كريم خالد عبد العزيز يكتب: شعورنا المتأخر بقيمة الأشياء
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
جميعنا لدينا أشياء ثمينة وعزيزة على قلوبنا ، سواء أشخاص نحبهم ونرتبط بهم ، حيوانات أليفة نتعلق بوجودها ، أو حتى جمادات تذكرنا بمواقف وذكريات معينة .... كلنا نعرف قيمة كل شيء غالٍ عنده ونقدره جيدا ، نحن البشر مميزون عن غيرنا من الكائنات الأخرى بما نمتلكه من أشياء نظهر فيها تفاعلنا وإنسانيتنا .... مع الوقت ندرك قيمة بعض الأشياء عند فقدها.
يجب أن نتأمل في حالنا وتفاصيل النعم الموجودة في حياتنا لندرك قيمتها ، لأن هناك نعم نعتاد على وجودها ونعتبرها شيء أساسي في حياتنا ولا ندرك قيمة وجودها إلا عندما نفقدها سواء بالتخلي عنها بكامل إرادتنا أو بفقدها قدريا رغم عنا .... أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا لندرك هذه النعم سنشكر الله على حياتنا المليئة بكل هذا المجد .... لكن مع الأسف الشديد طبيعة الحياة وازدحامها وسرعة عصرنا تجعلنا لا نشعر بقيمة الأشياء التي بين أيدينا لأن طبيعة زماننا تجعلنا نسعى للحصول على المزيد فننشغل عن الذي بين أيدينا وننساه.
الأجداد والجدات ، الأمهات والآباء ، جميع أفراد العائلة ، علينا أن ندرك نعمة وجودهم في حياتنا نتمتع بوجودهم ونمتعهم بوجودنا ونصنع أكبر قدر من الذكريات معهم قبل أن يأتي يوما نتفرق فيه عن بعضنا البعض سواء بموت أو ظروف .... ما نمتلكه من أشياء كبيت ، قطعة أرض ، وظيفة معينة ، حيوانات أليفة ، وغيرها من الأشياء ، قبل أن نقرر التخلي عنها لنكسب المزيد علينا أن نحسب ما الذي سنخسره أولا مقابل تخلينا.
قيمة الأشياء قد لا يدركها الإنسان إلا بعد رحيلها من بين يديه أو فقدها لذلك أن يتأمل كل إنسان فيما عنده من أشياء عزيزة على قلبه ، سواء أشخاص ، ممتلكات أو أحوال معيشية ، ويدرك قيمة الذي بين يديه خير له من أن يفقد كل شيء على أمل الحصول على الأفضل ويتندم ويدرك أن ما عنده كان أفضل من الذي حصل عليه .... لذلك قبل أن نفكر فيما سنجنيه من الجديد الذي سيغير حالنا علينا أن نحسب ما الذي سنخسره أولا من القديم الذي عندنا وبين أيدينا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مصير حميدتي المعلن بالقتل هو الأرجح سواء على يد رفاقه أو بيد القوات المسلحة سواء في الخرطوم أو ما بعدها
*تسريبات الجنرال كرامة*
*أول من تسرب منه للرأي العام أن قائد مليشيا الدعم السريع المتمرد حميدتى كان بالخرطوم ساعة تدافع الجيوش نحوها هو والى غرب دارفور الجنرال بحر الدين آدم كرامة والذي توقع في تسريبات منشورة أن تعلن المليشيا عن مقتله حال اقتحام الجيوش للقصر الجمهوري*
*أحاديث وتقارير لاحقة كشفت حقيقة أن قائد المليشيا كان بالخرطوم الأيام الماضية وأن لم يكشف أحد بالضبط مصيره وما إن كان قد نجا من معركة الخرطوم وتم تهريبه الى دارفور كما في بعض الروايات أم أن الرجل لا يزال في كرش الفيل ؟!*
*أي كان فإن مصير حميدتي المعلن بالقتل كما جاء في تسريبات الوالى الجنرال كرامة هو الأرجح سواء على يد رفاقه أو بيد القوات المسلحة سواء في الخرطوم أو ما بعدها ويقصر الزمن ولن يطول*
*بكرى المدنى*