شهدت قاعة "ديوان الشعر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، أمسية شعرية استضافت الشاعر الصيني ذاو ليهونج. أديرت الأمسية من قِبل الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، بينما قام بترجمة القصائد الصينية إلى العربية الدكتور محسن فرجاني، الأستاذ المتخصص في اللغة الصينية.

في البداية، أشار محسن فرجاني إلى مشاركة الشاعر الصيني ذاو ليهونج في قوافل المثقفين قبل 50 عامًا في المزارع، نتيجة لإغلاق كافة المراكز التعليمية بعد الثورة الثقافية في الصين عام 1958.

وقد أوضح أن ليهونج يُقدم صورة شعرية فريدة غير متاحة في الشعر العربي، حيث يتجلى ذلك في الروبرتاج أو الصور الروائية، التي تقترب أكثر من النصوص النثرية. وأضاف أنه حصل على عضوية عام 1987، بعد صدور ديوانه "حبيبتي الصين"، الذي تحول إلى ملحمة قدّمتها الفرقة القومية الصينية في عمل فني.

وأكمل الدكتور محسن فرجاني شرحًا حول الإنجازات الأدبية للشاعر ذاو ليهونج، مشيرًا إلى حصوله على أعلى جائزة صينية في الأدب وهي جائزة المفتاح الذهبي، وترجمة أعماله إلى كل اللغات الرسمية في العالم. كما أوضح أن ليهونج يتمتع بمهارة كتابية فائقة، حيث استطاع أن يتنقل بين مختلف الأجناس الشعرية. وعبّر عن سعادته لترجمة شعره إلى العربية، مؤكدًا أن ترجمة الشعر تشكل تحديًا ولكن يتم نقل الصورة فقط دون تفاصيلها الكاملة.

من جهته، أعرب الشاعر الصيني ذاو ليهونج عن إعجابه الكبير بزيارته إلى القاهرة، وصفها بأنها كالحلم الذي تحقق، ولافتًا إلى أن الرحلة من شنجهاي حيث يقيم في الصين إلى القاهرة كانت مسافة طويلة للغاية. أكد أنه جاء محملاً بمشاعر الفرح تجاه مصر، وأبان عن عدم إيمانه بفعالية ترجمة الشعر بسبب صعوبة نقل الحالة الشعرية من لغتها الأم. 

ومع ذلك، أعرب "ذاو ليهونج" عن سعادته بفهم ترجمة أعماله إلى العربية، مشيرًا إلى أنه قرأ شعرًا عربيًا قديمًا في الصين، ولكنه يفتخر بأن الفرصة جاءت له ليتعرف على قامات شعرية كبيرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأضاف أن قراءة أعمال هؤلاء الشعراء، حتى لو كانت مترجمة، تمنحه فرصة لاكتساب تفاصيل حول الثقافة العربية وحركتها الشعرية.

ولفت "ذاو ليهونج" إلى أن الشعر كان مثل نجاة حياته، حيث واجه صعوبات كبيرة بعد مغادرته للمدرسة وكادت الحياة تكون صعبة للغاية، ولولا وجود الشعر في حياته، كان قد فقد حياته. وأكد دائمًا أن الشعر أنقذ حياته، مشددًا على أنه على الرغم من تجاوزه عامه الثالث والسبعين، إلا أنه يشعر بالشباب بفضل الشعر. كشف عن أن بداياته في الشعر كانت صعبة للغاية، حيث لم يجد فرصة للتعبير عن نفسه خلال عمله في المزارع إلا من خلال كتابة يومياته بصورة أبيات شعرية. وأوضح أن الكتابة كانت صعبة حتى لكتابة المقالات الصحفية، حيث كل كتابة كانت محاولة للتلاحق وتحقيق أشياء في خياله التي لا تنتهي.

وفي ختام حديثه، أشار "ذاو ليهونج" إلى أن ديوان "الآلام" الذي كتبه في عام 2007 يعتبر حالة خاصة، إذ تمت ترجمته إلى 18 لغة، ورغم أنه يعد أكثر دوان صيني ترجمة إلى لغات العالم في السنوات الأخيرة، إلا أنه يشعر بالفرح لترجمته إلى العربية خاصةً، حيث يقدر العرب الشعر، ويعتبرون ديوانه جزءًا من إرثهم الشعري. وأكد أن الشاعر العربي الكبير أدونيس، عندما قرأ بعض أبيات ديوانه بالعربية في باريس، شعر بالموسيقى في شعره على الرغم من عدم معرفته باللغة العربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الليلة.. إحياء ذكرى سيد حجاب في الأوبرا

ضمن فعالياتها الثقافية والفكرية، تستضيف دار الأوبرا المصرية لقاءً خاصًا بعنوان "ليلة في حب الشاعر الكبير سيد حجاب"، وذلك في إطار مشروع "القاهرة عنواني" الثقافي. 

يُعقد اللقاء على المسرح الصغير اليوم الأحد 15 سبتمبر في السابعة مساءً، ضمن سلسلة "أرواح في المدينة" التي تركز على حفظ التراث والإبداع المصري.

مسيرة وإبداعات سيد حجاب
 

يُقدم اللقاء الكاتب الصحفي محمود التميمي، ويستعرض خلاله مسيرة الشاعر سيد حجاب، أحد أعمدة الشعر العامي في مصر. 

 

كما يسلط الضوء على ذكريات وتفاصيل مؤثرة من حياة الشاعر، وأبرز إبداعاته التي تعاون فيها مع أشهر الملحنين والمطربين في مصر.

فقرة فنية مميزة
 

يشمل اللقاء فقرة فنية بمشاركة مطربي فرقة الورشة، وعازف العود ماجد سليمان، بالإضافة إلى المطربة ميرفت الجسري، أرملة الشاعر الراحل.

 

 ستُقدم الفقرة باقة من الأعمال التي خلدت سيد حجاب، وتأتي كجزء من الاحتفاء بمسيرته الفنية التي امتدت لعقود.

مشروع "أرواح في المدينة"
 

تُعد سلسلة "أرواح في المدينة" جزءًا من مشروع "القاهرة عنواني"، الذي انطلق قبل عامين بهدف حفظ الذاكرة الوطنية للمصريين.

 

 يعمل المشروع بالتعاون مع جهات ثقافية عدة، كان آخرها دار الأوبرا المصرية، ويأتي تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.

سيد حجاب عملاق الشعر العامي المصري
 

ولد سيد حجاب في عام 1940 بمحافظة الدقهلية، وهو الشقيق الأكبر للشاعر والمخرج شوقي حجاب. ورث موهبته في الكتابة من والده، واشتهر بكتابة تترات العديد من المسلسلات الدرامية الشهيرة مثل "ليالي الحلمية" و"المال والبنون" و"بوابة الحلواني".

 

حصل حجاب على عدة جوائز منها جائزة كفافيس الدولية عام 2005 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012، توفي في يناير 2017، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا.

 

مقالات مشابهة

  • الحردلو (21) الليله العديله تقدّمو وتبرا…!!
  • أبرز أحداث اليوم.. وزير البترول يشارك في «جازتك 2024» وانطلاق معرض الكتاب
  • رئيس رابطة الكتاب الرياضيين بإنجلترا : أتعحب من دفع صحفي مصر مبالغ للمصادر من أجل الحديث
  • محافظ الدقهلية: أسعد أيام حياتي هو يوم الاحتفال بذكرى المولد النبوي
  • كيف أنقذ عبدالوارث عسر أنور وجدي ونجيب الريحاني من أزمة بسبب «غزل البنات»؟
  • ويجز: شائعات حياتي العاطفية عبثية بحتة
  • الكتاب الفلسطيني لأول مرة في معرض بغداد الدولي
  • الليلة.. إحياء ذكرى سيد حجاب في الأوبرا
  • «النخلة المباركة» ثمرتي السينمائية الأولى
  • مهانة المهنة ... الشاعر في سوق العمل