نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم (السبت) مراجعة جديدة لمقترحات إنهاء الحرب في قطاع غزة ، والتي يناقشها مسؤولون كبار من عشر دول مختلفة على الأقل.

وبحسب الصحيفة، فإن محاولة حل الصراع تبدأ بمحاولة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والذي ينبغي أن يشمل عودة جميع المختطفين، فضلاً عن ضمان الأمن لسكان الجنوب، وتستمر في إيجاد طريقة لتسوية شاملة.

تغيير الواقع في الشرق الأوسط، وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ويسرد التقرير بعض المقترحات المعروفة، بما في ذلك على سبيل المثال تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والذي من شأنه أن يشمل أيضًا الطريق إلى دولة فلسطينية.

وتابعت الصحيفة، "إلا أنها تتضمن أيضًا مقترحات مثيرة للجدل فيما يتعلق بالتغيير المزمع في السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن من تولي السلطة في قطاع غزة".

ووفق التقرير، فإنه يتلخص أحد المقترحات في ترك "دور رمزي" للرئيس محمود عباس في السلطة الفلسطينية، ونقل السيطرة الفعلية على السلطة إلى رئيس جديد أو رئيس وزراء جديد.

فضلاً عن ذلك فقد اقترح المسؤولون إرسال "قوة حفظ سلام" عربية إلى قطاع غزة لفرض السلام، وحماية الحكومة الفلسطينية الجديدة التي سيتم تشكيلها هناك.

3 مسارات تؤدي لإنهاء الحرب على غزة

وفي المقابلات التي أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، والتي شملت بحسب التقرير أكثر من 12 دبلوماسياً ومسؤولاً آخر، ظهرت ثلاثة مسارات تسير في وقت واحد، ومن المفترض أن تؤدي إلى نهاية الحرب.

وتفيد التقارير أن إدارة بايدن تحاول الآن ربط كل هذه العمليات معًا، بحيث يؤدي الاتفاق على إنهاء القتال أيضًا إلى إزالة حماس ، وتجديد السلطة الفلسطينية، والتطبيع مع المملكة العربية السعودية. وفق الصحيفة

المسار الأول والأكثر محدودية يتعلق بوقف إطلاق النار لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، يتم خلاله إعادة الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من السجون. ويأمل الدبلوماسيون أن يناقش الطرفان خلال هذه الاستراحة التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار.

وتابعت الصحيفة، "أما المسار الثاني يتعلق بإقامة سلطة فلسطينية متجددة، وهو ما يتضمن أيضاً إقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من منصبه الحالي ونقل صلاحياته.

وأشار التقرير إلى حقيقة أن إسرائيل تطالب بتغيير نظام السُلطة الذي تدّعي بأنه لا يشجع على السلام، وكذلك وقف دفع الأموال لأهالي الشهداء والأسرى. وفق الصحيفة

كما تردد أنه بينما ترفض إسرائيل فكرة قوة حفظ سلام عربية، فإنها مستعدة لإنشاء قوة دولية تحت إشرافها - وهو الاقتراح الذي يواجه معارضة حاليا في الدول العربية.

وزادت الصحيفة، "أما الطريق الآخر فهو التطبيع مع السعودية، والذي سيكون بمثابة نصر سياسي مهم لكل من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . قبل الحرب، بدا أن الطريق إلى اتفاق ممهد بتنازلات إسرائيلية "ضئيلة" للفلسطينيين، لكن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، رفعت الرياض ثمن الاتفاق".

وتطالب الآن إسرائيل بالالتزام بعملية من شأنها أن تؤدي إلى دولة فلسطينية، بما في ذلك الحكم الفلسطيني في غزة. وقال مسؤولون أمريكيون لإسرائيل إن العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لن توافق على المشاركة في تمويل إعادة إعمار القطاع إلا إذا التزمت إسرائيل بهذه العملية.

ويرفض نتنياهو في الوقت الحالي هذا الاقتراح، وتعهد مؤخراً بالحفاظ على السيطرة العسكرية الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة. وهناك عقبة أخرى أمام التطبيع وهي الطلب السعودي بإبرام معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، وهو أمر ليس من المؤكد أن يوافق عليه مجلس الشيوخ.

المصدر : موقع واي نت العبري

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

قطر تؤكد استمرار جهودها لإنهاء الحرب على غزة

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -اليوم الخميس- استمرار جهود قطر لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية جدد تأكيد استمرار الجهود لإنهاء الحرب على غزة، وذلك خلال لقائه مبعوث الحكومة الصينية للشرق الأوسط جاي جون الذي يزور الدوحة حاليا.

وقال بيان الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية بحث مع مبعوث الصين للشرق الأوسط الأوضاع بغزة والأراضي الفلسطينية، مؤكدا ضرورة بذل الجهود لإيصال المساعدات لغزة دون عوائق.

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/AiajTafozp

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 24, 2025

والثلاثاء الماضي، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن قطر ما زالت تنسق مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل.

وأضاف -في تصريحات للجزيرة خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في واشنطن- أن السلوك الإسرائيلي في الفترة الماضية يظهر أنها لا تهتم بصفقة.

إعلان

وبهذا الشأن، قالت الخارجية القطرية -في بيان- إن الجانبين شددا على تواصل جهود الوساطة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يقصفون إسرائيل ويعلنون ضرب حاملة طائرات أميركية
  • باحث سياسي: الإدارة الأمريكية لا تضغط بجدية على إسرائيل لإنهاء حرب غزة
  • جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • الحركة الإسلامية السودانية… المأزق والغنيمة
  • السعودية تنشر التقرير السنوي لرؤية 2030..ماذا حققت بعد 9 سنوات؟
  • ترامب: القرم ستبقى مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • قلق دولي من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • قطر تؤكد استمرار الجهود لإنهاء الحرب على غزة
  • العثور على سيارة غامضة في حطام حاملة طائرات أميركية من الحرب العالمية الثانية
  • قطر تؤكد استمرار جهودها لإنهاء الحرب على غزة