معرض الكتاب 2024.. سامي نصار: التعليم كانت قضية طه حسين الكبرى
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
معرض الكتاب 2024.. استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 كل من الشاعر أحمد سراج، والدكتور سامي سليمان، والدكتور سامى نصار، والدكتور صبري حافظ، لمناقشة مشروع استعادة طه حسين، وأدار الحوار الدكتور عادل ضرغام.
أحمد سراج: المتابع لسيرة طه حسين يرى أن حياته كلها عواصففي البداية، قال الشاعر أحمد سراج إن المتابع لسيرة طه حسين سيرى أن حياته كلها كانت عواصف شديدة نتجت عن شيء واحد ظاهرا هو طه حسين نفسه، فقد نظرت الجامعة المصرية إليه نظرة، ونظر هو إلى مصر نظرة أخرى، رأت فيه الجامعة ثمرتها الحلوة، فقد استطاعت وهى غير المعترف بخريجيها وضعيفة الإمكانات أن تخرج أستاذا يشار إليه بالبنان، ولكن طه نظر إلى نفسه سائلًا ما معنى أن تكون أستاذا جامعيا في دولة قادت العالم لآلاف السنين، ورأى حسين أن هذه هي اللحظة التي يجب أن يستدير فيها الزمان كهيئته الأولى.
بدوره، قال الدكتور سامي نصار إن قضية التعليم لدى طه حسين كانت قضيته الكبرى لأنه كان يعتقد أن مستقبل الثقافة فى مصر والحضارة التى تقوم على الثقافة والعلم لا سبيل لإنجازها دون تعليم.
وأضاف «نصار»: الكتاب الذى أنجزه يعكس قدرة طه حسين على التجاوب مع كل ما يشهده العالم والتعليم وما يواجهه من تحديات وأهم شيء أنه كان لا يفصل بين التعليم والثقافة وقد يكون راجع لثقافته الفرنسية وتأثره بها، وفى كتابه «مستقبل الثقافة في مصر» طه حسين يضعنا بين اختيارين إما أن تنتج المدرسة آلات أو أن تنتج عقول تستطيع أن تواجه التحديات من حولها.
وتابع: طه حسين عمل على إرساء دعائم أساسية للتعليم أهمها “المساواة”، وأكد عليها كحق من حقوق الإنسان، وضرورة إتاحتها لجميع أفراد المجتمع، ونبه إلى أهمية التعليم في تحقيق الأمن القومي.
مشروع استعادة طه حسين بمعرض الكتابسامي سليمان يروي تفاصيل انتقال طه حسين من قسم التاريخ إلى اللغة العربيةفيما تناول الدكتور سامى سليمان كيفية انتقال طه حسين من قسم التاريخ إلى اللغة العربية بكلية الآداب، وروى سليمان أن طه حسين التحق بالجامعة الأهلية كطالب مستمع فى إطار المنتسب الذى يحضر المحاضرات وحضر فى قسم الآداب، وما حدث أن إدارة الجامعة كان لديها رغبة فى نشر الحداثة فى الثقافة المصرية، ولكى تحقق ذلك كانت ترسل بعثات إلى أوروبا، وأغرب ما فى الأمر أنهم أرسلوا شباب كثر وأطفال ولكن هذا الحلم لم يتحقق، وحينما سافر حسين فى بعثة كانت فى العلوم التاريخية وفرضت عليه الجامعة شرطا قاسيا وهو أن يحصل على الدكتوراه، وقدم “تاريخ أبى العلاء المعري”، وأغرب ما فى الأمر أنه كتب رسالته دون مشرف، وبعد أن حصل على الدكتوراه في 7 مايو 1914، ذهب إلى فرنسا لدراسة العلوم التاريخية، ودرس فلسفة ابن خلدون، وبعد أن انتهى من دراسته عاد إلى مصر وعين أستاذ للتاريخ القديم فى كلية الآداب جامعة القاهرة، وفى قسم اللغة العربية كان يدرس به أول مبعوث لدراسة الأدب فى السوربون وهو أحمد ضيف والذى كان أستاذا لتاريخ الأدب العربى، ودرس الأدب وتاريخه لحسين، وأما هو فكان فى قسم التاريخ.
واستكمل: واجهت الجامعة الأهلية أزمة مالية وصارت تعيد مبعوثيها، ثم وجدت الجامعة أن السبيل وراء التغلب على الأزمة هو دعم الحكومة، وكان هناك رغبة من الحكومة بذلك واتفقت مع الجامعة وأحمد لطفى السيد، وتحولت إلى جامعة مصرية وصارت «جامعة فؤاد الأول»، ولعل الطريف في الموضوع أن العقد الذى تم فيه التعاون كان يشترط أن يظل طه حسين أستاذا في كلية الآداب مراعاة لظروفه، وفي ظني أن ثمة عوامل سياسية وراء هذا الأمر، وبعدها انتقل ليكون أستاذا للأدب العربي في قسم اللغة العربية ونقل أحمد ضيف لمدرسة المعلمين العليا التى صارت كلية التربية الآن.
مشروع استعادة طه حسين بمعرض الكتابصبري حافظ: طه حسين حارب الجهل وأسس لقيمة المعرفةفيما قال الدكتور صبري حافظ إن طه حسين وضع نصب عينيه أهمية الحرب على الجهل الذى كان منتشرا في جميع ربوع مصر، وبدأ تأسيس قيمة المعرفة بالشك وطرح الأسئلة منذ كان طفلا.
وأضاف: "كتبت العام الماضي كتاب كبير عن طه حسين تحول لكتابين الأول كان عن رؤية طه حسين وهو يمارس الدور الثقافي والكتاب الثاني دراسة طه حسين ومشروع استعادته والذى صاحبته فيه منذ مرحلة تعليمه إلى آخر حياته الثقافية.
وتابع «حافظ»: طه حسين بدأ يتحسس المعرفة النقدية الفكرية في عمر صغير، حتى سعى إلى الدخول إلى الجامعة الأهلية، وبدأ التعلم فيها وكان أول من حصل على شهادة الدكتوراه والتي تعادل العالمية الأزهرية.
وحينما انتهى من التعليم في فرنسا وعاد إلى مصر كان واعيا بدين المثقف لبلده وبدأت رحلة طه حسين فى الواقع الثقافي والمعرفي المصري، وبدأ يقود حربه في استقلال المثقف.
اقرأ أيضاًمناقشة كتاب «النقد الثقافي.. نحو منهج تحليل الأدب» في ندوة بحثية بمعرض الكتاب
أمير فن الواو يشارك بـ «غُنا الحزانَي» في معرض الكتاب 2024
«الطفل والأدب» في ضيافة الصالون الثقافي بمعرض الكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة فؤاد الأول طه حسين قضية التعليم مشروع استعادة طه حسين معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 معرض الكتاب مشروع استعادة طه حسین بمعرض الکتاب
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية للبنات
افتتح الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، والدكتورة فريدة محمد علي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، معرض الكتاب بتخفيضات كبيرة بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية، الذي يستمر حتى 30 نوفمبر الجاري، بتخفيضات تصل إلى 50%، بجانب إصدارات بأجر رمزي تشجيعا للطلاب.
تنظيم معارض الكتاب لخدمة طلاب الأزهروعقب افتتاح المعرض، أشاد الدكتور محمد خضر بجهود الإدارة العامة للمكتبات بجامعة الأزهر في سبيل تنظيم معارض الكتاب خدمة لطلاب العلم في جميع الكليات بالقاهرة والأقاليم.
ووجّه نائب رئيس جامعة الأزهر، الشكر والتقدير لوزارة الثقافة؛ لتعاونها الصادق، وجهودها المخلصة التي تسهم في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، وتنفيذ رؤية مصر 2030.
نائب رئيس جامعة الأزهر يشكر الهيئة المصرية العامة للكتابوشكر نائب رئيس جامعة الأزهر، الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ لتعاونها الدائم والمستمر في سبيل خدمة الباحثين وطلاب العلم في جميع المجالات العلمية.
وأشاد نائب رئيس الجامعة بالمعرض وما يتضمنه من إصدارات قيمة في مجالات «الأدب، والتاريخ، والفلسفة، وعلم النفس، والعلوم الاجتماعية، والعلوم البحتة، والفنون، واللغات، والقانون»، إضافة إلى وجود إصدارات قيمة للأطفال بجانب إصدارات عصرية حديثة.