قال مدحت خليل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة للاستثمارات المالية، إن شركة راية أوتو المتخصصة في تجارة السيارات، تدرس تجميع وتصنيع السيارات الكهربائية مع شركة "إكس بينج" الصينية بموجب الشراكة بين الشركتين.

وأضاف خليل أن الظروف مواتية حاليا للاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية لما تملكه الشركة من مزايا تنافسية تتعلق بتوفير الدولار ما يجعلها تطرح منتجاتها من السيارات بأسعار تنافسية.

وقال خليل، إن الشركة لديها موارد دولارية نتيجة تصدير عدد من منتجاتها وخدماتها للخارج عبر عدد من الشركات التابعة، الأمر الذي يمنحها ميزة تنافسية في استثمار هذا العائد الدولاري في استيراد السيارات الكهربائية والتي يتم إعفاؤها من الجمارك بموجب المحفزات الحكومية، ما يمنحها أفضلية مقارنة بالسيارات المتاحة بالسوق.

وعقدت شركة راية أوتو، إحدى شركات راية القابضة للاستثمارات المالية، شراكة استراتيجية مع شركة اكس بينج الصينية لإتاحة سيارات كهربائية بالسوق المصري.

وقال محمد النجار، الرئيس التنفيذي لشركة راية أوتو، إن السوق المصرية به فرصة كبيرة للنمو بمجال السيارات الكهربائية، رغم التحديات الاقتصادية الحالية.

وأوضح أن السيارات الكهربائية تحقق وفرا في التشغيل يصل لـ 80% مقارنة بالسيارات التقليدية التي تعمل بالوقود.

وأضاف أن مبيعات السيارات الكهربائية في السوق المصرية وصلت إلى نحو 3000 سيارة العام الماضي مقابل 2500 سيارة في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 3500 خلال العام الجاري.

بينما وصلت مبيعات الصين من السيارات الكهربائية العام الماضي إلى نحو 9 ملايين سيارة، و2 مليون سيارة في أوروبا ومليون سيارة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع معدلات نمو عالمية تصل إلى 20% سنوياً، وفقا للنجار.

وقال النجار: إن الشركة تستهدف الاستحواذ على 10% من مبيعات السيارات الكهربائية في مصر خلال المرحلة الأولى، فيما تدرس الشركة بالتعاون مع الشريك الصيني تجميع السيارات محلياً.

وتتضمن الشراكة بين الجانبين طرح ثلاثة من طرازات سيارات إكس بينج، وهي G9، و G6، وP7i، بقدرات تتراوح بين 500 إلى 700 كيلو متر في الشحنة الواحدة، فضلاً عن خدمات ما بعد البيع من خلال ثلاثة مراكز رئيسية بأنحاء القاهرة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استيراد السيارات الكهربائية التحديات الاقتصادية راية أوتو السیارات الکهربائیة شرکة رایة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي واستهداف السيارات الكهربائية

 

تشو شيوان **

أصدرت المفوضية الأوروبية في الأسبوع الماضي حكمها الأولي بشأن التحقيق في مكافحة الدعم للسيارات الكهربائية في الصين، وكشفت أنها تخطط لفرض رسوم تعويضية مؤقتة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، وبعد ذلك أكدت وزارة التجارة الصينية أن الصين تشعر بقلق بالغ وغير راضية بشدة عن هذا الأمر، وأن الصناعة الصينية تشعر بخيبة أمل شديدة وتعارض ذلك بشدة، وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن الصين تحث الجانب الأوروبي على الالتزام بالتزامه بدعم التجارة الحرة ومعارضة الحمائية، والعمل مع الصين لحماية الوضع العام للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي.

في السنوات الأخيرة، تطورت بسرعة صناعة الطاقة الجديدة في الصين؛ مما دفع تصدير هذه المنتجات واسع الانتشار عالمياً، وعلى وجه الخصوص، فإن "المنتجات الثلاثة الجديدة" المتمثلة في السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية باتت مطلوبة في السوق العالمية بشكل كبير، وفي عام 2023 تجاوزت الصادرات تريليون يوان لأول مرة، بزيادة تقارب 30%، وأجدُ أن السبب في ذلك هو أن التطور السريع لصناعة الطاقة الجديدة في الصين يعتمد على الابتكار التكنولوجي المستمر، وتحسين نظام الإنتاج وسلسلة التوريد، والمنافسة الكاملة في السوق، والمكانة الرائدة التي تم تحقيقها هي نتيجة العمل المبتكر وفق قواعد السوق العالمي.

والسيارات الكهربائية هي صناعة عالمية، ولا يمكن تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة إلّا من خلال تقسيم العمل والتعاون، ويعتمد السببُ وراء الشعبية الكبيرة للسيارات الكهربائية الصينية على الابتكار التكنولوجي والجودة الممتازة التي تشكل منافسة قوية في السوق العالمية، ويتم تحقيق ذلك من خلال المنافسة الحرة في السوق ولا يتم دعمها بأي حال من الأحوال، وفي الوقت نفسه رفعت الصين القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع بشكل كامل، وفتحت أبوابها أمام شركات السيارات العالمية، ووجدنا شركات السيارات من جميع أنحاء العالم تتمتع بشكل كامل بأرباح السوق الصينية الكبيرة.

ويُعدُ مصنع شركة تِسلا في شانغهاي، مركزَ التصدير الرئيسي لشركة تِسلا في العالم، وتحظى السيارات المنتجة بشعبية كبيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا ومناطق أخرى. وفي عام 2023، احتلت الصين المرتبة الثانية كأكبر سوق لشركة تِسلا في العالم، وتجاوزت مبيعات التجزئة لها في الصين 600 ألف وحدة، بزيادة سنوية قدرها 37.3%، وبلغت الإيرادات السنوية 21.75 مليار دولار أمريكي. وإضافة إلى تِسلا، قد أصبحت "مرسيدس بنز" و"بي إم دبليو" و"فولكس فاجن" علامات تجارية مألوفة للسيارات منذ فترة طويلة للشعب الصيني، وتواصل زيادة استثماراتها في السوق الصينية.

ويعتمد تطوير السيارات الكهربائية الصينية على مهارات حقيقية، والتي لا تضخ زخمًا جديدًا في النمو الاقتصادي العالمي فقط؛ بل تساهم في التحول الأخضر العالمي أيضاً، ولقد أشاد العديد من الأشخاص الدوليين بجهود الصين في التحول الأخضر ومنخفض الكربون، لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاهلت الحقائق وقواعد منظمة التجارة العالمية لفرض الرسوم الجمركية على الواردات من الصين على السيارات الكهربائية.

وإذا أخذنا هذا التحقيق في مكافحة الدعم كمثال، فإن النتائج التي تم الكشف عنها في حكم الاتحاد الأوروبي تفتقر إلى أساس واقعي وقانوني، وتبني وتُبالغ بشكل مُصطنع فيما يسمى بـ"مشاريع الدعم"! وهو سلوك حِمائِيّ سافر وغير مقبول، ويخلق تصاعدًا لحِمَائِية تجارية باسم "الحفاظ على المنافسة العادلة"، وهو في الواقع "تقويض للمنافسة العادلة". والحقيقة تقول إن اتهامات الاتحاد الأوروبي لا أساس لها من الصحة؛ فهي لا تُلحِق الضرر بالحقوق والمصالح المشروعة لصناعة السيارات الكهربائية في الصين فقط؛ بل إنها ستؤدي أيضًا إلى تعطيل وتشويه سلسلة صناعة السيارات العالمية وسلسلة التوريد؛ بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وسوف تُلحِق الضرر في نهاية المطاف بمصالح أوروبا الخاصة.

في الواقع، منذ قرار المفوضية الأوروبية بإطلاق تحقيق بشأن مكافحة الدعم ضد السيارات الكهربائية الصينية في أكتوبر من العام الماضي، كان هناك انقسام كبير داخل أوروبا؛ حيث عارضت ألمانيا والمجر ودول أخرى ذلك معتقدة أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضر بصاحبها، كما إن تأثير السيارات الكهربائية الصينية على أوروبا ليس بالخطورة التي يُبالغ فيها بعض الناس، فلماذا يُصر الجانب الأوروبي على رفع التعريفات الجمركية لقمع السيارات الكهربائية الصينية على الرغم من الأصوات المعارضة؟ السبب وراء ذلك يرجع إلى صراع المصالح المعقد داخل الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عقليات البعض في أوروبا، والتي تدعو لقمع تطور الصين خوفا من المنافسة العادلة وتميل إلى الانقياد وراء رغبات واشنطن.

لقد أثبتت التجارب التاريخية مرارًا وتكرارًا أن التعريفات الجمركية لا تفضي إلى زيادة القدرة التنافسية، ولا يوجد فائزون في الحروب التجارية. وإذا أصرَّ الاتحاد الأوروبي على السير في طريقه الخاطئ، فإن الصين ستتخذ حزم التدابير اللازمة لحماية قواعد مُنظمة التجارة العالمية ومبادئ السوق الحرة، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • فولكس فاجن وريفيان تتفقان على شراكة بقيمة 5 مليارات دولار
  • "تانج".. أحدث سيارة كهربائية من بي واي دي
  • أسهم «ريفيان» تقفز 36% بعد إعلان «فولكس فاجن» خطة لاستثمار يصل إلى 5 مليارات دولار
  • “سينج أوتو” تطلق علامتها التجارية العالمية من قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي
  • “توغ” التركية للسيارات تعتزم التوسع بأوروبا
  • صينية تقتحم مبنى جامعياً انتقاماً من صديقها الطالب بعد سرقة أموالها
  • BYD تطلق سيارة «سيدان».. المواصفات والأسعار
  • رئيس مجلس إدارة راية يقلص حصته في الشركة بقيمة 60 مليون جنيه
  • الاتحاد الأوروبي واستهداف السيارات الكهربائية
  • آب ستور غير محترم.. أوروبا تدرس معاقبة الشركة الأمريكية