معرض الكتاب.. مناقشة مواقع التواصل الاجتماعي بحضور محافظي أسوان والبحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير: محمود بكار
أُقيم حفل توقيع ومناقشة كتاب "مواقع التواصل الاجتماعي.. دراسة وتحليل"، اليوم السبت، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، للكاتبة نهاد صبيح، إخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري وخبيرة التنمية البشرية، وزميل كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية (أكاديمية ناصر العسكرية العليا سابقًا)، بحضور اللواء أشرف عطية محافظ أسوان وعدد من الحضور، وقدم الندوة الكاتب الصحفي هاني النحاس.
ووجهت الدكتورة نهاد الشكر إلى الحضور، على تكبد مشقة المجيء إلى المعرض، مما يجسد المشاعر الحقيقية للأخوة والصداقة، مشيرة إلى إحدى الدراسات التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية، حول مفهوم السعادة واستمرت لمدة ٧٥ عامًا.
وقالت الكاتبة نهاد صبيح: لقد جاء كتاب "مواقع التواصل الاجتماعي" في شكل دراسة ولم يكن في شكل كتاب أدبي مثل كتبي السابقة؛ لأننا نحتاج إلى دور العلم، والمرجعيات الأكاديمية، وأحب أحذر الشباب الجديد من الاستسهال؛ لأنهم يرون أن أي شخص يمكن أن يكون صانع محتوى، وهذا أمر غير حقيقي.
وأضافت الكاتبة نهاد صبيح: منشئ المحتوى لا بد أن يتمتع بالملاءة الأكاديمية والعقلية والمصادر والمؤهلات التي تجعله يقدم محتوى أكون واثقة فيه، ولهذا رأيت أن الأهم في هذه الفترة هو أن أقدم كتابًا عبارة عن دراسة وتحليل موثقة، بالأرقام والإحصائيات، وعملت له فهرسة في دار الكتب، أتمنى أن تكون له فائدة لمصر ولنا.
وواصلت الكاتبة: لقد تحدث وزير الأوقاف أمس عن معركة الوعي وما صار يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس، الحروب غير النظامية التي لا توجد لها أسلحة ولا مواجهات مباشرة؛ ولكن يوجد بها مواجهة فكرية، وقد قمت بهذه الدراسة عام ٢٠٢٠، وكثير من التوصيات والاقتراحات التي كتبتها وجدت أنه تم تنفيذها على أرض الواقع، ووجدت أن الشباب بدأ يكون لديهم الوعي في استخدام السوشيال ميديا.
وقال اللواء أشرف عطية محافظ أسوان: أعتقد أن هذا الكتاب سينقل صورة جيدة لكل مَن سيطلع عليه، وسيغير بعض المفاهيم لدى القراء، وسعيد بهذا الكتاب وهذا التحليل؛ لأن الفكرة نفسها أثرت في شخصيًّا، مطالبًا بتجاهل أي أشياء غير موثقة، وساعتها ستختفي ولن نشعر بها.
وأضاف عطية: كل شخص معه تليفون يستطيع أن يصور شيئًا أو ينشر شيئًا، يتخيل أنه أصبح صحفيًّا وإعلاميًّا، ولديه القدرة على إقناع ضعاف النفوس الذين ليس لديهم وعي، وأحيي الدكتورة نهاد؛ لأنها نجحت في الذي لم أنجح فيه، نتيجة التعليم في أكاديمية ناصر العسكرية.
وقال اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر: هذا الموضوع يشغل العالم وليس مصر فقط، مشيراً إلى أنه لم يقرأ الكتاب حتى الآن، ولكنه سعيد بأن يكون الكتاب عبارة عن دراسة وتحليل، لأن الجميع تأثر سلبًا من مواقع التواصل الاجتماعي، سواء أكانوا أفرادًا أم مسؤولين بالدولة أو مؤسسات أو قطاع خاص.
وتابع عبد الله: "مواقع التواصل لا سيطرة عليها، وهناك من يريدون تحطيم الدول، فكم من أنظمة سقطت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، كم من حالات الطلاق حول العالم نتيجة التواصل، هناك ملايين والسبب مواقع التواصل".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب أشرف عطية طوفان الأقصى المزيد مواقع التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
بحضور أروى جودة.. مكتبة مصر العامة بالدقي تناقش كتاب «ذاكرة المتعة» لسلمى قاسم|صور
بحضور الفنانة أروى جودة، نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، مساء أمس السبت، ندوة مناقشة كتاب «ذاكرة المتعة» قصص قصيرة للكاتبة سلمى قاسم جودة، وناقشها الكاتب خالد منتصر، في حضور رانيا شرعان، مدير المكتبة، والكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، والناشر حسين عثمان، وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والعامة.
وقال خالد منتصر، إن كتب السيرة الذاتية تعتبر من أهم الكتب التي تصدر، لكن في الحقيقة كتب السير الذاتية في عالمنا العربي لم تكن صادقة بشكل كبير، وهي أشبه بعملية تجميل.
وأضاف أن كتاب ذاكرة المتعة ليس بكاء على الاطلاع، والكتاب مكتوب على غلافه «قصص قصيرة»، لكنها في الحقيقة شذرات سيرة ذاتية، وفلاشات حياة ممتدة فيها من الأحداث ما يستحق التسجيل والاطلاع عليه والتفاعل معه، لافتا إلى أن سلمى كتبت عما عاشته في الزمالك وجامعة القاهرة ونادى الجزيرة، والمكان عندها مرتبط بالشخص، بالإنسان، هو الذى ينفخ في المكان الروح والنشوة، والمتعة، والحياة، والحيوية.
وأوضح أنها كتبت عن شخصيات عاصرتها وحاورتها وناقشتها واستوعبتها وقرأت داخلها، من بينهن عبدالوهاب، حسين السيد، أحمد رجب، نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس، يوسف السباعي، وغيرهم من الشخصيات التي حفرت في وجدان مصر وشماً ثقافياً وفكرياً وروحياً لن ينسى.
وأشار إلى أن سلمى جودة تنتمى إلى أسرة تعتبر الثقافة أوكسجين الحياة اليومي، فهي ابنة الكاتب الكبير أحمد قاسم جودة والذى كان له فضل كبير في تقديم يوسف السباعي ككاتب قصة عندما كان يشغل منصب رئيس تحرير.
وتابع أن الإسكندرية تحتل مساحة كبيرة من ذكريات سلمى، تطلق عليها مدينة البهجة، تعتبرها حفلة متواصلة أشبه بعيد متكرر، مدينة خرافية شيدتها الأحلام الثملة بالجمال، ثم تلتقط سلمى قاسم بعض شخصيات نادى الجزيرة لتصعد بهم على خشبة المسرح، ومن أهم تلك الشخصيات التي رسمتها باقتدار، كانت شخصية حريصة هانم وأكرم بيه، البخل والمقامرة، ضدان لكنها رسمتهما بنفس الدقة والبلاغة والفن، ومن جروبي إلى الزمالك إلى جامعة القاهرة كلية الآداب قسم الأدب الفرنسي، في عوالم سارتر، كامو، روسو، أندريه جيد، فلوبير، رامبو، فولتير، بلزاك، درست اللغة والحضارة والحياة والفلسفة في حضرة ثقافة بلد النور، تلخص سلمى فلسفتها في المكان بتلك العبارات الرشيقة الموجعة «المكان يفقد بعضاً من ألقه ورونقه عندما يهجره ويتخلى عنه الزمان بتجلياته، بأشخاصه الذين صاغوا روح الأمكنة باللون، النغم، الوجدان، الإلهام، البهجة، والأسى فالمكان هو أيضاً زمان يعمره، ليس الحجر فحسب ولكن أيضاً البشر، ناس وأحداث».
وبدأت سلمى قاسم بالحديث عن فترة إسكندرية التي تناولتها في الكتاب، مؤكدة أن هذه الفترة اشتهرت بالتنوع والثراء والتعددية في مصر، وكذلك منطقة جزيرة الزمالك، لافتة إلى أنها مرت في كتابتها على الفترات التي كانت بها متعة من الممكن أن يتحكم فيها الفرد.
كما ذكرت أن محمد عبد الوهاب أزال الفوارق بين الطبقات، ونجح في تحقيق رقي الجمال والأخلاق، ففي فترته كانت بعض الظواهر التي انتشرت في الوقت الحالي غير موجودة مثل ظاهرة التحرش، ولفتت إلى أن هناك شخصيات أثرت فيها، مثل يوسف السباعي، حيث إنها كنت محظوظة بالجلوس مع هذه الشخصيات، التي جعلتها مطلعة على الثقافة منذ الصغر، وكذلك بعض الأماكن، التي كانت لها حكايات معها.
وأكدت أن يوسف السباعي كان متسامحا ومتجاوزا، وكان يتجاوز كل النقد الذي كان يوجه إليه من اليسار.
سلمى قاسم جودة صحفية وكاتبة، كان أبوها أحمد قاسم جودة نجمًا في نجوم الصحافة في زمانه، وكان هو أول مَن نشر رواية ليوسف السباعي في صحيفة عندما كان رئيسًا للتحرير، وحين رحل في 1965 كانت هي طفلة لا تزال تحبو، ومن يومها وهى تحاول تجميع ملامح صورته في خيالها، فلا تنجح في ذلك إلا قليلًا.
ورثت سلمى عن أبيها القدرة على تذوق الكلمة، ثم القدرة على نقل ذلك إلى القارئ، ولا شيء أقوى عندها من المهارة في السرد، فكأنها تنسج ثوبًا، بينما الخيوط في يديها سهلة طيعة، أو كأنها «دنلوب»، التي عرفناها في الأسطورة اليونانية، والتي كانت تجد متعة في نسج فستان كان في يديها، وهذا أيضًا ما تجده سلمى وهى تغزل الكلمات ببراعة ممتدة بين فصول الكتاب.