قرعاً لأجراس الحرب الباردة .. الولايات المتحدة تخطط لوضع أسلحة نووية في بريطانيا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
سرايا - ذكرت وسائل إعلام أن الولايات المتحدة تعتزم وضع أسلحة نووية في بريطانيا للمرة الأولى خلال أكثر من 15 عاما، وسط زيادة التوترات مع روسيا.
وتشير الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة" تليجراف" على قاعدة بيانات المشتريات الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية إلى خطط لـ"مهمة نووية" سوف تنفذ "على الفور" في قاعدة لاكنهيث التابعة لسلاح الجو البريطاني في سافلوك، وهي قاعدة عسكرية يستخدمها سلاح الجو الأمريكي.
وتظهر الوثائق أن البنتاغون أمر بمعدات للقاعدة تشمل دروعا باليستية مصممة لحماية أفراد الجيش من الهجمات على "أصول ذات قيمة عالية"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ عن الصحيفة. وعلاوة على ذلك ، سوف تبدأ عمليات الإنشاء في يونيو في منشأة تسكين للقوات الأمريكية التي تعمل بالموقع.
وكانت الولايات المتحدة قد أزالت الأسلحة النووية من المملكة المتحدة بعد انتهاء الحرب الباردة. وقالت "تليغراف" إن عودة الأسلحة يشكل جزءا من أحد برامج حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتطوير وتحسين المواقع النووية عقب زيادة التوترات مع روسيا جراء غزوها لأوكرانيا.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية "لاتزال سياسة المملكة المتحدة والناتو القائمة منذ فترة هي عدم التأكيد أو نفي وجود أسلحة نووية في موقع معين".
وقال ناطق باسم البنتاجون لصحيفة "تليجراف" إن الولايات المتحدة "تحسن بشكل روتيني منشآتها العسكرية في دول الحلفاء".
كان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد صرح الشهر الماضي أن بلاده قامت بتحديث كامل ترساناتها النووية الاستراتيجية تقريبا،بحسب بلومبرج .
وأضاف في اجتماع لوزارة الدفاع إن دور الثالوث النووي البري والبحري والجوي الروسي لضمان توازن القوى" تعاظم بصورة كبيرة" في ظل " ظهور مخاطر عسكرية- سياسية جديدة".
وتابع أن نسبة الأسلحة الحديثة في قوة روسيا النووية العام الماضي " وصلت إلى 95% و في المكون البحري بنسبة 100% تقريبا".
د ب أ
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستعد لإعلان حزمة عقوبات جديدة على روسيا
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأحد أن المملكة المتحدة ستكشف عن "حزمة كبيرة من العقوبات" ضد روسيا الإثنين بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير في بيان إن الوقت حان "لتضييق الخناق على روسيا برئاسة (فلاديمير) بوتين".
وأضاف أنه سيعلن الإثنين "عن أكبر حزمة من العقوبات ضد روسيا منذ الأيام التي تلت بدء الحرب، لتقويض آلتها العسكرية وتقليص الإيرادات التي تغذي الدمار في أوكرانيا".
وبيّن لامي الذي تُعد بلاده داعما رئيسا لكييف أن "هذه لحظة حاسمة في تاريخ أوكرانيا وبريطانيا وأوروبا بكاملها. لهذا السبب حان الوقت لكي تضاعف أوروبا دعمها لأوكرانيا".
وذكّر بأن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة تقديم 3 مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليارات يورو) سنويا كمساعدات عسكرية لكييف وأنها مستعدة لإرسال جنود بريطانيين "في إطار قوة لحفظ السلام إذا لزم الأمر" في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يتبنى الاتحاد الأوروبي أيضا مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا الإثنين، بما في ذلك حظر لاستيراد الألومنيوم الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد سبق للندن أن فرضت عقوبات على أكثر من 1900 فرد وكيان ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أنه يحاول "استعادة أموال" المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، على خلفية مباحثات بين واشنطن وكييف محورها التوصل إلى اتفاق يتصل بموارد كييف من المعادن النادرة.
وصرّح ترامب في كلمة بالاجتماع السنوي لمؤتمر العمل السياسي المحافظ قائلا: "نطلب معادن نادرة ونفطا، أي شيء يمكن أن نحصل عليه".
وأوضح ترامب أنه تحدث مع الرئيس بوتين، مؤكدا: "نحن قريبون من اتفاق لإنهاء حرب أوكرانيا".
وأعلنت مصادر دبلوماسية السبت أن الولايات المتحدة تريد أن تطرح للتصويت في مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرارها المطالب بـ"نهاية سريعة" للنزاع في أوكرانيا من دون الإشارة إلى وحدة أراضي البلاد، قبل التصويت المقرر في الجمعية العامة.
واقترحت واشنطن الجمعة بشكل مفاجئ نصا منافسا للنص الذي أعدته كييف مع الأوروبيين في الذكرى الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على أن يطرح على الجمعية العامة الإثنين.
وفيما يضغط ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار الذي لا يتجاوز 65 كلمة، واطلعت عليه وكالة فرانس برس، إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تختلف تماما عن نصوص سابقة دعمتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأثار مشروع القرار الأميركي رد فعل إيجابيا من جانب روسيا، وأشاد سفيرها لدى الأمم المتحدة بـ"فكرة جيدة" الجمعة.
ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الجمعة كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد مشروع القرار "البسيط" و"التاريخي" الجديد، لكن من دون أن يذكر مجلس الأمن.