نشر موقع "epoch" الإسرائيلي تقريراً جديداً نقل فيه عن  مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن بوادر صراع عسكري واسع النطاق بين إسرائيل و "حزب الله" في لبنان تتزايد بشكل كبير، وذلك على خلفية أمرين: الأول وهو رفض الحزب تنفيذ القرار الأممي 1701 وسحب قوة النخبة التابعة له "الرضوان" إلى ما وراء نهر الليطاني.
وذكر الموقع في تقريره الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الاغتيالات المستهدفة التي نفذتها إسرائيل في الأيام الأخيرة في سوريا ولبنان يفسرها "الحرس الثوري" الإيراني وحزب الله على أنها استعدادات إسرائيلية لحرب واسعة النطاق، وليس محاولة لتجنبها.


وذكر الموقع أنّ الإسرائيليين الذين تركوا مستوطناتهم المحاذية للبنان منذ بداية الحرب، يمارسون ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل أمني لهم في أسرع وقت ممكن، مما يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في المنطقة الحدودية من دون خوف.
وأشار الموقع أيضاً إلى أن "الحزب أضاع الفرصة لمهاجمة إسرائيل في 7 تشرين الأول، في  الوقت ذاته الذي هاجمت فيه "حماس" المستوطنات المحيطة بغزة"، وأضاف:" لقد فقد الحزب عنصر المفاجأة، والمبادرة الآن ذهبت الآن إسرائيل".
ولفت "epoch" إلى أنه على الجيش الإسرائيلي التخطيط لـ"ضربة إفتتاحية قوية" يجب أن تكون مفاجئة لـ"حزب الله"، وأضاف: "الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون أصعب وأقسى من حرب لبنان الثانية، أي حرب تموز عام 2006. ربما سيكون هناك الكثير من الضحايا في الجانب الإسرائيلي، فحزب الله أقوى منظمة غير حكومية في الشرق الأوسط ويمتلك حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة من دون  طيار تحت تصرفه. فعلياً، يقوم الجيش الإسرائيلي بإعداد الجبهة الداخلية لاحتمال اندلاع مثل هذه الحرب".
وبحسب التقرير، فإن الحزب يستعدّ من جهته أيضاً لتصعيدٍ إسرائيلي مُحتمل، وهو يخشى وقوع هجوم استباقي مفاجئ على منشآته في كل أنحاء لبنان، لكن التقدير السائد في الأوساط السياسية في لبنان هو أن إسرائيل ستبدي ضبط النفس بسبب الضغوط الأميركية الشديدة التي تمارس عليها.
وتابع: "هناك توازن رعب بين إسرائيل وحزب الله، ويخشى الجانبان انتهاكها، وليسا مهتمين بحرب شاملة. إسرائيل تتعامل مع حرب الاستنزاف التي يخوضها حزب الله، لا سيما من خلال إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على المستوطنات الإسرائيلية. كذلك، تهاجم إسرائيل البنية التحتية لحزب الله وتنفذ إجراءات مضادة مستهدفة لدفع عناصر المنظمة شمالاً، وهذا النشاط لن يمنع حزب الله من تحريك قواته في المستقبل باتجاه الحدود مع إسرائيل".
وأردف التقرير: "إن حزب الله يبدي الحذر في رده العسكري، ويخطط لإنهاء الحرب بانتصاره العسكري والسياسي، والذي سيشمل تصحيح نقاط الخلاف على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان. في المنطقة نفسها هناك نوع من التوازن: نحو 100 ألف لبناني غادروا القرى الجنوبية بسبب الحرب، وأيضاً على الجانب الإسرائيلي من الحدود اضطر نحو 100 ألف إسرائيلي إلى إخلاء منازلهم حتى إشعار آخر".
وأكمل: "هذه السابقة التاريخية تضع الحكومة الإسرائيلية في مشكلة صعبة، فقد أعلن حزب الله أن لبنان يشكل جبهة داعمة لحماس في قطاع غزة، ولكنه ليس ساحة معركة مفتوحة. في غضون ذلك، يتمتع الجيش الإسرائيلي بتفوق جوي واستخباراتي يسمح له بتنفيذ اغتيالات ناجحة، وحزب الله يبحث عن طرق للرد لا تتجاوز الخطوط الحمراء وتؤدي إلى الحرب".
وختم: "اللعبة تبقى مفتوحة، ومع مرور الوقت، تزداد احتمالات انتهاك توازن الرعب بين الجانبين، وتصبح الحرب أمراً لا مفر منه". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواصلة انتشار قواته في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تدمير 80% من قدرات حزب الله الصاروخية، و70% من أسلحته الإستراتيجية وقتل 3,800 من مقاتلي الحزب.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على أن الجيش الإسرائيلي سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما؛ وذكرت "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان "في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم تحقيق السيطرة الكاملة على جنوب لبنان".

يأتي ذلك عشية مرور 30 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أصدر جيش الاحتلال معطيات عن حربه في لبنان، تشمل كذلك انتهاكاته للاتفاق التي يزعم أنها جاءت في إطار مواجهة "خروقات" حزب الله، المطالب بالانسحاب إلى شمالي نهر الليطاني؛ وفي المجمل، فإن الجيش الإسرائيلي رضا عن تطبيق الاتفاق ودور الولايات المتحدة في فرضه.

واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وادعى أنهم عناصر في حزب الله "انتهكوا الاتفاق". وأقر بأنه نفذ خلال هذه الفترة 25 هجوما على مواقع لبنانية، وزعم رصد 120 خرقا للاتفاق من الجانب اللبناني، فيما تواصل القوات الإسرائيلية الانتشار بالقرى اللبنانية الحدودية ومنع عودة الأهالي إليها.

وشرع الجيش الإسرائيلي بإنشاء بنية تحتية عسكرية في عدد من المواقع على طول المنطقة الحدود، بعضها في جيوب تقع خلف السياج الحدودي؛ كما يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء "عائق" جنوبي الخط الحدودي، وذكرت "هآرتس" أن بعض النقاط العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في نقاط يعتبرها "حساسة" ستكون داخل الأراضي اللبنانية.

وفقًا للتقديرات الإسرائيلية، خسر حزب الله حوالي 30% من مقاتليه منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن تقرر إسرائيل تصعيدها في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 3,800 مقاتل، بينهم 2,762 قتلوا بعد تصعيد الحرب وبدء التوغل البري في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، و13 من قيادات الصف الأول في الحزب، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل 700 مقاتل في وحدة الرضوان، وإصابة نحو 1000 من قوة النخبة التابعة للحزب؛ ويشدد على أنه قوّض قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات برية على إسرائيل بواسطة الوحدة التي باتت "دون تسلسل قيادي وفقدت كفاءة قدراتها الهجومية".

كما يقدر الجيش الإسرائيلي أنه دمر حوالي 80% من قدرات إطلاق الصواريخ لدى حزب الله، وحوالي 75% من مواقع إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التابعة للحزب، بالإضافة تدمير حوالي 70% من القدرة العسكرية الإستراتيجية لحزب الله، بما يشمل الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة والصواريخ البحرية والصواريخ الموجهة وغيرها من القدرات.

ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه سلب حزب الله قدرته على تنفيذ هجمات صاروخية متزامنة وواسعة النطاق على إسرائيل؛ وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله لا يزال يملك مئات الصواريخ قصيرة المدى ومئات الصواريخ طويلة المدى؛ فيما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله بات يواجه أزمة داخلية مع بيئته الحاضنة على خلفية نتائج الحرب.

ووفقا للمسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن "انهيار حزب الله خلال الحرب أدى إلى أعظم إنجاز إسرائيلي"، والذي يتمثل بإلحاق أضرار جسيمة بالمشروع الإيراني للتموضع العسكري في الشرق الأوسط والذي تحقق بسقوط نظام الأسد في سورية، وترى تل أبيب أن خسارة التواصل الجغرافي (بين سورية - نظام الأسد، ولبنان - حزب الله) يضع طهران في أكبر أزمة تواجهها منذ أن بدأت في مشروع بسط نفوذها الإقليمي عبر أذرعها في المنطقة.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدمر نفقاً لحزب الله في جنوب لبنان
  • ‏الحوثيون: استهدفنا اليوم السبت قاعدة نيفاتيم في جنوب إسرائيل بصاروخ فرط صوتي
  • لبنان: لم يبلغنا أي طرف بعدم انسحاب إسرائيل من الجنوب بعد الهدنة
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • بعد أشهر من الحرب مع حزب الله.. مستشفيات الشمال الإسرائيلي تخرج من تحت الأرض
  • حول طرح اسمه للرئاسة.. كلام لافت من كنعان
  • الإستراتيجية الإيرانية في لبنان بعد فقدان سوريا
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان