في ظل الواقع الصحي المأسوي الذي يشهده قطاع غزة، واستمرار نزوح المواطنين، وارتفاع أعداد الشهداء في القطاع، بسبب الحرب، التي تخطت يومها 110 يوما من أيام قليلة، خرجت إسرائيل، متحدثة عن طرد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قطاع غزة، بحجة مزاعم تورط موظفين بالوكالة على خلفية هجمات 7 أكتوبر، وأن هناك خطة ستضمن ألا تكون المنظمة موجودة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، جاء ذلك على لسان وزير خارجيتا، يسرائيل كاتس، اليوم.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تل أبيب ستسعى لمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من العمل في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب، وذلك ادعائه أن موظفين بالوكالة الأممية شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر. 

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن التحريض الإسرائيلي «مُبيَّت لشطب قضية اللاجئين»، وسط إعلان عدد من الدول الغربية، تعليق أي تمويل إضافي للوكالة، على خلفية هذه المزاعم الغير صحيحة.

وأدانت الوزارة في بيان، اليوم، ما وصفتها بأنها حملة تحريض ممنهجة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأونروا، معتبرة أن الاتهامات التي ساقها أكثر من مسؤول إسرائيلي للوكالة «أحكاماً مسبقة وعداءً مُبيَّتا»، معتبرة أن إسرائيل تسعى بجميع السبل لوقف عمل الأونروا، لشطب قضية اللاجئين وحقهم الأصيل بالعودة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

من جانبها لفتت حركة حماس، إلى سقوط آلاف الفلسطينيين، في الحرب الإسرائيلية، من بينهم 150 من موظفي الأونروا، مشيرة إلى أنه من الواضح أن المنظمة، خضعت للابتزاز من قبل الدول الداعمة للإرهاب الإسرائيلي، بحجة استمرار الدعم المالي.

الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن، الأربعاء الماضي، هجوماً على مركز تدريب تابع لـ"الأونروا"، يؤوي نازحين في خان يونس، وقال مدير الوكالة في غزة إن 9 فلسطينيين سقطوا وأصيب 75 آخرون، في جنوب قطاع غزة.

وفي آخر حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكتوبر الماضي، إلى 26257 شهيدا، و64797 جريحا. جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة وفا الفلسطينية، والحرة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: قطاع غزة اللاجئين جيش الاحتلال قصف غزة أخر الأخبار الأنروا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المرصد الأورومتوسطي: “إسرائيل” تجاهر باستهداف الصحفيين الفلسطينيين

يمانيون../ أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان،اليوم الاثنين الاستهداف المباشر الذي نفذه جيش العدو الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، ضد خيمة للصحافيين الفلسطينيين في خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد شخصين أحدهما صحافي وإصابة تسعة صحافيين آخرين بجروح، ومن ثم المجاهرة علنًا ورسميًّا باستهداف الصحافيين عن سبق إصرار وبقصد القتل العمد، بسبب عملهم الإعلامي.

ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي، استشهاد الصحافي حلمي الفقعاوي مراسل وكالة “فلسطين اليوم”، ويوسف الخزندار وهو مدني يعمل معاونًا للصحافيين، فضلًا عن إصابة تسعة آخرين، من بينهم المصور الصحافي حسن إصليح، جراء الاستهداف الصهيوني المباشر ودون سابق إنذار لخيمة الصحافيين، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد منهم وهم لا يزالون على قيد الحياة، في مشهد مروّع قرب مستشفى ناصر.

وقال المرصد الحقوقي في بيان “، اليوم الإثنين، إن جيش العدو أصدر بيانًا أقرّ فيه باستهداف خيمة الصحافيين بهدف قتل الصحافي “حسن إصليح”، بزعم انتمائه إلى إحدى الفصائل الفلسطينية وعمله تحت غطاء صحافي بصفته صاحب شركة إعلامية، دون تقديم أي أدلة موثقة على هذه الادعاءات.

وأضاف: “ادعى بيان جيش الاحتلال أن استهداف الصحافي حسن إصليح جاء بزعم تورطه في توثيق وتصوير هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، الذي نفذته فصائل فلسطينية ضد مواقع عسكرية “إسرائيلية” محاذية لقطاع غزة ومناطق غلاف غزة، إلى جانب نشاطه في النشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان هدفًا لحملات تحريض متكررة على مدار الأسابيع الماضية من وسائل إعلام “إسرائيلية” بسبب عمله الصحافي وتوثيقه للانتهاكات “الإسرائيلية” في قطاع غزة”.

وقالت مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، ليما بسطامي، إن “حرق صحافي حيًّا في غزة لا يهدف إلى إسكات الحقيقة، فـ”إسرائيل” تعتمد بالفعل على قوة أكبر بكثير، وهي لا مبالاة العالم بالحقيقة”.

وأضافت بسطامي، أن استهداف “إسرائيل” الممنهج للصحافيين الفلسطينيين يوجه رسالة واضحة لهم، مفادها أن “حقيقتكم لا تعني شيئًا، إذ يمكننا قتلكم والكاميرات في أيديكم، ولن ينقذكم أحد”.

ووصفت “بسطامي” تلك الممارسات بأنها “استعراض للقوة، وإعلان عملي عن الإفلات من العقاب”.

وأكد الأورومتوسطي أن مزاعم الاحتلال بشأن استهداف الصحافي إصليح، حتى لو صحت جدلًا، لا تبرر بأي حال استهدافه أو قتله، إذ يحظى الصحافيون بحماية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، الذي ينص على أن المدنيين، بمن فيهم الصحافيون الذين يمارسون عملهم المهني في مناطق النزاع، لا يفقدون الحماية القانونية لمجرد تغطيتهم للأحداث أو نقلهم لمعلومات من ساحات القتال.

وأوضح أن حتى الصحافي الذي يُصنَّف مراسلًا حربيًا لا يعتبر هدفًا مشروعًا للهجوم، ما لم يشارك مباشرة في الأعمال العدائية، وهو ما لم تثبته “إسرائيل”، ولم تقدم أي دليل موثق بشأنه.

وشدد المرصد الحقوقي، على أن استهداف الصحافي “إصليح” يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد النزاعات المسلحة، ويشكل بحد ذاته جريمة دولية مكتملة الأركان، تستوجب الملاحقة والمساءلة الدولية.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي، أن “إسرائيل” تتعمّد استهداف الصحافيين الفلسطينيين باعتبارهم هدفًا رئيسيًا لحملتها العسكرية، وارتكبت بحقهم سلسلة من الجرائم المروّعة والمتكررة منذ بدء هجومها العسكري وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث قتلت 211 صحافيًّا حتى اليوم، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات، مع استمرار حملات التحريض المنهجية ضدهم، وانتهاج سياسة منظمة لتجريدهم من صفتهم المهنية، في محاولة لتبرير استهدافهم غير القانوني وإسكات صوت الحقيقة في قطاع غزة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن “إسرائيل” قتلت ما لا يقل عن 15 صحافيًا فلسطينيًا منذ بداية العام الجاري وحده، في إطار سياق متصل لجريمة الإبادة الجماعية التي تنفّذها في قطاع غزة.

وأكد أنّ هذه الجرائم بحق الصحافيين تشكّل جزءًا لا يتجزأ من سياسة متعمّدة لإسكات صوت الضحايا ومنع توثيق الفظائع المرتكبة بحق السكان المدنيين.

وشدد على أن “إسرائيل” تتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وتناقضًا فاضحًا مع التزاماتها بحماية الصحافيين وضمان حرية عملهم في نقل الحقيقة وكشف واقع الإبادة في غزة أمام العالم.

ونوّه الأورومتوسطي إلى أن المقتلة “الإسرائيلية” بحق الصحافيين الفلسطينيين اتّخذت طابعًا شاملًا ومنهجيًا، حيث جرى استهدافهم أثناء تأدية عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية بشعاراتها المميزة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافية نُصبت قرب المستشفيات لتسهيل التغطية الإعلامية، أو حتى داخل منازلهم أثناء وجودهم مع أسرهم الذين دُمّرت البيوت فوق رؤوسهم.

وأشار إلى أن هذه الجرائم تشكل بحد ذاتها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما أنها تشكل فعلا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة، بوصفها جزءًا من نمط منهجي ومستمر من الانتهاكات التي تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني هناك.

وأوضح أن استهداف الصحافيين الفلسطينيين، ومحاولة طمس الأدلة، يأتي في صلب هذه الجريمة الإبادية الجماعية، إذ لا تقتصر جرائم “إسرائيل” على القتل الجماعي للمدنيين، بل تمتد لتشمل القضاء على الشهود الذين يمكن أن ينقلوا تفاصيل هذه الجرائم ويوثقوها بأدواتهم وشهاداتهم المباشرة.

وتابع: “الهجوم على الصحافيين وأدوات التوثيق وتغييب الأصوات المستقلة، لا يشكل فقط انتهاكًا جسيمًا لأحكام القانون الدولي، بل يُعدّ كذلك عنصرًا ملازمًا لجرائم الإبادة الجماعية، التي تهدف بطبيعتها إلى محو الجماعة المستهدفة من الوجود جسديًا، ومعنويًا، وتاريخيًا”.

وأردف: “إلى جانب ذلك، فإن منع التوثيق يحرم الضحايا من الاعتراف بحقوقهم ويقوّض إمكانية ملاحقة الجناة، مما يغذّي استمرار ارتكاب الجرائم بلا رادع، ويكرّس مزيدًا من سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها “إسرائيل” في قطاع غزة”.

ولفت إلى أنه بموازاة ذلك، تواصل “إسرائيل” منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منع الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام الدولية من الدخول إلى القطاع، باستثناء عدد قليل ممن سُمح لهم بمرافقة القوات العسكرية “الإسرائيلية”خلال عملياتها البرية وبشروط معينة تتضمن عدم تخطي المناطق التي تأذن لهم تلك القوات بتغطيتها.

وشدد على أن هذه القيود تهدف إلى عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي، وحجب الحقائق المتعلقة بالجرائم المرتكبة بحق السكان المدنيين، بما يُسهم في طمس الأدلة وإخفاء معالم الجريمة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
وقبل أيام، وثقت لجنة حماية الصحافيين (CPJ) تحمّل “إسرائيل” مسؤولية نحو 70% من جرائم قتل الصحافيين حول العالم خلال عام 2024، بعد أن سجلت أعلى رقم لدولة واحدة في سنة واحدة منذ بدء اللجنة الدولية توثيق هذه الجرائم قبل نحو ثلاثة عقود.

وأكد المرصد الحقوقي، أن سياسة الإفلات من العقاب وغياب أي محاسبة دولية فاعلة عن الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الصحافيين الفلسطينيين يمثل ضوءًا أخضر لها للتمادي في جرائمها وانتهاكاتها لحرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات.

وجدد الأورومتوسطي دعوته إلى فتح تحقق دولي شامل في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها وما يزال جيش الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا.

كما حث إلى ضرورة الضغط على “إسرائيل” من أجل وقف الاستهداف المباشر والقتل العمد للصحافيين وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة، وكذلك السماح للصحافيين الدوليين وطواقم الوكالات الإخبارية الدولية بالدخول والعمل في قطاع غزة دون قيود أو شروط، مع ضمان سلامتهم.

وطالب المرصد الحقوقي، جميع الدول، بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال “إسرائيل” لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين.

وناشد بضرورة تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال ووزير جيشه، في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.

ودعا الأورومتوسطي، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على “إسرائيل” بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة إليها، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها.

كما طالب بتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وفرض حظر السفر عليهم، إلى جانب تعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح “إسرائيل” مزايا اقتصادية تمكنها من الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 50.886 شهيدًا
  • قصف مدفعي يستهدف شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  • التعليم في مرمى الاستهداف: أوامر إسرائيلية بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية واقتحام لحرم جامعي
  • شهداء بالعشرات بقصف خيام ومنازل الفلسطينيين في اليوم الـ 23 من عودة الحرب
  • استهداف جديد لمدارس الأونروا في القدس يهدد مستقبل مئات الطلبة الفلسطينيين
  • الأونروا تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة وفتح المعابر
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج
  • غزة تحت القصف.. آخر التطورات في اليوم الـ22 من الحرب بعد استئنافها
  • المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي تبت في قضية إقالة رئيس الشاباك اليوم
  • المرصد الأورومتوسطي: “إسرائيل” تجاهر باستهداف الصحفيين الفلسطينيين