رأس حربة لتنفيذ أجندات خارجية في أفريقيا، مستخدمة أدوات عسكرية صهيونية وغطاءً لوجستياً يمتد من القرن الأفريقي إلى العمق السوداني، وسط صمت دولي وإقليمي مريب.