18 مجزرة في يوم واحد واشتباكات عنيفة بخان يونس
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تصدت المقاومة في قطاع غزة لقوات الاحتلال التي تسعى للتقدم في مناطق القطاع في الوقت الذي واصل فيه الاحتلال قصفه، حيث ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الماضية. في ظل معاناة النازحين إلى جنوب القطاع من الأمطار الغزيرة التي تهدد خيامهم.
فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105" في حي الأمل بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بالهاون حشود قوات الاحتلال في محيط موقع أبو صفية العسكري شرق مخيم المغازي، وأضافت أنها قصفت أيضا بالصواريخ وقذائف هاون خط إمداد وسير آليات الاحتلال شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
وأضافت السرايا أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقذائف غربي وجنوبي خان يونس.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محور التقدم غرب مدينة خان يونس.
وفي السياق ذاته قالت السرايا إن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا وناقلة جند إسرائيليتين بقذائف "آر بي جي" غرب مدينة خان يونس، وتبنت سرايا القدس قصف مستوطنتي سديروت ونيرعام بالصواريخ.
كما بثت السرايا مشاهد لطائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي "من نوع كواد كابتر" سيطر عليها مقاتلو السرايا في سماء البريج خلال تنفيذها مهمة استخبارية.
قصف الاحتلال
من جانب آخر، استمر القصف العشوائي للاحتلال الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية على عدة مناطق في قطاع غزة أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
فقد قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "السكسك" في مدينة رفح جنوبي القطاع، كما استهدفت منزلا آخر في منطقة الحكر في مدينة دير البلح وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من السكان الذين كانوا بداخلهما.
كما تعرضت مدينة خان يونس لقصف إسرائيلي عنيف خلال الساعات الماضية، وخاصة منطقة الكتيبة وبطن السمين وحي الأمل غربي المدينة.
وقصف جيش الاحتلال بالمدفعية محيط مقر الصناعة التابع لوكالة وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة خان يونس، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الإصابات.
كما طال قصف الاحتلال الجوي والمدفعي محيط مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وهو المستشفى الأكبر في جنوب القطاع.
مجازر وشهداءفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف للاحتلال استهدف تجمعا للمواطنين قرب دوار الكويت في مدينة غزة، وباستشهاد اثنين في قصف على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وكان المراسل قد أكد إصابة 5 فلسطينيين بجراح، بينها بتر في القدم، جراء قصف مدفعي للاحتلال قرب مقر الصناعة في خان يونس.
ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية 18 مجزرة، راح ضحيتها 174 شهيدا وأصيب 310 مدنيين.
وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 26 ألفا و257، والجرحى إلى 64 ألفا و797.
في سياق متصل، طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بتوفير الحماية لمقره وطواقمه الطبية والإسعافية في مدينة خان يونس.
واستهجن حصار جيش الاحتلال واستهدافه لمستشفى الأمل التابع له في خان يونس لليوم السادس.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن الحصار والقصف الإسرائيلي يهددان سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى ونحو 7 آلاف نازح في مقر الهلال بخان يونس.
نزوح وأمطارترافق ذلك مع هطول أمطار غزيرة على قطاع غزة فاقمت معاناة مئات آلاف النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، مع استمرار المنخفض الجوي الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت ليلة أمس بإغراق آلاف الخيام ومراكز الإيواء في شمالي غزة وجنوبها.
واجتاحت المياه مراكز الإيواء المختلفة، مما تسبب في مأساة حقيقية للنازحين وأسفر عن أضرار مادية في الممتلكات والأغطية.
يأتي ذلك بينما يعاني النازحون من نقص في الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يحتاجون إليها في مواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس الصعبة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني إن الأمطار الغزيرة تنذر بحدوث فيضانات كبيرة في العديد من المناطق المنخفضة المليئة بخيام النازحين في غزة.
وذكر أنهم تلقوا "أكثر من ألف إشارة وإنذار بغرق خيام ومنازل في مختلف محافظات غزة".
كما حذر منسق اتحاد بلديات قطاع غزة من تسرب مياه الصرف الصحي لمنازل المواطنين ومراكز الإيواء بفعل العوامل الجوية والأمطار الغزيرة.
وأعرب عن خشيته من طفح مياه الأمطار المختلطة بالصرف الصحي في بركتي الشيخ رضوان وأبو راشد شمالي مدينة غزة، بعد أن وصل ارتفاع المياه داخل البركتين إلى مستويات غير مسبوقة.
وشدد على ضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه في برك تجميع مياه الأمطار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة مدینة خان یونس قوات الاحتلال خلال الساعات قطاع غزة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
مجزرة في مدينة الفاشر.. الدعم السريع يقتل 15 شخصا ويصيب 20 آخرين
أكد الجيش السوداني، أن ميليشيا الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر، حيث تسببت في مقتل 15 شخصا وإصابة 20 آخرين.
وفي وقت سابق؛ أعلنت قوات الدعم السريع نشر وحدات عسكرية في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، مدعية أن الهدف من هذا الانتشار هو تأمين المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلا أن تقارير ميدانية وشهادات محلية تشير إلى واقع مغاير، حيث تفيد بوقوع هجمات عنيفة على المخيم أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال وعاملون في المجال الطبي.
وفقًا لمصادر محلية، شهد مخيم زمزم خلال الأيام الماضية هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 74 مدنيًا وإصابة آخرين.
كما أفادت تقارير، بأن الهجمات استهدفت مرافق حيوية داخل المخيم، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمراكز التعليمية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق ونزوح آلاف الأسر.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات الموجهة إليها، ووصفتها بأنها "مضللة"، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي الإنساني ورفضها استهداف المدنيين.
إلا أن منظمات حقوقية وإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، أعربت عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة في المخيم، ودعت إلى وقف فوري للهجمات وتوفير ممرات آمنة للمدنيين .
في هذا السياق، حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان من أن الهجمات على مخيم زمزم تمثل "جرائم حرب مكتملة الأركان" و"جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات .
تجدر الإشارة إلى أن مخيم زمزم، الذي يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن مدينة الفاشر، يؤوي أكثر من نصف مليون نازح فروا من مناطقهم بسبب النزاع المستمر في دارفور منذ عام 2003. ويعاني سكان المخيم من أوضاع إنسانية متدهورة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناتهم في ظل استمرار الهجمات المسلحة.
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العنف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، في محاولة لتخفيف معاناة السكان الأبرياء الذين يدفعون ثمن النزاع المستمر في البلاد.