عمان وبرلين تؤكدان أن "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم السبت، محادثات موسعة بشأن جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والأوضاع الكارثية التي تسببها.
أكد الصفدي أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال ما يكفي من مساعدات يعد أولوية لإنهاء الكارثة الإنسانية، وحذر من أن استمرار الحرب يزيد من احتمالات اتساع الصراع إقليميا.
كما شدد الصفدي على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لتنفيذ إسرائيل الإجراءات التي أقرتها محكمة العدل الدولية، وتشمل وقف قتل الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف، ووقف الخطاب التحريضي.
إقرأ المزيد لافروف يبحث مع الصفدي وقف إطلاق النار في غزة والعلاقات الثنائية بين روسيا والأردنوشدد الصفدي على أن أي رؤية مستقبلية لغزة يجب أن تكون في إطار شمولي يضم غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
وأوضح الصفدي وبيربوك أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. ونوه بأهمية احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وعبرت بيربوك عن قناعتها بأن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتمكنوا من العيش بسلام جنبا إلى جنب إلا إذا كان أمن أحدهما جزءا لا يتجزأ من أمن الآخر.
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا ليس لديهم مكان يذهبون إليه. وأكدت الحاجة إلى هدنة إنسانية، وصولا لوقف دائم لإطلاق النار، يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن. كما أكدت بيربوك موقف بلدها الرافض لتهجير الفلسطينيين.
وطالبت محكمة العدل الدولية، الحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعديل الطريقة التي تدير بها عملياتها.
المصدر: بترا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنالينا بيربوك أيمن الصفدي الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل لم تعطِ لنفسها فرصة العيش مع الفلسطينيين جنبًا إلى جنب
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إذ أن هناك بحرًا من الدم في القطاع، فضلًا عن أن عدد الشهداء بلغ ما يقرب من 45 ألفًا.
المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بفلسطين: المدنيون في غزة يدفعون ثمن استمرار الحرب منسق أممي في الأرض الفلسطينية: الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة يتدهور الاحتلال الإسرائيليوأضاف «سنجر» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في قتل الفلسطينيين بدم بارد، موضحًا أن المتقاعدين من جيش الاحتلال يعملون على فصل وإخلاء شمال غزة عن جنوبه، فيما يعرف بخطة الجنرالات.
شمال ووسط غزةوتابع: «طبيعة القتل والقصف الذي يقوم به الاحتلال في شمال ووسط غزة سببه أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار، وخلال محاكمته في قضايا الفساد المتهم بها، وقف متفاخرًا بأنه يقود حروب في سبع جبهات، لذا فإن نتنياهو لا يسعى إلى وقف الحرب أو إطلاق النار في ظل سعي بعض الدول وبذل كثير من الجهود لوقفها».
الاحتلال ينفذ تدميرا ممنهجا لجباليا شمالي غزةجدير بالذكر أن الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، قال إنّ كل الملفات في العالم العربي مرتبطة بالصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا، إلى أن ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والعراق جزء من هذا الصراع، إذ يتم استهداف إضعاف المحيط العربي حتى تنتهي المسألة بقبول إسرائيل في المنطقة.
وأضاف أبو الهول، في لقاء مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ دول الطوق دُمرت لصالح إسرائيل، مشيرًا، إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى اكتساب إسرائيل مزيد من الجوائز في المنطقة بتدمير قدرات حماس وحزب الله وسوريا وإضعاف إيران، والخطوة المقبلة خلال يومين أو 3 قد تكون توجيه ضربة قوية لليمن.
وتابع مدير تحرير جريدة الأهرام: «بالنسبة إلى تبادل إطلاق النار، فإن هذه الصفقة تسير بشكل جيد، فبعد التخلص من معظم قيادات حماس في الداخل وخروج الإيرانيين وحزب الله وتدمير سوريا لم يعد لدى حماس ما تعول عليه، بعدما كانت تعول على اتساع الجبهات وتلقي مساعدات خارجية، وكل ذلك فشل، وإسرائيل بدأت المرحلة شبه الأخيرة من هذه الحرب، إذ تعمل على استكمال المناطق العازلة التي تقيمها كي تؤبد سيطرتها على قطاع غزة ويصبح من السهل عليها دخولها في أي وقت ولا تمثل خطرا على سيطرتها».
وأكد: «عملية التدمير الممنهج لجباليا تأتي في هذا السياق، فإسرائيل لديها شبه قناعة بأن القادة المتبقين في حماس موجودون في الأنفاق بتلك المنطقة، لذلك، تُزال جباليا، والحديث يدور الآن عن أن سلطة التفاوض عادت مرة أخرى لقيادة حماس في الخارج، التي تسمع أنين الناس في الداخل، لذلك، بدأت تقدم تنازلات وهي أن تقبل بدء عملية تبادل الأسرى والرهائن دون أن تشترط الوقف الإسرائيلي الكامل والتعهد بالانسحاب».