تجمع مسلمون ويهود من البوسنة وخارجها في سريبرينيتسا، السبت، لإحياء اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست وتعزيز التعاطف والحوار وسط الحرب بين إسرائيل وحماس. 

وجرى تنظيم التجمع من قبل مركز الحفاظ على ذكرى الإبادة الجماعية الوحيدة المعترف بها في أوروبا منذ الهولوكوست، وهي المذبحة التي وقعت في الأشهر الأخيرة من الحرب العرقية في البوسنة بين عامي 1992 و1995 وراح ضحيتها أكثر من 8000 بوسني مسلم في سربرينيتسا.

وأكد الحدث الذي أقيم، السبت، على رسالة مفادها أن الطائفتين المسلمة واليهودية تتقاسمان تجربة الاضطهاد ويجب أن تظلا متحدتين في التزامهما بالسلام، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وقال رئيس الجالية الإسلامية في البوسنة حسين كافازوفيتش في كلمة أمام مجموعة من الناجين وأحفاد ضحايا الهولوكوست والإبادة الجماعية في سريبرينيتسا إن "مسلمي ويهود البوسنة جسد واحد، تربطهم علاقة تشكلت في أوقات صعبة وفي أوقات الرخاء".

وأضاف: "عانى شعبانا وواجها محاولات لتدميرهما والقضاء عليهما.. وفي الوقت الحاضر، عندما تنتشر شرور معاداة السامية وكراهية الإسلام في جميع أنحاء أوروبا والعالم، يجب علينا أن نجدد تعهدنا بأن نكون جيرانا طيبين ونهتم لبعضنا البعض".

وشارك في التجمع مناحيم روزنسافت، وهو أحد أبناء الناجين من المحرقة، وشغل سابقا منصب المستشار العام للمؤتمر اليهودي العالمي، وترأس في مناسبات عدة وفودا ضمت رجال دين يهود ودبلوماسيين شبابا في مراسم إحياء ذكرى مذبحة سربرنيتسا التي تقام في شهر يوليو من كل عام.

وقال روزنسافت إن "هذا التجمع هو المكان المناسب لنا لكي نلتزم بشكل مشترك ببذل كل ما في وسعنا لمنع تكرار الفظائع التي نتذكرها هنا اليوم".

وتطرق روزنسافت في كلمته إلى قصص عن مسلمين من البوسنة خاطروا بحياتهم لإنقاذ جيرانهم اليهود من النازيين، وبعد حوالي 50 عاما، قام اليهود البوسنيون بإنقاذ ورعاية جيرانهم المسلمين خلال الحرب التي شهدتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف روزنسافت: "يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتغيير المستقبل ومنع المزيد من الدمار والعنف ورفض جميع مظاهر معاداة السامية وكراهية الإسلام والتعصب وكراهية الأجانب، والكراهية بكل أنواعها".

واستقر اليهود في البوسنة في القرن الخامس عشر بعد فرارهم من محاكم التفتيش الإسبانية، وكانت مهمتها في ذلك الحين ملاحقة المسلمين واليهود وإجبارهم على تحويل ديانتهم للمسيحية أو مغادرة إسبانيا.

وكان لليهود مجتمع مزدهر في البوسنة، لكنه تقلص كثيرا بعد الهولوكوست حيث يبلغ تعدادهم اليوم حوالى 1000 شخص فقط.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البوسنة

إقرأ أيضاً:

عاجل| إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة العاجلة في واقعة «الصفع»

قررت نيابة التجمع، إحالة الفنان عمرو دياب إلى المحاكمة العاجلة، كما حددت له محكمة جنح التجمع جلسة في آخر أسبوع بشهر نوفمبر الجاري، لمحاكمته بتهمة صفع شاب يُدعى سعد أسامة بإحدى حفلات الزفاف.

وكانت النيابة العامة قد أمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة داخل الفندق، التي وثقت لحظة التعدي على الشاب، وباشرت الأجهزة الأمنية إجراء تحريات موسعة حول الواقعة، لسماع أقوال شهود العيان وجمع الأدلة.

مقالات مشابهة

  • “دوافع معادية للسامية".. تشويهٌ يطال لوحة جدارية في إيطاليا للناجين من الهولوكوست
  • عاجل| إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة العاجلة في واقعة «الصفع»
  • أين كل اليهود؟.. إقبال ضعيف على فعالية داعمة لإسرائيل بواشنطن
  • معاريف: موجة غير مسبوقة ضد اليهود والإسرائيليين حول العالم
  • موجة غير مسبوقة ضد اليهود والإسرائيليين حول العالم.. وهذه أخطرها
  • تفاصيل الشكاية التي أدت لاعتقال منتخبين في شقة "بريستيجيا" ضمنهم 3 نساء
  • رغم الحرب.. لماذا قرّر بعض اليهود الأمريكيين المغادرة إلى إسرائيل؟
  • اليوم ذكرى اعتزال "أبو تريكة" في ليلة التتويج بالثامنة
  • اليوم.. ذكرى ميلاد عمدة «الضوء الشارد» الفنان ممدوح عبد العليم
  • النيابة العامة تفتح نافذة بالقاهرة لتلقي الشكاوى ضد الإنتهاكات والجرائم التي نفذتها المليشيا