أكبر مجموعة سياسية ساهمت في إطالة أمد هذه الحرب هي الحزب الشيوعي السوداني ، ليس بالضرورة أنهم كانوا من ضمن مجموعة الناجي الزيت التي هاجمت معسكر الدعم السريع يوم 15 أبريل في المدينة الرياضية وتسببت في إندلاع الحريق حتى اليوم ، ولكن يُمكن أن تلعب دوراً في الحرب عن طريق التشكيك في النظام السياسي ..
قام الشيوعيون بإختراق حكومة الدكتور حمدوك تحت صفة المستشارين مما مكنهم لاحقاً من قيادة المعركة الإعلامية ضد حكومة الحرية والتغيير .

.
فالشيوعيين كانوا ضد الدكتور حمدوك
ضد الحرية والتغيير
ضد الإتفاق الإطاري
وهم الآن يساندون عملية إستمرار الحرب ويقطعون أي أمل للسلام ويعارضون أي خطوة فيها بارقة أمل للحل السياسي ،وكلنا نعرف أن الحزب الشيوعي هو حزب النخبة وتعيش كل قياداته وأنصاره في الخارج وينعمون بمال المنظمات الدولية لأنهم يعيشون بصفة أنهم لاجئين والدولة في السودان تمثل خطراً على حياتهم وأمنهم ..
والآن يحتفي الكيزان بتصريحات أمجد فريد أو طليقته ساندرا كدودة
لكن لماذا ؟؟
فقبل 15 أبريل كان الحزب الشيوعي هو مسؤول تاريخياً عن مجزرة بيت الضيافة ، وكان مسؤولاً عن إجتياح الجزيرة أبا وقتل 30 ألف من أنصار الإمام الهادي والذين كان معظم أناس بسطاء من غرب السودان...
ولا شك أن الشيوعيين هم الذين اسسوا للتمكين في السلطة وتصفية المؤسسات الوطنية وتخريب محراب العدالة ..
فلا أعلم ..
فهل موقفهم الحالي وهو تأييد الحرب قد منحهم صك الغفران من قبل الإخوان المسلمين والذين إعتبروا في السابق أن ما جرى في بيت الضيافة والجزيرة ابا هو كربلاء تتطلب الثأر والإنتقام ..
وأنا أفسر أصطفاف الشيوعيين والإسلاميين في دعم الحرب بانه وحدة جهوية ولا ينبع هذا التحالف من قواعد وطنية ، فكل التنظمين عانق الدولة المركزية والتي تعتبر بمناسبة الأوكسجين لإستمرار مصالحهم والتي تضعهم في مصاف النبلاء كما يحدث في العهد الإقطاعي ، فخطر تفكيك دولة 56 يهدد الأيدلوجيات المستوردة من الخارج ، وهذه الوحدة الشاذة والتي تشبه زواج المتعة عند الشيعة سببها الخوف من خسارة دولة 56 ، هذه الدولة تعني للطرفين الكثير وسقوطها يعني تحرير شهادة الوفاء لعهد النخب النيلية في حكم السودان .
والشيوعيين هم الذين يروجون لقصص المجازر والإغتصابات في هذه الحرب ، وكوادرهم التي تعمل في المنظمات الإنسانية هي التي أقنعت منظمات العون الإنساني بالخروج من مدينة ود مدني بعد سقوط ولاية الجزيرة في يد قوات الدعم السريع ..
ولا أعتقد أن بث التقارير المفبركة عن التجاوزات سوف يجعل العالم يصنف الدعم السريع بأنه جماعة إرهابية أو يضعها في المرتبة الثانية بعد الجيش
أتعلمون لماذا يعامل العالم الجيش والدعم السريع بنفس المعيار ؟؟
السبب لأنه لا توجد حكومة تطبق القانون في السودان ، ولا توجد شرعية لها ، بل يوجد ضباط فارون من الحرب إلى شرق السودان ، وقد إنتهى دور الجيش وحلت مكانه المليشيات العقائدية .
في ظل عدم وجود سلطة شرعية في السودان يصبح كل من يحمل السلاح له صفة شرعية بقدر حجم الذخيرة التي في حوزته..
ولن تسنح للشيوعيين الفرصة للمشاركة في القتال على الأرض ضد الدعم السريع لأنهم يؤمنون بمبدأ إدخار القوة ، وهم ليست لهم قواعد شعبية أو تاثير كافي يجعل المتعاطفين معهم يشاركون في الحرب.
هذه الحالة أشار إليها المفكر اللبناني حسين مروة عندما إستخدم نظرية الصراع الإجتماعي في الدولة الإسلامية ..
قال أنه لا يوجد صراع بين الأيادي المتوضئة والغير متوضئة إلا في خيال العوام لكن الأمر كله صراع سياسي وإجتماعي ولا يتقيد بأطر ثابتة في الفكر .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحزب الشیوعی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان

أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.

وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.


وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".

وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".


وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".

وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.

ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع