وزيرة الداخلية الألمانية تندد بمخططات اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نددت نانسي فيزر وزيرة الداخلية الألمانية، اليوم السبت، بمخططات اليمين المتطرف مؤكدة ضرورة التصدي لها.
وفي الكلمة التي ألقتها بمناسبة يوم تذكر الهولوكوست في الموقع والنصب التذكاري لمعسكر رافنسبروك النازي في مدينة "فورستنفالده" شرقي ألمانيا، قالت فيزر "لم يكد يمر 80 عاما على نهاية نظام حكم (النازي الراحل أدولف) هتلر، حتى عاد وضع خطط مرة أخرى للتمييز ضد أناس بشكل ممنهج وإيذائهم وحرمانهم من حقوقهم وطردهم بناء على نسبهم أو مظهرهم أو أصلهم أو موقفهم السياسي".
وأضافت السياسية، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي "نحن ملتزمون بالمسؤولية عن عدم السماح بحدوث هذا".
وتابعت فيزر أن مخططات اليمين المتطرف ستواجه بكل وسائل دولة القانون "بكل وسائل القانون الجنائي وبالتوعية وبالوقاية من خلال قيامنا بحماية هؤلاء الذين يخافون الآن من أن يصبحوا ضحايا للعنف اليميني. بمقدور هؤلاء أن يكونوا متأكدين من أن هذه الجمهورية ستقف إلى جانبهم جميعا".
وقالت وزيرة الداخلية إن حماية الديمقراطية ليست مسألة تخص الدولة والقضاء وحسب "إنها تحتاج قبل كل شيء إلى الديمقراطيين للدفاع عنها"، مشيرة إلى أنها لهذا السبب تأثرت بشدة بخروج مثل هذا العدد الكبير من الناس إلى الشوارع.
ورأت فيزر أن هؤلاء الناس أظهروا "أننا لا نزال نحتفظ معا بأهم دروس الماضي الألماني حيا"، وأردفت أن مبدأ "عدم تكرار هذا مرة أخرى ليس مجرد عبارة جوفاء بل إنه واجبنا جميعا".
وبمناسبة حلول الذكرى السنوية التاسعة والسبعين لتحرير معسكر الاعتقال النازي في "أوشفيتس"، تشهد ألمانيا تنظيم عدد كبير من الفعاليات في أنحاء مختلفة من البلاد لإحياء ذكرى ضحايا النازية. يذكر أنه في 27 يناير من عام 1945، حررت القوات السوفيتية الناجين من معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتس" والذي يقع حاليا في مدينة "أوشفيتشيم" في بولندا.
تأتي تصريحات الوزيرة ضد اليمين المتطرف فيما تشهد ألمانيا مظاهرات بسبب ما كشفته منصة «كوريكتيف» الإعلامية الاستقصائية في وقت سابق من هذا الشهر عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في نوفمبر الماضي في مدينة بوتسدام القريبة من العاصمة الألمانية برلين.
وبحسب تقرير «كوريكتيف»، حضر الاجتماع سياسيون من حزب البديل الألماني وكذلك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، وجمعية «اتحاد القيم» التي تنتمي إلى غلاة المحافظين وحركة الهوية اليمينية المتطرفة. وكان من بين المشاركين في هذا الاجتماع، الذي انعقد في فيلا في بوتسدام، النمساوي مارتن زيلنر الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة الهجرة إلى أوروبا.
وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن «إعادة التهجير». وهذه عبارة يستخدمها المتطرفون اليمينيون للتعبير عن ضرورة ترحيل عدد كبير من الأشخاص من ذوي الأصول أجنبية، حتى وإن كان هذا بالقوة. أخبار ذات صلة وزير الدفاع الألماني يحذر من حزب البديل اليميني المتطرف العثور على أسلحة بحوزة رجل على صلة باليمين المتطرف المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نانسي فيزر اليمين المتطرف الهولوكوست الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تشهد احتجاجاً على مؤتمر لليمين المتطرف
خرج مئات الأشخاص في مدينة أبولدا بولاية تورينجن بشرق ألمانيا، اليوم السبت، للاحتجاج على المؤتمر الاتحادي لمنظمة شباب حزب "البديل من أجل ألمانيا"، والمعروفة باسم "يونجه الترناتيفه" (البديل الشا).
وأفادت الشرطة بأن حوالي 1300 شخص تجمعوا عند الساحة أمام مكان انعقاد المؤتمر، وجابوا قلب المدينة. وجاء جزء كبير من المحتجين من مدن مجاورة مثل ينا. وكان هناك من بين المتظاهرين السياسية المنتمية إلى حزب الخضر كاترين جورينغ-إيكارت، التي تشغل منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.
وانتشرت الشرطة في المكان بقوات كبيرة، وقامت عشرات من سيارات الشرطة بتأمين قاعة المدينة، التي انعقد فيها المؤتمر. ووفقاً للشرطة، شارك في المؤتمر الاتحادي 250 عضواً من أعضاء منظمة شباب حزب البديل، وأفاد متحدث باسم الشرطة بأن الفعالية سارت حتى الآن، دون أي اضطرابات.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) يقوم بمراقبة منظمة شباب حزب البديل باعتبارها حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة.
وكان مؤتمر حزب البديل الذي عقد في مدينة ريزا قرر أخيراً إنشاء منظمة بديلة لتحل محل منظمة شباب حزب البديل. ومن المقرر أن تجري المنظمة الحالية خلال المؤتمر في مدينة أبولدا إجراء مناقشات حول الخطوات المستقبلية.