احتدمت المواجهة فجأة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين بشأن المفاوضات الصعبة في الكونغرس حول أوكرانيا والهجرة، في مؤشر إضافي على اشتداد الحملة الانتخابية.

وتحت ضغط اليمين، يجري التفاوض في مسألتي المساعدات لأوكرانيا وأزمة الهجرة ضمن مشروع قانون واحد، وهو ما يعرّض للخطر إمدادات الأسلحة والمعدات الأساسية للجيش الأوكراني مع تعثر المحادثات حول سياسة الهجرة.

ودعا بايدن المحافظين في الكونغرس إلى عدم عرقلة مشروع قانون حول الهجرة أحرزت المفاوضات بشأنه بين الحزبين تقدما في الأيام الأخيرة في مجلس الشيوخ، مؤكدا أنه سيشكل -في حال إقراره- "حزمة الإصلاحات الأكثر صرامة والأكثر عدلا على الإطلاق لتأمين الحدود".

وأضاف في بيان أن "ذلك سيمنحني بصفتي رئيسا سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة"، وقال: "إذا ما أُعطيتُ هذه السلطة، سأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقّع فيه مشروع القانون ليصبح نافذا".

وتابع بايدن: "إذا كنتم جادين بشأن أزمة الحدود، مرروا مشروع قانون يحظى بموافقة الحزبين وسأوقعه".

ترامب يمارس ضغوطا على نواب حزبه لعرقلة مطالب بايدن بشأن الميزانية (رويترز) تصعيد

وأصدر بايدن (81 عاما) بيانه ردا على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي حذر أمس الجمعة بأن أي نص حول تمويل جديد للمساعدات العسكرية لأوكرانيا ولتعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك التي تشهد تدفقا قياسيا للمهاجرين؛ سيكون "ميتا في المهد".

ويجري هذا التصعيد في النبرة في وقت يمارس فيه الرئيس السابق دونالد ترامب (77 عاما)، المرشح الأبرز لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، ضغوطا على نواب حزبه لعرقلة مطالب خصمه الديمقراطي بشأن الميزانية.

وأكد جونسون في رسالة إلى النواب الأميركيين قائلا "إن كانت الشائعات حول مضمون مشروع القانون (قيد التفاوض حاليا في مجلس الشيوخ) صحيحة، فسيكون ميتا في المهد حتى قبل وصوله إلى مجلس النواب".

وهذه الرسالة مؤشر سلبي إضافي إلى النتيجة المتوقعة للمفاوضات المعقدة الجارية في الكونغرس المنقسم بين مجلس شيوخ ذي غالبية ديمقراطية ومجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون.

بايدن (يسار) يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (رويترز) ميزانية إضافية

ويطالب الرئيس الأميركي بالتصويت على ميزانية إضافية بقيمة تقارب 100 مليار دولار لتلبية حاجات ملحة، في طليعتها تأمين إمدادات لأوكرانيا ومساعدة لإسرائيل.

وازدادت المفاوضات تعقيدا مع تسارع حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي يتوقع أن تتكرر فيها المواجهة بين بايدن وترامب.

وجعل الرئيس الجمهوري السابق من الهجرة إحدى المسائل الرئيسية لهجومه على خصمه.

وبعدما بدا من الممكن التوصل إلى تسوية في مجلس الشيوخ، تبدد هذا الأمل فجأة ورأت الصحافة الأميركية في ذلك يد ترامب، والذي يحتفظ بسيطرة كبيرة على حزبه.

كما يتصاعد التوتر بين الحكومة الفدرالية وحاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت الذي مد أسلاكا شائكة على الحدود مع المكسيك، متحدّيا بذلك سلطة واشنطن على صعيد أمن الحدود، وتلقى أبوت دعما كبيرا من ترامب وعدد من الجمهوريين.

وتعود آخر حزمة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى أواخر ديسمبر/كانون الأول، وحذر البيت الأبيض مرارا بأنها ستكون آخر مساعدات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن ميزانية إضافية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ملفا الجنوب والمفقودين محور المتابعة الحكومية.. ميقاتي: للضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم

تتواصل الاتصالات الحكومية على خط دول القرار في  اطار متابعة نتائج زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للجنوب قبل يومين، بالتوازي مع ارتسام  معالم اوضاع خطيرة من خلال الوقائع التصعيدية التي تشهدها المنطقة الحدودية الجنوبية حيث تضاعف اسرائيل انتهاكاتها لاتفاق وقف اطلاق النار في حين يعمد الجيش الاسرائيلي يوميا الى توجيه تحذيرات الى اهالي اكثر من ستين بلدة وقرية جنوبية يحظر عليهم عبرها العودة راهنا الى بلداتهم وقراهم.
وثمة ريبة من امكان ان تكون هناك نيات مبيتة لدى اسرائيل لتمديد احتلالها  لمواقع وقرى جنوبية وربما التخطيط لتوسيعها بعد 27 كانون الثاني وهو موعد انتهاء مهلة الشهرين لوقف اطلاق النار.
وسجل تحرك لرئيس الحكومة نحو الدولتين الراعيتين لاتفاق وقف النار،الولايات المتحدة وفرنسا، بحيث اجتمع بعد ظهر امس بالضباط من فريقيهما العسكريين في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار ووضع دولتيهما في موقع تحمل المسؤولية الكبرى عن عدم ردع اسرائيل عن عرقلة انتشار الجيش مشددا على الجاهزية الكاملة للجيش لاستكمال الانتشار.
وفي خلال الاجتماع طلب رئيس الحكومة وقف الخروقات الاسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها.
وقال "ان لبنان ملتزم بنود التفاهم فيما اسرائيل تواصل خروقاتها وهذا امر غير مقبول".
وشدد على "ان جولته في الجنوب امس اظهرت مدى الحاجة الى تعزيز الاستقرار لتمكين الجنوبيين من العودة الى قراهم".
ودعا اللجنة "الى الضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم وابرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات".
ومن المقرر ان تعقد اللجنة اجتماعات متتالية مع الجيش للبحث في المسائل المطروحة على ان تلتئم في اجتماعها الدوري مطلع العام الجديد
ووسط الانهماك بهذا الملف برزت خطوة حكومية جديدة لمتابعة ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية. ولهذه الغاية اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري الذي اعلن انه سلّم ميقاتي اسماء المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، مشيرا الى ان هذه الاسماء كانت بحوزة لجنة المفقودين الذي يرأسها مدعي عام بيروت.


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • بوتين يكشف عن اقتراح قدمه له بايدن بشأن أوكرانيا
  • 13 قراراً حكوميا في أسبوع.. تصور نهائي لإنشاء المنطقة الاقتصادية في جرجوب
  • شتاء ثانٍ تحت الحصار الإسرائيلي.. الجوع والبرد يفاقمان أزمة فلسطين مع استمرار الحرب
  • خلاف بين نتنياهو والموساد بشأن مواجهة الحوثيين.. اليمن أم إيران أولاً؟
  • اليمن أم إيران؟ خلاف بين نتنياهو والموساد بشأن مواجهة الحوثي
  • الحكومة توافق على 10 قرارات مهمة في اجتماعها الأسبوعي.. تعرف عليها
  • الحكومة توافق على 10 قرارات هامة تعرف عليها
  • ملفا الجنوب والمفقودين محور المتابعة الحكومية.. ميقاتي: للضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم
  • WP: تحول مواقف الأمريكيين تجاه إسرائيل شهد فورة في عهد بايدن
  • بايدن يستخدم الفيتو ضد مشروع قانون يسمح لترامب بتعيين المزيد من القضاة