زعماء الجالية العربية والمسلمة يرفضون لقاء فريق حملة بايدن بسبب موقفه من غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
رفص الزعماء المسلمين والعرب في ميشيغان لقاء فريق حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية الحرب في غزة، متوعدين بعدم التصويت له في الانتخابات القادمة.
وسبق أن أشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب أمس الجمعة، إلى أن 66 من الأمريكيين لن يصوتوا لمرشح رئاسي يزيد عمره عن 80 عاما أو متهم بارتكاب جناية.
وكانت مجموعات أمريكية مسلمة وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي أعلنوا نهاية العام الماضي، أنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين، وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2024 ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.
وأطلق المنظمون من ميشيغان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا على الحملة اسم #AbandonBiden، "التخلي عن بايدن".
بدوره، دعا المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي بايدن إلى استخدام نفوذه لدى إسرائيل للتوسط في وقف إطلاق النار.
ويضم المجلس زعماء للحزب الديمقراطي من ولايات مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا، من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات.
وتعتبر ميتشيغان ولاية متأرجحة ويتوقع أن يكون تصويتها حاسما خلال الانتخابات الرئاسية الامريكية نهاية العام الجاري.
ووقّعت عدة مدن أمريكية على قرارات تحث الرئيس جو بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، في ظل اقتراب مدة الحرب الإسرائيلية الهمجية على القطاع من الأربعة أشهر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق مشرعون في مدينة سان فرانسيسكو على قرار يدين حكومة الاحتلال، داعين إدارة بايدن إلى الضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن العمدة لندن بريد طلب من مدينة سان فرانسيسكو رفض استخدام حق النقض ضد القرار، لكنه انتقد مجلس الإدارة بسبب ترك المدينة "أكثر غضبا وأكثر انقساما وأقل أمانا".
وفي مدينة مينيابوليس، وافق مجلس المدينة بأغلبية على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ويطالب الولايات المتحدة بوقف تمويل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يُشير هذا القرار إلى أهمية التحرك لوقف العنف وتحقيق السلام.
تجدر الإشارة إلى أن عدة مدن أمريكية أخرى، بما في ذلك أتلانتا، وسياتل، وديربورن-ميتشيغان، وألباني، ونيويورك، وآكرون-أوهايو، وبروفيدنس، ورود آيلاند.. أيضا قد أصدرت قرارات مماثلة تدعو إلى وقف النار في غزة وتعبر عن استنكارها للعدوان الإسرائيلي.
وتراجعت شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة بنسبة كبيرة مقابل صعود لافت لمنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه تحديات سياسية في ظل انخراط كبير من الناخبين في التعبير عن عدم الرضا عن أدائه وسياساته.
يأتي هذا في الوقت الذي يشير فيه ناخبون إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعد الأكثر حظا في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.
وفي تفاصيل الاستطلاع، يظهر أن بايدن تراجعت شعبيته عن ترامب بفارق 4 نقاط، حيث بلغت نسبة التأييد لبايدن 43 في المئة مقابل 47 في المئة لترامب.
ورغم أن الكثيرين من أنصار الديمقراطية مستمرون في دعم بايدن، ويعبر 53 في المئة من الناخبين عن تأثرهم السلبي من سياساته، فإن آخرين يرون أن سياسات ترامب قد ساعدتهم شخصيًا.
وتظهر الأرقام أيضًا استمرار عدم الرضا عن أداء بايدن، حيث يوافق 37 في المئة على أدائه الوظيفي، بينما يعتبر 61 في المئة صورته العامة غير مواتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن غزة غزة بايدن الدعم الأمريكي الإنتخابات الأمريكية ترمب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی وقف إطلاق النار فی المئة جو بایدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
“ترامب” على خُطى “بايدن” في اليمن.. الهزيمة تطاردُ أمريكا
يمانيون../
مضى عامٌ و3 أشهرٍ من العدوان الأمريكي على اليمن الذي بدأ في عهدِ إدارة الرئيس السابق جون بايدن في 12 يناير من العام الماضي 2024م واستمرَّ حتى 17 يناير 2025م في مرحلته الأولى.
وحشدت واشنطن تحالفًا كَبيرًا سُمِّيَ بتحالف “حارس الازدهار”، وكان الهدف من ذلك هو الانتصار للعدو الإسرائيلي، والحيلولة دون استمرار الحصار اليمني المفروض على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، لكن الخَرِف بايدن غادر البيت الأبيض بهزيمة ستظلُّ تلاحقُه حتى نهاية عمره.
وعقبَ نَكْثِ مجرمِ الحرب نتنياهو اتفاقَ غزة، عاود الطاغيةُ ترامب خطيئةَ سَلَفِه، في 15 مارس 2025م، مُستأنِفًا العدوانَ الأمريكيَّ على اليمن؛ بهَدفِ متطابِقٍ مع هدف بايدن، وهو الانتصارُ لـ (إسرائيل)، وإجبار اليمنيين على رفع الحصار المفروض على كيان العدوّ.
وفي المجمل، فَــإنَّ العدوانَ الأمريكي في ظل إدارتَينِ متعاقبتَينِ لم يفلحْ في إلحاق الهزيمة باليمن، بل على العكس من ذلك، فقد تحوَّلت البحريةُ الأمريكيةُ وقِطَعُها الحربيةُ في البحار وحاملات الطائرات إلى صيد ثمين للجيش اليمني، الذي لم يتوقفْ عن توجيه الصفعات المتتالية ضدها، وإدخَالها في حالة من الخوف والهلع والإرباك، أطاح بهيمنتها ليس في المنطقة فحسب، وإنما في العالم بأسره.
وعلى الرغم من الترويجِ الإعلامي الكبير الذي يقودُه ترامب، مدعيًا أن عمليتَه العسكرية في اليمن حقّقت نجاحاتٍ كبيرةً، فَــإنَّ الوقائعَ الميدانيةَ وتقييمات دوائر أمريكية بما فيها البنتاغون تكذب هذه الادِّعاءات بوضوح.
ولا تزالُ العملياتُ اليمنيةُ مُستمرّة، وبوتيرة أعلى ضد السفن الحربية الأمريكية، بالتوازي مع امتداد الهجمات وتوسُّعها في عُمق كيان العدوّ الإسرائيلي. ومع أن ترامب استهل العدوانَ على اليمن بسُخرية واستهزاء من تعاطي سَلَفِه بايدن، وتحميله مسؤوليةَ الفشل والإخفاق، وإطلاق مجموعة من الأوصاف ضد الرجل العجوز، ومنها أنه “ضعيفٌ” و”مثير للشفقة”، إلا أن ترامب الآن غارقٌ في المستنقع ذاته، وبات ضعيفًا ومثيرًا للشفقة.
وبقراءة لوقائعِ الأرقام، فَــإنَّ ما تعرضت له حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر أكبر بكثير مما حدث في عهد بايدن، ففي عهد بايدن نفذت القوات المسلحة اليمنية 8 عمليات ضد الحاملة هاري ترومان، لكنها تعرضت لحوالي 16 عملية خلال 26 يومًا.
هذا يؤكّـد أن التصعيد الأمريكي لم يحقّق أية نتائج على الأرض، وأن المأزق الذي رافق بايدن في اليمن يرافق الآن ترامب، ومعه وصمة عار على البيت الأبيض والولايات المتحدة الأمريكية. لقد وصل الإخفاق الأمريكي إلى الذروة؛ فالتأديب اليمني لم يقتصر على حاملات الطائرات فحسب، وإنما شمل الطائراتِ بدون طيار، فقد تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من إسقاط 4 طائرات من نوع إم كيو 9 خلال أقلَّ من شهرَينِ في عهد ترامب، في حين تم إسقاط 14 طائرة من هذا النوع في عهد الخرف بايدن.
وفي سياق وضع المقارنات بين الإدارتين، يتضحُ أن بايدن اتجه إلى قصف اليمن بوتيرة منخفضة، ومع تحالف وشركاء مثل بريطانيا، لكن ترامب المعتوه يبالغ في التصعيد، ومعه يهدر المليارات في بضعة أسابيع، وهو ما يثير الاستياء والضجيج حتى داخل أمريكا ذاتها. وتتضح كلفة هذا الإنفاق بشكل أكبر عند النظر إلى حجم الغارات، حَيثُ بلغ عدد الغارات في عهد بايدن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري خلال عام.
أما في الجولة العدوانية الجديدة بقيادة ترامب، فقد تجاوز عدد الغارات الأمريكية 300 غارة جوية وقصف بحري مباشر، ومثلما اتسع نطاق الغارات كميةً في كلتا العمليتين، اتسع كذلك من حَيثُ الأطراف المشاركة.
ومن المفارقات أَيْـضًا، أن الكيان الصهيوني لجأ في عهد بايدن إلى تنفيذ 5 عمليات جوية ضد اليمن، لكنه في عهد ترامب يعتمد كليًّا على الدور الأمريكي وغاراته المجنونة.
وفي المحصلة، فَــإنَّ التصعيد الأمريكي على اليمن وتعمده استهدافَ المدنيين لن يغيّرَ من حقيقة الهزيمة الأمريكية وخسارتها على أيدي القوات المسلحة اليمنية، وما لجوء العدوّ الأمريكي لاستقدام حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” إلا شاهد من شهود التخبط والتلكؤ الأمريكي في المنطقة، وهو ما يصفُه قادة عسكريون وسياسيون أمريكيون بالمأزِق الحقيقي لأمريكا، والذي يصعُبُ الخروج منه.
بينما تبدّل الولايات المتحدة الأمريكية أسلحتها الاستراتيجية، تؤكّـد القوات المسلحة اليمنية جهوزيتَها العالية في التصدي للتصعيد الأمريكي، في الوقت الذي تواصل فيه عملياتها العسكرية ضد العدوّ الصهيوني، الأمر الذي يعكس المرونة العالية للقوات المسلحة اليمنية وقدرتها الفائقة على المواجهة والمناورة في عدة محاورَ.
ووفقَ خبراء ومحللين عسكريين، فَــإنَّ رهانَ أمريكا على حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات المسيرة في عدوانها على اليمن خاسرٌ وغيرُ مُجدٍ، ولن يفضيَ إلى نتيجة، بقدر ما يعزِّزُ الهزيمةَ لأمريكا وسقوط ما تبقى من “هيبتها بنظرِ حلفائها” في المنطقة، وهو ما يجري تأكيدَه مرارًا وتكرارًا على لسانِ العدوِّ نفسِه.
محمد حتروش| المسيرة