صدى البلد:
2025-01-13@08:20:23 GMT

أحمد النومي يكتب: ذبح الرموز بنيران صديقة

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

القوى الناعمة تاج المحروسة الذهبي لا ينافسها فيه أحد، وطوال تاريخها العتيق كانت مصر ولادة بعظماء فى كافة المجالات من السياسة إلى الفن والأدب والثقافة والرياضة والعلم، فهم سر سحرها وسحرة عشاقها وكنزها الثمين.

الحفاظ على قوتنا الناعمة فرض قومى وتكريمهم واجب أصيل، والأيام الماضية شهدت حالة من الحزن على ما يمكن تسميته ذبح رموز قوتنا الناعمة من خلال أسطورتين فى عالم الرياضة والغناء .

الاسطورة الأولى هى المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة، إحدى أيقونات الغناء العربى وصاحبة أجمل الأغنيات الرومانسية التى تربت عليها أجيال عديدة، على خلفية تكريمها من مهرجان جوى اووردز بالسعودية ، كانت المفاجاه ظهور النجمة الكبيرة على مسرح المهرجان وهى تغنى أحد أجمل اغنياتها الخالدة "عيون القلب" ، بطريقة البلاى باك ، بعد اعتزال واحتجاب دام أكثر من ربع قرن.

ظهور نجاة  فتح النار عليها من قبل موتوريين، معتبرين أن ظهورها وهى فى سن متأخرة، غرضه المال، وإهانة لتاريخها الكبير، وتشويه لصورتها الجميلة فى أذهان عشاقها، ووصل الشطط مداه معتبرين أن الظهور فى حفل سعودى إهانه للفن المصرى، وهناك من رآها فرصة لخلط السياسية بالفن وتعكير صفو العلاقات المصرية السعودية، بإعتبار ان التكريم جاء من بلد سعودى هدفه سحب البساط من القاهرة .

الحقيقة التى لا لبس فيها أن نجاة رفضت الظهور على الساحة منذ قرار اعتزالها الفن، واختارت الاحتجاب والابتعاد عن الأضواء، ورفضت العديد من التكريمات فى أكثر من مناسبة، لكن ظهورها المفاجئ فتح الباب لتساؤلات ساخنة، لماذا ظهرت فى السعودية ولماذا رفضت التكريم من بلدها، وهى تساؤلات مشروعه، لكن تبقى نجاة أسطورة  فى سماء الغناء العربي، وتكريمها تكريم للفن المصري، بصرف النظر عن الجهة المكرمة.

الأسطوره الثانية هو النجم محمد صلاح أيقونه الملاعب العالمية، والذى تعرض لإصابة استوجبت ابتعاده عن إستكمال خوض منافسات بطولة الأمم الإفريقية مع منتخب بلاده، وسفره إلى إنجلترا لبدء برنامجه التأهيلي.

الانتقادات طالت صلاح ووصلت إلى التشكيك فى وطنيته، وهناك من رآها فرصة لتصفية الحسابات وتشويه صورة النجم الكبير  فى أعين محبيه، وهناك فريق آخر أراد الانتقام من أسطورة مصرية رفضت أموال "بالشوالات" لمجرد اللعب فى دورى لا يقارن بدورى كبير مثل الدوري الانجليزي، وخرج مرتزقه يهاجمون صلاح، ويبقى فريق آخر حسن النية انتقد اللاعب ورأى إنه كان من الواجب الإستمرار مع المنتخب باعتباره القائد.

وفقا للتقارير الطبية فإن إصابه صلاح تستوجب فترة علاج لا تقل عن ثلاثة أسابيع وبالتالى أمر مشاركته فى منافسات البطولة انتهت، ولم يكن امامه  سوى إتخاذ القرار إما الإستمرار في المعسكر مع المنتخب أو السفر إلى إنجلترا للعلاج .

ما بين ظهور نجاه وسفر صلاح، يبرز التقدير الذى قد يكون خاطىء، وهو تقدير أشبه بالنيران الصديقة، وبقرارهما الظهور والسفر  فتحا الباب أمام نيران الاصدقاء والأعداء .

الهجوم على نجاة وصلاح هو ترمومتر لقياس المزاج السائد على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكشف مستوى الإعلام ويفضح مأجورين ومرتزقه، ويفتح الباب أمام تساؤلات عن من يقود ويحرك المشهد الإعلامي ، فالتريند اصبح هو الهدف بصرف النظر عن أى إعتبارات، فلاسقف فى الهجوم ولا اعتبارات لمصلحة وطنية .

ويبقى السؤال، هل الحالتين تستحق كل هذا الهجوم والتشنيع ، متى نتعلم النقد بدون تجريح ، ومتى نصل لمرحلة الاختلاف على أرضية وطنية ، ومتى يكون لدينا توازن فى الطرح والمناقشة ، ومتى ومتى...، اعتقد أنها تساؤلات إجاباتها تحتاج مجلدات .

من حق الجميع أن ينتقد ولكن دون الطعن فى وطنية أحد ، قد يكون هناك خطأ فى القرار سواء بالظهور لنجاة او الإختفاء  لصلاح، لكن أبدا لن نستطيع أن ننكر أنهما أحد ايقونات قوتنا الناعمة .

لا جدال أن هناك دول فى الإقليم تحاول أن ترث القوى الناعمة المصرية عبر سلاح المال، وحدث ذلك منذ فترة ليست بالقصيرة، فى الغناء والدراما والسينما، لكنها لم تنجح لأنها ببساطة لا تملك الأدوات ولا الصناعة هى فقط مجرد مشترى وليس صانع لها .

الفارق بين دول تحاول بمالها شراء القوى الناعمة ودول ولدت ومعها قوتها الناعمة شاسع ، والحفاظ على رموزنا الوطنية واجب، وذبح أيقونات قوتنا الناعمة مرفوض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوتنا الناعمة

إقرأ أيضاً:

مئات الحيوانات تتأثر بنيران حرائق لوس انجليس

عندما اجتاحت النيران بلدة ألتادينا في شمال لوس أنجليس، حافظت جانيل غروس على هدوئها، ومن دون تردّد، نظمت عملية نقل 25 حصانًا وخنازير وأبقار كانت تتولى رعايتها.
وتقول لوكالة فرانس برس في مركز للفروسية لجأت إليه مع الحيوانات إن "الأمر صعب على الحيوانات لأنها لا تدرك ماذا يحدث".
أخبار متعلقة لا خسائر بشرية.. زلزال بقوة 4 درجات يضرب "بوشهر" الإيرانيةلا ضحايا أو أضرار.. زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب المكسيكلقد أصبح المكان أشبه بسفينة نوح، في ظل الحرائق التي حاصرت المدينة الأميركية هذا الأسبوع. ومن بين مئات الحيوانات التي أُنقذت أمهار وحمير وعجول.
شعرت غروس بالارتياح عندما وجدت هذا الملاذ الآمن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حرائق لوس أنجلوس - رويترزدخان كثيف
تقول "آخر حصان أخرجناه من الإسطبل كانت عملية نقله صعبة جدا"، مضيفة "كان هناك دخان كثيف وظلام، وعجزت عن رؤية أي شيء. كنت والحصان نتعثر فوق الغصون والحطام الموجود على الأرض".
تضيف متنهدة "اعتقدت أنني سأكون من الضحايا الذين قضوا بسبب الحريق".
وأودت النيران بـ16 شخصا على الأقل في المنطقة منذ الثلاثاء وأجبرت أكثر من 150 ألفا آخرين على الفرار.
تتدفق التبرعات لصالح الناجين، ولكن أيضا لعدد كبير جدا من الحيوانات المتضررة من المأساة.ليلة فوضوية
"ليلة فوضوية جدا" تقول مديرة التواصل في مركز لوس أنجليس للفروسية جيني نيفين "لم نشهد شيئا مماثلا من قبل"، مضيفة "كانت الليلة الأولى، الثلاثاء، فوضوية جدا.
كان الناس يأتون من كل مكان، وفي بعض الأحيان كانوا يقومون بتوصيل شحنة كاملة من الخيول داخل شاحنات كبيرة".
أمام أحد الصناديق، تعتني تارا بيج بـ"ترافلز"، وهو مهر لابنتها البالغة ثلاث سنوات.
تزايد التضامن وبات يحضر ناشطون في مجال حقوق الحيوان وأطباء بيطريون ومتطوعون من كل مكان لتقديم مساعدتهم.
وقد استقبلت جمعية "باسادينا هيومان سوسايتي" الواقعة في ضاحية أخرى شمال لوس أنجليس، 400 حيوان من ألتادينا.إصابة الحيوانات
عدد كبير من هذه الحيوانات مصاب أو يعاني من التوتر، على غرار جرو يبلغ خمسة أيام، لا تزال عيناه مغمضتين، وقد تم العثور عليه محروق الأذنين وسط أنقاض مبنى مغطى بالرماد.
لم تنم آني هارفيليتش رئيسة عيادة "أنيمال ويلنس سنتر" في الأيام الأخيرة.
وقد اقترحت الطبيبة البيطرية استقبال الحيوانات عندما اندلع أول حريق هذا الأسبوع في باسيفيك باليساديس، وهو حي راق في شمال غرب لوس أنجليس.
وتتلقى مُذاك طلبات عديدة للرعاية بالحيوانات في حين تستقبل الكثير منها، كالكلاب والقطط وحتى الأرانب.فترة طويلة
يُرجح أن تستمر موجة الضحايا هذه لفترة طويلة، على قولها، لأنّ الحرائق لا تزال خارجة عن السيطرة.
وتقول "مع انحسار النيران في مناطق معينة، سنعثر على مزيد من الحيوانات المصابة. هذه ليست سوى البداية".

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 جنود في صفوف القوات الحكومية بنيران الحوثيين
  • مئات الحيوانات تتأثر بنيران حرائق لوس انجليس
  • أحمد ياسر يكتب: نافذة فرص الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط
  • كلية الشريعة والقانون بجامعة الحديدة تنظم ندوة ثقافية إحياءً لجمعة رجب
  • إيران تزيح الستار عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض
  • فستان قصير.. كارولين عزمي تثير الجدل فى أحدث ظهور
  • الأوقاف: الكتاتيب رمز للقوة الناعمة ومنبر للقيم المصرية
  • مقتل مدني بنيران مسلحين مجهولين في منطقة الشعب بغداد
  • تامر أفندى يكتب: أحمد عدوية..  طرب "صُنع فى مصر"
  • إطلالة رومانسية.. هاجر أحمد مع زوجها في أحدث ظهور| شاهد