عائض الأحمد
نتفق أو نختلف، سيظل هناك حد غير فاصل، وهذه طبيعة بشرية لا يمكن الجزم بها أبدا، هذا على المستوى الإنساني، ولكن هناك شيء متعارف عليه إن "شرّقت أو غرّبت" ستجده حاضرا وفارضا نفسه شئت أم أبيت.
على سبيل المثال وليس الحصر، مصطلحات النميمة والأكاذيب الإعلامية المتداولة ولا تكاد تخلو منها وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية، إنها "سمة" والحقيقة لا أعلم تاريخا لها ولكنها تتربع على المشهد؛ حيث "صرح مصدر مسؤول" وإن بحثت ستجده لا يعلم مسؤولية مصدره، ولن تجد رابطًا له صلة من أي نوع، وكأن وردنا الآن أقل ضررًا من سابقتها، ولعل وارده أشبه بحافظ الأرشيف حينما أعتقد أن كل ما لديه ذو أهمية، أو ظن سوء لا سمح الله أن أوراقه القديمة ستُغيِّر من وجه العالم في تلك المساحة الشاسعة، جهلًا منه بأن "ذاكرة" ذاك الجهاز اللوحي ابتلعت حيهم بالكامل، ووصلت إلى جوارهم وتخطت حدود علمه.
النميمة أشبه بالشائعة، الفرق بينهما أن المصدر حاضر هنا، أما الثانية فالعِلم عند الله.
والإعلام لم يعد بتلك السطحية التى كانت تمارس سابقًا ولكن بعض "منتسبيه" لا زالوا يعيشون في وهم الماضي و"بالونات الاختبار" ونسوا أو تناسوا أن المعلومة سهلة والتحقق منها أسهل من نطق اسمه.
يقولون- والعهدة على الراوي وهو يعلم أننا نعلم أنه القائل والراوي والسند والمصحح- إنِّه وجد فرصته فاختلق أحاديث يملأ بها فضاء كذبه وحقده صابًا جام غضبه على مخالفيه، مستشهدًا بذاك الغلام الطائش الذي ادّعى نبوءة سقوط غرناطة بعد 1000 عام من سقوطها وسقوطه!
المعيب لم يعد أعجب من تلك السيدة التى تضج بها وسائل التواصل وكأنها تعلم ما كان وما يكون وتُستضاف يوميًا، وهذا المذيع المغلوب على أمره يشاهدها أكثر من والدته، غير هذا المشاهد المسكين الذي أرهقته وهو يغلق "تلفازه" هربًا منها في كل شاردة أو واردة تظهر له وكأنها "إعلان الجبن" الذي هجره محبو الأجبان نكاية في تلك الشركة التي لم تجعل لمتذوقيها فسحة أمل في الحديث عنها.
عزاؤنا لمصلحة الحب وقارئة "فناجينه" الحاجة "ليلى" فلم تعد "حمّالة الأسيّة" وحدها، هناك من يُشاركها الردح المُستباح الآن.. وعجبي!!
ختامًا.. الصبر على البلاء علامة انحساره.
شيء من ذاته: العقل والعاطفة ومشاعري الخالدة لن تفلح في سماع همس الغرباء، حينما يصدح صوتك بالنداء حبيبي.
سمة: العشاق يتنادون في صمت يُشبه الضجيج ويسمعه العالم أجمع.
نقد: ليس لي حدود؛ فدائرتي لم تنتهِ بعد، افهم كما تُريد لتحرير عقلك من تبعية مقاصد الآخرين، فأنا لست منافسًا لأحد.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوق الإنسان: هناك إرادة سياسية لدى الدولة المصرية لتحسين هذا الملف
قال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن هناك إرادة سياسية لدي الدولة المصرية لتحسين حالة حقوق الإنسان فى ملفات متعددة، كما تم رؤية عدد من التشريعات فى الفترة الأخيرة يصب فى مصلحة المواطن المصري وتحسين حالة حقوق الإنسان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “اليوم” المذاع عبر فضائية “DMC ”، أن العنصر الأساسي فى هذا الأمر هو تحويل فكرة السجون لمراكز للإصلاح والتأهيل وتسديد العقوبات لكل الجرائم الخاصة بالمرأة وكبار السن، وهي كانت نقلة نوعية غير مسبوقة.
وتابع أنه فى إطار الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كان هناك ضرورة لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، وكان المطروح فيها هي المواد الخاصة بالحبس الإحتياطي، وحسن الطالع بدأ المشرع فى تغيير فلسفة القانون بالكامل، على إعتبار أن مر سنوات عديدة له.