جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@18:39:58 GMT

"معًا نتقدم" لعُمان التي نريد

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

'معًا نتقدم' لعُمان التي نريد

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

منذ إطلاق مشروع الرؤية الوطنية "عُمان 2040" والحديث والأمنيات والآمال لم تتوقف، خاصة وأن من أشرف على صياغتها هو المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والذي يعرف أدق تفاصيلها، ويملك المعرفة الكاملة فيما سوف تحققه هذه الرؤية لسلطنة عُمان في المُستقبل سواء القريب أو البعيد.

صيغت رؤية "عُمان 2040" لتُحقق نقلة نوعية على جميع المستويات؛ سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو التنموية بكافة جوانبها، هذه النقلة التي تتواكب مع ما يشهده العالم من تطور وتقدم سريع جدًا، متجنبة الجوانب السلبية التي رافقت الاستراتيجيات السابقة والتي كان من أهمها التنفيذ المتقن والكامل لجميع المراحل، ومن أجل ذلك سخرت جميع الإمكانيات لإنجاح هذه الرؤية التي تعني تحقيق آمال الوطن والمواطن بمفهومها البسيط، وتعني الانتقال بمستوى الحياة للمواطن إلى المكانة التي يرغبها والتي يهدف إليها كل من يقيم على هذه الأرض، ولقد شدد جلالته- أعزه الله- حول أهمية هذه الرؤية وحرصه الكبير على تحقيق مستهدفاتها عندما قال "وإننا لنْ نَتَوَانَى عن بذلِ كلِّ ما هو متاحٌ لتحقيقِ ما رسمْناهُ من أهدافِ وتطلعاتِ رُؤيةِ عُمان".

المتتبع لمشروع الرؤية الوطنية "عُمان 2040" منذ انطلاقها كمشروع إلى يوم إطلاقها بشكل رسمي وحتى يومنا هذا، يدرك أن الأمر هذه المرة مختلفة جدًا، والحمد لله كنت ممن سنحت له هذه الفرصة الوطنية للاقتراب من مشهد الرؤية ومتابعة جميع زواياها منذ النشأة والمختبرات واللقاءات إلى مرحلة إطلاقها وصولًا إلى السنة الرابعة منها، وقد شاهدت الحرص الكبير لتنفيذ كل مستهدفات الرؤية والعمل الذي تقوم به وحدة متابعة الرؤية والجهود التي تبذل في سبيل ضمان السير وفق الخطط والاستراتيجيات الموضوعة، والتغذية الراجعة المستمرة لتلافي الصعوبات ومعالجة التحديات، وأستطيع أن أقول إننا أمام مرحلة جديدة من التنمية والبناء وتحقيق الأهداف والروئ، ومن يرغب في التأكد من ذلك ما عليه إلّا أن يتصفح "مجلد البرامج الإستراتيجية" لخطة التنمية الخمسية العاشرة ويقارن ما تحقق منه على أرض الواقع، حيث سيجد أن ما تم إقراره من برامج تنفيذية في مختلف المجالات أصبح حقيقة على الأرض، ومازال العمل مستمرا لتنفيذ البقية من البرامج المقرة.

ومن أبرز أسباب نجاح الرؤية إلى هذه اللحظة هي عملية التقييم المستمرة التي تحظى بها، فمنذ انطلاقها وإلى الآن دأبت الحكومة على عقد لقاء مفتوح مع المواطنين يستهدف مناقشة التحديات وحلحلة الواقع وقراءة الوضع والموقف الراهن للرؤية وتقديم الحلول الناجعة التي تضمن استمرار العمل على جميع الأولويات والمستهدفات بنفس الوتيرة والكفاءة، وهذه العملية مُهمة جدًا وليست من باب الاستعراض وإنما هي تجسيد حقيقي لمعنى الشراكة وإنفاذ للإرادة السامية التي قضت بأن يضع المواطن رؤيته لتكون هي رؤية الوطن وطموحه المستقبلي، لذلك كان لابد من أن يشارك المواطن في تقييم مراحل الرؤية، وأن يبدي ملاحظاته وآراءه حولها، وأن يقرر الحلول التي يرى أنها كفيلة بتقويم الأداء.

ولا شك أن إطلاق مرحلة التسجيل لملتقى "معًا نتقدم" في كل مرة يشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين ويصل فيه التسجيل إلى مستويات كبيرة تكشف عن رغبة شديدة في المضي قدمًا في تجويد مشروع الرؤية الوطنية "عُمان 2040"، والمساهمة ولو بفكرة يمكنها أن تضع قدمًا في طريق المستقبل، وفي هذا العام وحسب المؤشرات الأولية فإن التسجيل وصل لمرحلة كبيرة جدًا، وهذا مرده إلى الإيمان الذي بدأ يتغلغل في نفوس كل موطن حول قيمة الرؤية وما يمكنها أن تقدمه من مستوى وطموح يرغب به كل مواطن.

كل خطة استراتيجية لا بُد من أن تواجه تحديات؛ كون أن العناصر والعوامل الخارجية المؤثرة كثيرة جدًا خاصة تلك التي تتعلق بالاستدامة المالية والتي هي الضمان الأول لتحقيق المستهدفات والوصول إليها، ولذلك تعرصت كثير من الخطط للفشل بسبب هذه العوامل، ولكن تلك الاستراتيجيات التي حرصت على التقييم المستمر ومواجهة التحديات أولًا بأول نجحت في تجاوزها ومضت نحو تحقيق غاياتها. وفي لقاء "معًا نتقدم" الذي أُقيم العام الماضي تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، نوقشت تحديات عدة، خاصة تلك المتعلقة بمؤشرات التقييم، وطرحت العديد من البدائل والحلول التي من شأنها أن تجنب الرؤية الوقوع في مطب عدم استمرار التقييم الحقيقي والفعلي لأولويات الرؤية وأهدافها الاستراتيجية ومدى تحققها، وهذا جانب مهم جدًا فمن دون وجود مؤشرات أداء ثابتة ورصينة لن تتكون معرفة صحيحة بالوضع الراهن والتحديات.

إنَّ دورنا كمواطنين يجب ألّا يقل عن دور الحكومة في الحرص على استمرار الرؤية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، والسبب أننا نحن من يعنينا بشكل مباشر أمر التنمية المستدامة ونحن من وضعت الرؤية من أجله.. ولذلك أدعو كل من يملك فكرة أو مقترحًا أو رأيًا في أن يُبادر لهذا اللقاء، من أجل عُمان المستقبل، ومن أجل عُمان التي نريد، ومن أجل أجيال عُمان القادمة، فلهذا الوطن حقوق علينا أن نؤديها، ولهذا الوطن يجب أن نسعى ونجتهد لنرقى به فهو مصيرنا وغايتنا ومهما كانت التحديات كبيرة سوف يظل هذا الوطن شامخًا بأبنائه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تحقيق رسمي يكشف ملابسات وفاة غللو توت في تركيا

أطلقت السلطات التركية تحقيقا موسعا حول وفاة غللو توت بعد تحول الحادث من سقوط عرضي إلى شبهات جريمة قتل، عقب اعتقال ابنتها توغيان غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، أثناء محاولتهما مغادرة تركيا، بالإضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين.

تمهيد: فتحت قضية وفاة غللو توت ملفا أمنيا واسعا في إسطنبول ويالوفا، بعد ظهور أدلة جديدة أثارت الشكوك حول الحادث وأدت إلى تحريك النيابة العامة للتحقيق في احتمال وقوع جريمة قتل متعمدة.

داهمت السلطات الموقع واعتقلت المتهمين

شنت فرق إدارة أمن إسطنبول ويالوفا حملة صباحية في منطقة بيكوكما، وأسفرت عن القبض على توغيان غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، بعد التأكد من استعدادهما لمغادرة البلاد، وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة خروج الفتاتين من المبنى حاملتين حقائبهما، قبل توقيفهما مباشرة.

وأضافت السلطات أن المعتقلين الآخرين شملوا سائق السيارة الذي نقل المتهمتين من يالوفا إلى إسطنبول، ومالك المنزل الذي أقامتا فيه، إضافة إلى شاب قاصر يدعى إيريم يبلغ من العمر 17 عاما، تم الإفراج عنه لاحقا.

تحويل القضية إلى جريمة قتل عمد

أعلنت النيابة العامة في يالوفا رسميا تحويل القضية إلى تحقيق في جريمة قتل عمد، بعد ظهور أدلة جديدة تؤكد وجود شبهات جنائية، بما في ذلك احتمال محاولة الهروب من البلاد. 

جرى نقل توغيان وسلطان إلى مستشفى يالوفا للتعليم والبحث لإجراء الفحوص الطبية اللازمة، ثم أحيلتا إلى إدارة الأمن لتقديم إفاداتهما بصفتهما متهمتين.

أدلة مادية تعزز فرضية القتل المتعمد

كشف مراسل محلي أن النيابة العامة التركية ستستلم تقريرا حاسما يوضح ما إذا كان سقوط غللو توت عرضيا أو متعمدا، موضحا أن التحقيقات تضمنت عدة أدلة قوية، منها فصل سلك كاميرات المراقبة في شقة غللو توت، وتحديدا في منطقة الصالة.

وكذلك وجود نظام أمني متطور يضم قفلا متقدما وكاميرات أمان مثبتة في خمس نقاط مختلفة، ضبط المتهمتين مع حقائبهما أثناء محاولتهما مغادرة المبنى الواقع في بيكوكما، إسطنبول.

وأشار التحقيق إلى أن هذه الأدلة المادية تعزز فرضية وقوع جريمة قتل عمد، وأن التحريات مستمرة للوصول إلى جميع الملابسات المحيطة بالحادث.

السلطات التركية تتابع سير التحقيق

تواصل النيابة العامة في تركيا إجراءاتها القانونية لمراجعة جميع التسجيلات والتقارير المادية، مع الاستماع إلى إفادات جميع المتهمين والمشتبه بهم، لضمان الوصول إلى الحقيقة الكاملة وراء وفاة غللو توت. 

وأكدت الجهات الرسمية أن القضية أصبحت تحت إشراف قضائي كامل، وأن أي محاولة للتهرب من التحقيق ستواجه إجراءات صارمة.

انقلاب سيارة نقل أموال في حدائق أكتوبر يؤثر على 10 ملايين جنيه انقلاب تروسيكل في الصف يصيب 9 عمال ويشعل الفوضى المرورية نجاة أولاد شقيقة الفنان مصطفى بسيط من حادث أتوبيس مدرسي بلا إصابات الحريق المأساوي في برادفورد يؤدي لمقتل امرأة وأطفالها إطلاق نار على قوات حفظ السلام اللبنانية يثير توترا عند الخط الأزرق سقط من السماء على الأرض .. مأساة شاب تهز قرية سلامون بسوهاج مأساة صعقة كهربائية تهز كركوك وفاة امرأة وإصابة عامل وسط المدينة اليوم بلاغ رسمي يسلط الضوء على اتهامات التحريض في قضية الفنان سعيد مختار سقوط مأساوي من الطابق السادس أمام الجامعة الأمريكية يروع التجمع النيابة العامة المغربية تعلن تفاصيل فاجعة فاس.. مقتل 22 شخصا بانهيار بنايتين

مقالات مشابهة

  • انعدام في مدى الرؤية.. "الأرصاد" يحذر من الضباب على منطقة الجوف
  • فرنسا: نريد تجميد الأصول الروسية في أوروبا لعامين إضافيين
  • يوم الرؤية.. موعد غرة شهر رجب 1447 فلكيًا
  • البيت الأبيض: نريد التأكد من التوصل إلى سلام دائم في غزة
  • ترامب: سأعلن تشكيل مجلس السلام بغزة بداية 2026.. ولا نريد تضييع وقتنا بسبب أوكرانيا
  • لا نريد إضاعة الوقت في الملف الأوكراني.. ترامب: اللقاء مع زيلينسكي غير محسوم بعد
  • تدني مدى الرؤية يوقف الحركة الجوية في مطار بغداد الدولي
  • لحظة الرؤية.. لقاء منتظر يتحول إلى اختبار مؤلم بين أب وطفل
  • تحقيق أوروبي: متبرع يحمل طفرة جينية تسبب السرطان يساهم بإنجاب 197 طفلاً
  • تحقيق رسمي يكشف ملابسات وفاة غللو توت في تركيا