والدة أسير إسرائيلي تتهم جيش الاحتلال بقتله بالغاز السام
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
اتهمت والدة جندي إسرائيلي، كان من ضمن الأسرى الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، السلطات الإسرائيلية بتقديم رواية غير صحيحة بشأن السبب الحقيقي الذي أدى لوفاته، وفقا لصحيفة "هآرتس".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي أنه تمكن من استعادة جثمان الرقيب رون شيرمان (19 عاما) من داخل نفق في مخيم جباليا بقطاع غزة مع جثمان جندي آخر ومدني بالقرب من المكان الذي استشهد فيه قائد لواء الشمال التابع لحماس في غزة، أحمد الغندور.
وزعم جيش الاحتلال في حينه أن الإسرائيليين الثلاثة قتلوا على يد مسلحين من حركة حماس، لكن والدة شيرمان، مايان، تعتقد أن هذه الرواية غير صحيحة.
تقول مايان إن السلطات سلمتها في البداية جثة ولدها حيث قامت بدفنها في مقبرة تابعة للجيش.
وتضيف أن الطبيب الشرعي زارها بعدها وأخبرها أن الجيش لم يقم بتشريح الجثة، إلا أنهم أجروا تصويرا مقطعيا لها وفحصوها بشكل دقيق ولم يعثروا على أي شيء يشير بوضوح إلى سبب الوفاة.
لا إصابات ولا آثار لطلقات نارية أو جروح بسكين ولا شظايا ولا كسور أو إصابات خارجية ولا توجد علامات خنق أو إصابة نتيجة انفجار، وفقا للصحيفة.
وقالت مايان "تلقينا تقريرا مفصلا، وكان بالنسبة لي كأم صادما حقا، لأنه بحلول ذلك الوقت وكان عمر الجثة شهرا، لكن لم يتم العثور على سبب الوفاة".
على إثر ذلك وجهت مايان الاتهامات للسلطات بأنها هي من قتلت ولدها وأنها تخلت عنه مرتين: الأولى "بسبب مسؤوليتها عن هجوم السابع من أكتوبر، والثانية لأنها تخلت عن الأسرى في قطاع غزة".
اقرأ أيضاً
مسؤولون إسرائيليون: حماس وضعت شروطا مستحيلة وغير مقبولة لإطلاق سراح أسرى غزة
وتعتقد مايان أن الجيش الإسرائيلي ربما يكون متورطا في مقتل ولدها والأسيرين الآخرين من أجل قتل القيادي في حماس أحمد الغندور.
وفي منشور لها على صفحتها على فيسبوك، اتهمت مايان الجيش الإسرائيلي بـ"قتل ابنها بالغاز السام" من خلال ضخه في النفق الذي كانت حماس تحتجز فيه الأسرى.
قتل متعمد بالغاز السام
وكتبت السيدة الإسرائيلية في المنشور أن "نتائج التحقيق تثبت أن رون قُتل بالفعل، ليس على يد حماس وليس برصاص طائش وليس في تبادل لإطلاق النار. لقد كان هذا قتلا متعمدا باستخدام الغاز السام".
وأضافت أن مصدرا في الجيش الإسرائيلي اعترف بأن هذا هو أحد الاحتمالات المحتملة لمقتل الأسرى الثلاثة.
ووفقا للصحيفة فقد نشرت حماس مقطع فيديو بعد أيام قليلة من انتشال الجثث، يظهر الأسرى الثلاثة وهم ما زالوا على قيد الحياة، مشيرة إلى أنهم ماتوا أثناء قصف الجيش الإسرائيلي لجباليا.
اقرأ أيضاً
ترجيحات بمقتل 3 أسرى إسرائيليين في عملية اغتيال قيادي بحماس.. ما قصتهم؟
وتضيف الصحيفة أن تحقيق الجيش الإسرائيلي، الذي تم تقديم استنتاجاته إلى العائلة الأسبوع الماضي، أشار إلى أنه "لا يمكن استبعاد أو تأكيد أن الأسرى قتلوا بسبب الاختناق أو الخنق أو التسمم أو نتيجة هجوم للجيش الإسرائيلي أو عمل لحماس".
وتبين الصحيفة أنه تم إخبار مايان خلال لقاء مع رئيس مركز الأسرى والمفقودين الجنرال احتياط نيتسان ألون أن الجيش الإسرائيلي لم يستخدم قنابل غير قانونية.
وتضيف أنه ومع ذلك، أوضح ألون أن هناك احتمالا أن يكون الأسرى قد ماتوا بسبب استنشاق الغاز السام الناتج عن تفاعل كيميائي ثانوي لقنابل عادية.
وتابع قائلا، وفقا للصحيفة، "نحن بحاجة لانتظار نتائج اختبار السموم، وهو أمر قد يستغرق بضعة أشهر"، مشيرة إلى أنه "لم ينكر احتمالية أن يكون نقص الأكسجين هو سبب الوفاة".
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة أسرى الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يعتقل 4 مواطنين شمال القدس
استمرارا لجرائم الكيان الصهيوني المتواصلة على قطاع غزة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أربعة مواطنين من مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال القدس المحتلة، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
مصطفى بكري: ترامب سيسعى لوقف الحرب وفقا لشروط إسرائيل (فيديو) المقاومة العراقية تنفي وجود تحضيرات للمشاركة في رد إيراني على إسرائيلوذكرت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط شمال القدس، وأطلقت قنابل الغاز السام بصورة عشوائية، قبل أن تعتقل الشاب عمر الغفاري، وشابا آخر لم تعرف هويته بعد، كما اعتقلت شابة من عائلة غيث من بلدة عناتا شمال شرق القدس.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مالك شيحة من بلدة عناتا عند حاجز حزما العسكري، شرق القدس المحتلة، وذلك بعد اعتقال زوجته للضغط عليه لتسليم نفسه، علما أنه جرى الإفراج عن زوجته بعد اعتقاله.
وقد أصيبت مواطنة بجروح مساء اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت الإسعاف لامرأة مصابة بجروح في الوجه والأيدي، نتيجة تطاير زجاج مركبتها بعد إطلاق قوات الاحتلال قنبلة صوت تجاهها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء اليوم بلدة الخضر، وتمركزت في مناطق "دار محمود"، و"البوابة"، ومحيط الجامع الكبير، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.