رئيسي: أمن باكستان من أمن إيران
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن إيران وباكستان بلدان شقيقان لديهما مشتركات دينية وثقافية وحضارية متجذرة ولا يمكن أن تنقطع.
وجاء ذلك خلال لقاء السفير الباكستاني الجديد لدى طهران محمد مدثر تيبو، الذي قدّم أوراق اعتماده، اليوم السبت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وقال رئيسي: "طهران تنتهج سياسة تعتمد على التقارب وحسن الجوار مع باكستان لأن الحدود المشتركة تتيح الفرصة لتعزيز أمن الدولتين كما أنها فرصة لتعزيز التبادل التجاري بينهما"، مشددًا على ضرورة مواجهة جميع المحاولات التي تهدف إلى زعزعة الأمن.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن أمن باكستان من أمن إيران، مشيرًا إلى أن هناك ما وصفه بـ"الزمر الإرهابية" العميلة لأمريكا، التي كان لها تداعيات وآثار مخربة في المنطقة طوال السنوات الماضية، وخاصة في سوريا والعراق.
ومن جانبه، قال السفير الباكستاني إن إسلام أباد لديها إرادة قوية بشأن تعزيز العلاقات القائمة على الأخوة مع طهران، مضيفًا: "باكستان لن تسمح للأعداء باستغلال الحدود المشتركة بين البلدين، اللتين تمتلكان علاقات عريقة واستراتيجية".
وفي الـ16 من يناير 2023، أعلنت إيران أنها "قصفت القاعدة الرئيسية لجماعة "جيش العدل" (التي تصنفها إيران جماعة إرهابية) في إقليم بلوشستان الباكستاني".
وفي اليوم التالي أعلنت باكستان، استدعاء سفيرها لدى إيران ومنع السفير الإيراني من العودة إليها، مؤكدةً أنها تحتفظ بحق الرد.
وفي الـ18 من الشهر نفسه، شنت باكستان هجوم جوي، قالت إنه "استهدف مجموعات مسلحة مناهضة لها داخل الأراضي الإيرانية"، وفي اليوم نفسه استدعت طهران القائم بالأعمال الباكستاني لديها وطلبت إيضاحا فوريا حول الهجوم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إيران: ندعم سيادة سوريا وليس لنا اتصال مباشر مع حكامها الجدد
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران ليس لديها اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حاليا، وإنها ستقرر بشأن تعزيز العلاقة معها بناء على أفعالها في المستقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده كانت منذ وقت طويل على اتصال مع التيارات المعارضة في سوريا بسبب مسارات تسوية الأزمة، مشيرا إلى أن تدخل بلاده في سوريا جاء لمنع تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع انتشار الإرهاب إلى دول المنطقة.
وأضاف أن طهران قدمت المساعدة لدفع العملية السياسية في سوريا، ولكن لا يوجد لديها في الوقت الحالي اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا.
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع السلطات السورية الجديدة، قال بقائي -كما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية- إن "العلاقات بين الشعبين تاريخية، كانت لدينا علاقة طويلة الأمد من الناحيتين الحضارية والسياسية مع سوريا. كنا دائما نحرص على مصلحة سوريا وساعدناهم في مكافحة الإرهاب. في المستقبل، سنتخذ قراراتنا بناء على سلوك القوى الحاكمة في سوريا".
وفي موضوع آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن جميع من في المنطقة يؤمنون بصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتحديد شعبها مصيره دون تدخل أجنبي.
وأضاف "موقفنا المبدئي واضح، وهو الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا، وأن يتخذ السوريون أنفسهم القرارات بشأن مستقبل سوريا. هناك إجماع حول هذا الموضوع. من المهم أن تلتزم الأطراف المعنية في سوريا بهذا المبدأ. كما أنه من المهم أن لا تصبح سوريا ملاذا لنمو الإرهاب".
إعلانوقد أكدت طهران أكثر من مرة أن وجودها في سوريا كان استشاريا وبطلب حكومي، وأن خروجها منها كان "مسؤولا"، مؤكدة أن العلاقات مع دمشق كانت "تاريخية".
وسبق أن دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى حوار وطني لتشكيل حكومة تمثل جميع شرائح المجتمع السوري، في أعقاب إعلان فصائل المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري دخول دمشق بعد شنها هجوما خاطفا خلال 11 يوما ضد قوات نظام الأسد في حلب وحماة وحمص.
تصريحات للمرشد
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال أمس الأحد إنه ليس لإيران "قوات بالوكالة" في الشرق الأوسط ولا تحتاج إليها لاستهدف "العدو".
ووفق تصريحات نقلها موقعه الرسمي، أشار خامنئي إلى أن مجموعة ممن وصفهم بـ"مثيري الفوضى" بدعم وتخطيط من "دول أجنبية" استغلت الضعف الداخلي في سوريا لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار، على حد قوله.
وكان المرشد الإيراني أكد -في تصريحات سابقة- أن إسرائيل والولايات المتحدة "مخطئتان تماما" في تصورهما أن محور المقاومة المدعوم من طهران انهار مع الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وشدد على أن الإطاحة بالأسد لن تضعف إيران، مضيفا أن "الكيان الصهيوني يتصور أن بإمكانه تطويق قوات حزب الله والقضاء عليها من خلال سوريا، لكن من سيتم القضاء عليه هو إسرائيل".