الخيبات المتتالية لمنتخبنا الوطني!
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
سئمنا من قول هاردلك لمنتخبنا الوطني وأصابنا اليأس في إصلاح واقع كرة القدم بعد الخسائر المتتالية والخروج المبكر والمذل من البطولات القارية والإقليمية، وكنت قد كتبت مقالا بعد ما حدث لمنتخبنا في بطولة كأس الخليج الأخيرة في البصرة وألقيت باللوم على اتحاد كرة القدم الذي كان ضعيفا ومتخاذلا في مواجهة تلك الأحداث.
ومنذ ذلك الوقت، لا جديد لدى هذا الاتحاد وواقع كرة القدم لم يتغير فيه شيء منذ زمن بعيد، وقد هلكونا بحكاية الحصان الأسود الذي لا يُقهر حتى صار مجالًا خصبًا للتندر والسخرية من القريب قبل البعيد.
أعتقد أن مشكلة الرياضة عندنا تكمن في قلة الإمكانيات المادية وفي غياب إدارة فاعلة ونشطة ومبتكرة ومجنونة ومغامرة ومتميزة ومختلفة تفكر خارج الصندوق، وأن لا تكون مصابة بمرض متلازمة التشبث بالكرسي إلى ما لا نهاية. ولو كانت لدينا الأموال الكافية لمنحنا اللاعبين رواتب ضخمة تجعلهم يتفرغون لكرة القدم ويحترفونها ولا يعشقون غيرها، ولو كانت لدينا الأموال سوف نخصص مكافأة مجزية لكل لاعب في حال الفوز أو حتى التأهل للنهائي، وبالمال سوف تشتري أشهر اللاعبين المحترفين في العالم لتبادل الخبرات وجذب الجماهير، وبالتالي جذب الإعلانات وبهذا نخلق دوريا قويا يدر دخلًا ماليًا مجزيًا وبالمال سوف نكثر من معسكرات التدريب في الخارج ومن المباريات الودية مع الأندية العريقة والشهيرة في مختلف الدول المتقدمة في المجال الرياضي، وبالمال سوف نبني ملاعب تضاهي أرقى الملاعب في العالم، وبالمال كنَّا سوف نبني أكاديمية رياضية تبحث عن المواهب من المدارس والأندية في الولايات ومن الفرق الرياضية المنضوية تحت هذه الأندية.
وسوف يتم صقل هذه المواهب وتبنيها حتى تنضج ثم ضمها للمنتخب أو الأندية، وينقصنا وجود استراتيجية لجذب الجماهير لمساندة وتشجيع الأندية في الدوري؛ حيث يلاحظ العزوف الكبير من قبل الناس عن حضور مباريات الدوري، وأن الأندية تشتكي من أن مبلغ الجوائز المقدمة من الاتحاد زهيدة جدا، وهو ما أدى إلى عدم مشاركة بعض الأندية في الدوري، وفي كل الأحوال تحتاج الرياضة عندنا إلى غربلة شاملة من الألف إلى الياء، وإلّا فاننا سوف نظل ندور في حلقة مفرغة وسوف نبقى نندب حظنا.
وحال الرياضة عندنا محلك سر ولا جديد غير خيبة الأمل، والعودة بخفي حنين في كل مرة، وكبوات حصاننا الأسود، كثرت حتى أصبحت لا تُطاق.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“توثيق الكرة السعودية” يبلغ الأندية بوثيقة المصطلحات المتعلقة بالمشروع
البلاد- الرياض
أبلغ فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية الأندية أعضاء الجمعية العمومية للمشروع بوثيقة المصطلحات والتعريفات المتعلقة بالمشروع، والتي أوصى بها فريق عمل المشروع بعد الاستعانة بالخبراء المرشحين من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومخرجات الاجتماعات التنسيقية المستمرة مع الأندية، والاطلاع على النماذج الدولية، والتي عُرضت في الاجتماع الدوري السابق للمشروع الذي عُقد بتاريخ 27 يناير 2025م في مدينة الرياض.
وجاء إرسال وثيقة المصطلحات والتعريفات إلى الأندية للاطلاع وإبداء المرئيات قبل المصادقة عليها للعمل بموجبها في إعداد التقرير النهائي للمشروع.
وحدد فريق العمل تاريخ 11 أبريل موعدًا أخيرًا لتلقي الملاحظات والاستفسارات، وعقد الاجتماعات مع الأندية الراغبة في استيضاح أي من المصطلحات والتعريفات في المقترح المرسل إلى الأندية والذي سينعكس على تقرير المشروع، ومن ضمنه الجزء الخاص بمسابقات الأندية في التقرير الختامي.
وكان فريق عمل المشروع أعلن في الاجتماع الدوري السابق وصول نسبة الإنجاز إلى 96% تم خلالها توثيق 123 عامًا من تاريخ كرة القدم السعودية، وذلك منذ عام 1902م حيث قرر أعضاء الجمعية للمشروع تكليف فريق العمل بتحديد معايير موحدة وثابتة للمسابقات بالاعتماد على 4 مبادئ عامة هي: (الاعتزاز بالمسميات الشرفية مع إعطاء أهمية لنظام المسابقة، والاعتماد على اللوائح الصادرة من الجهة المختصة المحلية والتي توضح نظام المسابقة لإعداد المعايير الخاصة، والاعتزاز بالعمق التاريخي لكرة القدم السعودية وإبرازه، ومراعاة النماذج الدولية). يذكر أن إعداد وإرسال وثيقة التعريفات والمصطلحات إلى الأندية جاء وفقًا للفقرة الثانية من المادة الخامسة لميثاق المشروع التي نصت على: “تحديد منهجية العمل والمعايير وإعداد وثيقة تؤكد المصطلحات والتعريفات الدقيقة للدوريات والكؤوس والبطولات الوطنية والمسابقات الرسمية وغير الرسمية، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق التاريخي”.