التاريخ البحري العُماني ليس قصصًا تُسرَد، ولا خَيالا يُطلقه البَحَّارة والنواخذة مع الريح، وهم يتذكرون مغامراتهم مع الإبحار بالسُّفن، بل حياة عاشها الإنسان العُماني منذ فجر التاريخ ولا يزال، والساحل العُماني الممتد جغرافيًّا من أقاصي مسندم في الشمال الأشَم، إلى آخر موجة تلقي التحية على ساحل ظفار، وقبل ذلك إلى آخر مدينة في الساحل الشرقي الأفريقي، وبينهما تمخر السفن العُمانية عباب البحر العميق، قاطعة دروب الماء إلى موانئ الشرق والغرب، ولعل ذاكرة البحر تُفضي بأبعد من هذا التصوُّر.

ومهما تحدَّث الباحثون عن التاريخ البحري العماني، فما أسرفوا ولا بالغوا في الوصف؛ لأن ما يُكتب عنه أقل مما كان وما عليه الآن، وككل الأشياء في هذه الحياة، هناك لفتات في هذا التاريخ، ضاعت من دون توثيق، ونواخذة وبحَّارة ذابوا في ظلمات البحار، وحياة في سطح الماء ممتدة إلى أبعد موجة.

هذه المقدمة تفضي بي لتقديم «التقويم السنوي» لهذا العام، الصادر عن «المتحف الوطني» بمسقط، فقد لمست فيه إيجازًا بديعًا لتاريخنا البحري، وورقات لخَّصَتْ لمحات جميلة، كتابة وصُوَرًا، ومعلومات من التاريخ البحري الطويل، يزرع في النفس الزَّهو بماضي عُمان، الذائب في أعماق البحار والمحيطات، والذي ما إن تنطلق السفينة من مرساها حتى تبحر بعيدًا، تداعبها أمواج تارة، وتصطدم بها تيارات غاضبة تارة أخرى.

بدأ التقويم بجملة: (يا حَافظ الأرْوَاح في الألواح، ومُسيِّر الفلكَ من غير جَنَاح)، المحفورة في سفينة «فتح الخير»، بتاريخ: 21 رمضان 1370هـ، دُعاءٌ اختصر حديثًا طويلًا في حفظ الأرواح من شر عوادي البحر الغاضب، البحر الذي قد يقلب معادلة الأمان رأسًا على عقب، إذا ما هبَّت الأعاصير، فتجري رياحه على ما لا تشتهي السفن، لكن الله خير حافظ، فيما تلوح سفينة الفتح كظل ذائب بين الأمواج، مضيئة في البال تاريخًا حافلًا قطعته هذه السفينة.

وبعد هذه «التعويذة» الرائعة نقرأ كلمة لسعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، اختصرت ما يمكن أن يقال عن أمجاد التاريخ البحري العماني، مذكرًا أن ارتحال العمانيين عبر البحار والمحيطات بدأ منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وأن (العمانيين ساهموا خلال القرون الأربعة الأخيرة، في تأسيس إمبراطوريتين بحريتين، ربطتا عمان بالخليج العربي، وساحل مكران، وشرق أفريقيا)، مشيرا في كلمته إلى نبوغ العمانيين في ارتياد البحار، ولذلك كتبوا أفضل الأدبيات في علم الملاحة البحرية، وصنعوا أنواعًا من المراكب، وما تزال الأساطيل العمانية العصرية، والموانئ المزدهرة، تمثل امتدادًا للموروث البحري القديم.

أقلب صفحة التقويم، لتتبادى صفحة تعريفية بكتاب «مجموع في علم البحار»، وهو مجموع يضم مخطوطات «الفوائد في علم البحر والقواعد»، و«حاوية الاختصار في أصول علم البحار»، و«الأراجيز»، لأحمد بن ماجد السَّعدي (ت: 906هـ/1500م)، يختصر التعريف بابن ماجد، (الذي كان ربانًا بحريًّا مرموقًا، ومن أشهر الملاحين في المحيط الهندي، ومن علماء فن الملاحة وتاريخه عند العرب، إذ اخترع الإبرة المغناطيسية «البوصلة» المستعملة في تحديد اتجاهات الرحلات البحرية، وترك آثارًا علمية عديدة في علوم البحار، جاوزت 40 كتابًا، وقد طَبَعَ المُتحَف كتاب «المَجمُوع» في طباعة فاخرة.

في صفحة أخرى لوحة تشكيلية، لمشهد من بندر «لنْجَة» إبَّان الحُكم العُماني، للرسام تشارلز جولدنج كونستابل، رسمها عام: 1853م، وتظهر في اللوحة مدينة لنجة من البحر، تشبه مدينة مطرح إلى حد بعيد؛ حيث السفن الشراعية تطفو كالدُّمى فوق سطح الماء.

وفي صفحة أخرى نشاهد منظرًا لمدينة مسقط مع السفن الشراعية، مأخوذًا من 16 مشهدًا، بين عامي (1809 - 1810م)، للملازم ريتشارد تمبل، وتظهر بعض الأبراج فوق الجبال أشبه بنقط بيضاء في إهاب أسمر، ولمسقط إطلالة بحرية ساحرة للنظر، تشكّل لوحة بانورامية، تظهر فيها المدينة من بعيد، رؤوس الجبال وكأنها فنارات ثابتة، والسفن تتهادى في الشاطئ، كما يتهادى البَجَعُ الراقص.

في صفحة أخرى من التقويم، نرى صورة للسفينة سلطانة، الأكثر شهرة بين المراكب العمانية، وهي سفينة حربية سريعة، صُنعت في بومباي عام (1249هـ/ 1833م)، وتتكوَّن من ثلاث صوارٍ، استخدمت للبعثات الدبلوماسية، حيث أرسل السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي مبعوثه أحمد بن النعمان الكعبي، في زيارة تجارية ودبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية عام (1255هـ/ 1840م).

وفي صفحة أخرى من التقويم، نقرأ خبرًا نشرته صحيفة «أخبار لندن» المصورة عام 1842م، عن السفينة «سلطانة» أيضا، حين أبحرت من زنجبار إلى لندن في عام (1258هـ/ 1842م)، حاملة على متنها والي ممباسا علي بن ناصر الهنائي، سفيرًا من قبل السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي، سلطان عمان وزنجبار، إلى «فيكتوريا» ملكة المملكة المتحدة البريطانية العظمى وإيرلندا، تتويجًا لعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، وكانت الصحيفة قد نشرت مقالا عن وصول السفينة إلى لندن، ويتضمن واحدة من اثنتين فقط من الرسومات المعروفة للسفينة، وهي ترسو في رصيف «سانت كاترين».

وتتواصل صفحات التقويم بتقديم معلومات عن أهم أنواع السفن، كسفينة «البَغْلة»، وهي من أكثر السفن العربية زخرفة، وكانت بها صاريتان أو ثلاث: (امتازت البغلة المسلحة من أسطول السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي، بطولها البالغ حوالي 40 مترًا، وارتفاعها 45 مترًا، وبمدافع ذات ماسورات ثقيلة).

وتزين صفحات التقويم صورة للسفينة التاريخية «مَجَان»، المصنوعة عام 2013م، من حزم القصب، وخشب السدر، والحبال من شجر النخيل، طليت السفينة من الأسفل بالقار، وهي اليوم أحد معروضات المتحف الوطني، تذكرنا الصورة بتجربة انطلاقة السفينة في البحر، محاكاة للسفن المبحرة في فجر التاريخ، وكانت تجربة مهمة جديرة بالتوثيق.

كما قدم التقويم نبذة عن مخطوط: «معدن الأسرار في علوم البحار»، أول مخطوط عماني أدرجته منظمة «اليونسكو»، ضمن السجل الدولي لذاكرة العالم عام 2017م، وهو بمثابة دليل إرشادي للبحّارة والمهتمين في العلوم البحرية، تناول المؤلف في كتابه: (قواعد العلوم البحرية، وقيادة السفن باستخدام الآلات البحرية وحساباتها الدقيقة، ووصف البوصلة وأجزائها، واستخراج مسار السفينة، وخطوط الطول والعرض، وذكر مطالع النجوم، ورسم أشكال بعض الموانئ التي زارها).

وفي صفحات التقويم رسومات ولوحات مهمة، منها رسم تخطيطي من كتاب مطبوع، يتضمن رسومات بتقنية الطباعة الحجرية (1841م)، بعنوان: «مقالات عن الشعوب وبناء السفن غير الأوروبية»، أو مجموعة من السفن، والزوارق التي بناها سكان آسيا، وماليزيا، والمحيط الكبير، وأمريكا، لمؤلفه فرانسوا إدموند باريس، نشرته مكتبة آرتوس برتران.

ويقدم التقويم تعريفًا بالسفينة «جوهرة مسقط»، التي صُنِعَتْ في قرية «قنتب» الساحلية بمسقط، بلا مسامير أو قطع حديدية، وإنما بألواح مشدودة بالحبال فقط، أبحر على متنها القبطان صالح بن سعيد الجابري وطاقمه، قاطعين مسافة 6 آلاف كم، باتجاه سنغافورة عام 2010م، مستعيدة أمجاد العمانيين في الإبحار البعيد. كما يتضمن التقويم مشهدًا لخليج مسقط، من كتاب «مشاهد في الهند»، لمؤلفه ويليام دانيل وهوبارت كاوتير، تظهر فيه قلعتا «الجلالي» و«الميراني»، والأسوار العالية للمدينة، والسفن الشراعية الكبيرة، طبع الكتاب عام 1836م، مزين برسومات بتقنية الحفر.

ويتضمن التقويم مجسَّمًا لسفينة «الغنجة»، مصنوعة من الفضة والذهب والنحاس والدهان الملون، مهداة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه، وتنتهي صفحات التقويم بنبذة تعريفية، لكرسي فاخر بذراعين يتكئان على دلفينين، من أثاث «اليخت السلطاني آل سعيد» المستخدم في قاعة الطعام، مزين بزخارف نباتية مذهّبة، ويظهر على مسند الظهر شعار اليخت السلطاني آل سعيد الأول.

كما يعكس التقويم الجهد المبذول في إخراج صفحاته وتحرير مادته، وانتقاء الصور الضوئية، واللوحات الفنية المستخرجة من مظانِّها، تتجاوز بقارئه حدود معرفة الأيام والشهور، إلى قراءة صفحات من سِفْر الحضارة العُمانية، مثيرًا في النفس الإعجاب، فشكرا للمتحف الوطني على هذه اللمحات الشيقة من تاريخ عمان البحري.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من التقویم الع مانی

إقرأ أيضاً:

تصنيف الدوري العماني يتقدم للمركز الـ17 قاريا

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم الخميس عن تصنيف مسابقات أندية الرجال في منتصف موسم 2024-2025، حيث واصل الدوري العماني صعوده ليصل للمركز السابع عشر قاريا برصيد 27.096 نقطة وبفارق ضئيل جدا عن البحرين والهند اللتين تجلسان في المركزين الخامس عشر والسادس عشر، وحافظ الدوري السعودي على صدارة التصنيف برصيد إجمالي بلغ 109.054 نقطة، وتواصل الأندية السعودية تصدرها الترتيب، متفوقة على اليابان وكوريا الجنوبية اللتين حلّتا في المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وتعود سيطرة السعودية على الصدارة إلى حد كبير إلى أداء أنديتها في دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث تأهلت الأندية الثلاثة، النصر والأهلي والهلال، إلى دور الـ16 في أهم بطولات الأندية الآسيوية، وتعززت مكانة السعودية في الصدارة بفضل الأداء المتميز لنادي التعاون في دوري أبطال آسيا الثاني، بالإضافة إلى ألقاب الهلال في دوري أبطال آسيا في 2019 و2021، وكذلك حصوله على المركز الثاني عام 2022.

من جهة أخرى، احتلت اليابان المركز الثاني برصيد 102.153 نقطة، بعدما تأهل نادي يوكوهاما مارينوس -الذي كان وصيفاً في دوري أبطال آسيا 2023-2024- إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب مواطنيه فيسيل كوبي وكاوازاكي فرونتال. وتعززت نقاط اليابان في التصنيف أيضاً، بفضل مسيرة نادي سانفريس هيروشيما الذي أنهى منافسات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا الثاني دون خسارة، ثم تأهل إلى ربع النهائي، بالإضافة إلى ألقاب أوراوا ريد دايموندز القارية في 2017 و2022، أما جمهورية كوريا، التي جاءت في المركز الثالث برصيد 89.990 نقطة، فقد حافظت على مركزها بفضل نجاح نادي جوانججو في بلوغ دور الـ16 في دوري أبطال آسيا للنخبة. إلى جانب تأهل جيونبوك هيونداي موتورز إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا الثاني. وكان جيونبوك موتورز فاز بلقب دوري أبطال آسيا عام 2016، وحصل بوهانج ستيلرز على المركز الثاني في نسخة 2021 .

من جهة أخرى، ساعدت المسيرة المميزة لنادي ليون سيتي سايلرز في دوري أبطال آسيا الثاني وبلوغه الدور ربع النهائي، في أن تصبح سنغافورة أكثر الدول صعوداً في التصنيف الأخير، حيث قفزت خمس مراتب لتحتل المركز 18.

وكان في رصيد الدوري العماني 19.935 نقطة وفي الترتيب 19 قاريا في التصنيف الذي أصدره الاتحاد الآسيوي 26 مايو من عام 2024 ، حيث قفز آنذاك 9 مراكز كاملة بسبب الصحوة التي أحدثها نادي السيب بفوزه ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2022 على حساب نادي كوالالمبور ستي الماليزي، في حين كان يحتل المركز 28 قاريا وفي رصيده فقط 12.435 نقطة عام 2022 ، وحقق نادي السيب ثلاثة انتصارات في مبارياته الثلاث التي لعبها بدوري التحدي الآسيوي أمام الأهلي البحريني والفتوة السوري وهلال القدس الفلسطيني هذا الموسم، ساهمت في الصعود المستمر للتصنيف، بينما تنتظر الممثل العماني مباراتان حاسمتان أمام العربي الكويتي ذهابا وإيابا يومي 5 و12 مارس الجاري ستُساهمان بشكل كبير في تقدمه بحال تجاوزه ووصله للدور النهائي من البطولة.

وحدد الاتحاد الآسيوي أيضا المقاعد المخصصة للدول في مسابقات الدول للموسم بعد القادم 2025-2026، حيث تصدرت السعودية منطقة الغرب بحصول ثلاثة أندية على مقعد مباشر إلى دور المجموعات من دوري أبطال آسيا للنخبة، في حين سيتأهل فريق رابع من أجل تمثيل السعودية في دوري أبطال آسيا 2 ، وتأتي في المرتبة الثانية الإمارات وقطر، حيث حصلت كل منهما على مقعدين مباشرين ومقعد واحد غير مباشر في دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب مقعد مباشر في دوري أبطال آسيا 2 ، وفي الشرق، تمتلك اليابان أكبر عدد من المقاعد المخصصة مع ثلاث بطاقات مباشرة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، بالإضافة إلى مقعد إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2 ، وحصلت كل من كوريا الجنوبية والصين، على ذات التمثيل مثل الإمارات وقطر، من خلال الحصول على مقعدين مباشرين ومقعد واحد غير مباشر في دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب مقعد مباشر في دوري أبطال آسيا 2.

كما منح الاتحاد الآسيوي سلطنة عمان في الموسم القادم مقعدا مباشرا في بطولة كأس التحدي الآسيوي ومقعدا في ملحق التأهل لدوري أبطال آسيا 2، وشارك السيب في ملحق دوري أبطال آسيا للنسخة 2023-2024 قبل أن يخرج أمام نادي أجمك الأوزبكي في 15 أغسطس من عام 2023 ، وتمكن السيب من إعادة الأندية العمانية للملحق بعد غياب قرابة 9 سنوات، حيث كان آخر تواجد في الملحق بنسخة 2015 من البطولة نادي النهضة والذي شارك حينها بصفته بطل الدوري لموسم 2013-2014 ولعب أمام الجيش القطري وتقدم بهدف مبكر في استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة ولكن في آخر 12 دقيقة تغيرت الموازين حينما سجل الجيش هدفا أول في الدقيقة 78 عن طريق ريبيرو ثم سجل لاعب نادي الاتحاد السعودي الحالي رومارينهو هدفا ثانيا عند الدقيقة 93 ليتأهل الجيش للقاء نادي نفط طهران، وسبق النهضة نادي السويق، حينما خاض ملحق نسخة 2014 بعد تتويجه بلقب الدوري 2012-2013 ولعب أمام القادسية الكويتي بإستاد السيب الرياضي فبراير من عام 2014 ، وقدم مباراة جيدة، قبل أن يخسر أيضا عند الدقيقة 94 برأسية المحترف الإيفواري إبراهيما الكويتي ليصعد الأصفر الكويتي لمواجهة بني ياس الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • بعد 14 عاماً على إغلاقه.. طرابلس تستعد لإعادة افتتاح «المتحف الوطني»
  • لذيذة وسهلة.. طريقة عمل الهريس العماني
  • تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
  • اتفاق سعودي أممي لاحتواء تسرب الأسمدة من السفينة "روبيمار" الغارقة قبالة سواحل اليمن
  • للمرة الثالثة.. فرقاطة إيطالية تؤمّن سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مهمة "أسبيدس" الأوروبية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لاحتواء تسرب الوقود والأسمدة جراء غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر
  • برلماني: المتحف المصري الكبير إنجاز تاريخي يدعم السياحة والاقتصاد الوطني
  • السفن لازالت تستخدم هذه العبارة عند مرورها في البحر الاحمر
  • برلمانى : المتحف المصرى الكبير إنجاز تاريخى ويدعم السياحة والاقتصاد الوطني
  • تصنيف الدوري العماني يتقدم للمركز الـ17 قاريا