إيلون ماسك ينفي جمع أموال لدعم شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال إيلون ماسك أمس الجمعة إن شركته للذكاء الاصطناعي إكس إيه آي لم تُجر محادثات مع المستثمرين لتأمين تمويل مالي، وذلك عقب تقرير إعلامي في وقت سابق عن جهود الشركة الناشئة لجمع ما يصل إلى 6 مليارات دولار، بحسب وكالة رويترز.
وقال ماسك في منشور على منصة إكس: "لا تقوم شركة إكس إيه آي بجمع رأس المال ولم أُجري أي محادثات مع أي شخص في هذا الصدد".
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن شركة إكس إيه آي تجري محادثات لجمع التمويل بقيمة 20 مليار دولار. وأضافت نقلا عن العديد من الأشخاص المطلعين على الأمر، أن الشركة الناشئة تُجري محادثات مع مكاتب عائلية في هونغ كونغ وتستهدف صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط.
واحتدم سباق الذكاء الاصطناعي مع تقديم العديد من المستثمرين مبالغ كبيرة للشركات الناشئة التي تتطلع إلى الاستفادة من التكنولوجيا التي أصبحت محل اهتمام وادي السيليكون خلال العام الماضي. وبحسب الصحيفة لم يستجب مكتب ماسك لطلبات التعليق.
وفي الأسبوع الماضي، نفى ماسك تقريرا يفيد بأن شركة إكس إيه آي حصلت على التزامات بقيمة 500 مليون دولار من المستثمرين لتحقيق هدف تمويل بقيمة مليار دولار.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا صريحا بشأن خططه لبناء ذكاء اصطناعي أكثر أمانا. وشارك ماسك في تأسيس أوبن إيه آي في عام 2015، لكنه استقال من مجلس إدارتها في عام 2018.
وأطلقت شركة إكس إيه آي في العام الماضي برنامج غورك، وهو برنامج دردشة آلي ينافس شات جي بي تي الخاص بشركة أوبن إيه آي.
وحذر ماسك أيضا في وقت سابق من هذا الشهرمن تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات خارج تسلا، ما لم يحصل على مزيد من السيطرة على التصويت في شركة صناعة السيارات الكهربائية.
وقال إنه لن يكون مرتاحا في قيادة تسلا في مجال الذكاء الاصطناعي ما لم يكن لديه سيطرة على التصويت بنسبة 25٪.
وبفضل شعبية شات جي بي تي، أصبحت صناعة الذكاء الاصطناعي عامل جذب للأموال في بيئة تمويل متراجعة للشركات الناشئة. كما قامت شركة إنفليكشن إيه آي المدعومة من قبل شركة آنثروبك وشركة مايكروسوفت بجمع الأموال في الأشهر الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شرکة إکس إیه آی
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.