بات ضرورياً أن نعي جيداً بأن هناك خطر يهدد سلامة المجتمع وأفراده بجميع مستوياتهم وأعمارهم، هذا الخطر تمثل في الطرق الحديثة للتنمر أو ما يعرف بالتنمر الالكتروني والذي يؤدي إلى أضرار جسيمة اجتماعية ونفسية وأمنية واقتصادية.


استغل الكثيرون مهارتهم في استخدام التقنيات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي ليتبعوا سلوكيات، كالتهديد أو نشر الأكاذيب أو إطلاق الشائعات، دون أن يعلموا أن أفعالهم هي سلوكيات إجرامية يعاقب عليها القانون.


وقد تكون هذه الأفعال هي من قبيل التبجح والتطاول على الشخصيات العامة بعضها عن جهل ودون وعي والبعض الآخر يتوافر عن علم وإرادة وهو الركن المعنوي في الجريمة وكلاهما معاقب عليه قانوناً.
وتنطوي صور التنمر في اطلاق الشائعات لتنفيذ مخططات معينة تشكل خطر يهدد سلامة المجتمع وأمنه القومي، وهذا النوع من التنمر بخلاف كونه يواجه بالنصوص العقابية الحازمة وهي كثيرة سواء في مقام قانون العقوبات أو القانون الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، أو قانون مكافحة الإرهاب في الحالات التي تستدعي تطبيقه، الا أنه رغم ذلك ينبغي أيضاً مواجهة هذا النوع من التنمر بالوعي وتحري الصدق بالحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية.


ويجب التأكيد على أن هؤلاء المتنمرين يستهدفون حشد الناس في اتجاهات سلبية بهدف هدم الرمزية في حد ذاتها والإساءة فيجرون وراءهم قطيعاً من المتابعين المؤيدين دون فهم او علم.
ومن وجهة نظري هناك نوعاً آخر من التنمر هو الشطط الفكري الذي يعتبره البعض إبداعاً ينساق وراءه ضعاف النفوس والثقافة والمعلومة، مما يهدد سلامة المجتمع.
وفي النهاية " يجب التأكيد على أن الوعي بالقانون بات ضرورياً لتحقيق الوعي الاجتماعي أثره في استقرار المجتمع والنهوض به".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عضو «القومي لحقوق الإنسان»: مصر حققت تقدما في التعديلات التشريعية

أكد الدكتور سعيد عبدالحفيظ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن مصر ستقدم تقريرها الأخير ضمن الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، موضحًا أن الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية تقدم تقاريرها كل أربع سنوات ونصف للأمم المتحدة، توضح فيها ما تحقق وما لم يتحقق بسبب ظروف مختلفة.

التوصيات الدولية والمرونة الممنوحة للدول

أوضح خلال مداخلة ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على قناة cbc، وتقدمه الإعلاميتان منى عبدالغني وإيمان عزالدين، أنه في الاستعراض الدوري السابق عام 2019، قبلت مصر أكثر من 200 توصية، وحققت تقدماً في بعضها، بينما تحفظت على توصيات أخرى، مشيرًا إلى أن التحفظات تكون نتيجة اختلافات ثقافية أو دينية، وهو أمر تأخذه الأمم المتحدة في الاعتبار، ما يمنح الدول مرونة في تنفيذ بعض التوصيات.

أبرز المحاور: الحقوق المدنية والتعديلات التشريعية

لفت إلى أن مصر تناولت في تقريرها التعديلات التشريعية مثل مراجعة القوانين القديمة كقانون الإجراءات الجنائية، وتعديل قوانين الحبس الاحتياطي، وضمان حقوق المرأة في الميراث في محافظات مثل الصعيد والدلتا، كما ركز التقرير على تمكين المرأة سياسياً وحقوقها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير السكن الملائم، والبيئة الآمنة، واستخدام الطاقة البديلة.

ملف اللاجئين: مسؤولية إنسانية ضخمة

أشار عبدالحفيظ إلى أن مصر استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات المسلحة، ووفرت لهم حياة كريمة ودمجتهم في المجتمع ضمن إمكانياتها، مؤكدًا أن هذا الملف يُعد من أبرز ما سيُناقش في الاستعراض.

مقالات مشابهة

  • تعليم الشيوخ تناقش الأثر التشريعي لقانون التوقيع الإلكتروني وصناعة تكنولوجيا المعلومات
  • محاكمة الفنانة منى فاروق اليوم بتهمة التلفظ بألفاظ خارجة
  • نادية الجندي بسبب إطلالتها.. نجمات تعرضن للتنمر والانتقادات على السوشيال ميديا
  • من «الكوماندا» لـ«فهد البطل».. الدور الصعيدي «وش الخير» على أحمد العوضي
  • كيف تصدي البرلمان لجرائم المراهنات والقمار الإلكتروني.. مشروع قانون يجيب
  • ورشة المؤتمر تضع خطتها لخوض الانتخابات التشريعية القادمة
  • عضو «القومي لحقوق الإنسان»: مصر حققت تقدما في التعديلات التشريعية
  • «watch It» تطرح بوسترات نجوم دراما رمضان 2025.. مصطفى شعبان بالزي الصعيدي
  • بعد تحرير 1105 مخالفات.. الحبس 6 أشهر عقوبة عدم تركيب الملصق الإلكتروني
  • تحذير عاجل| استخدام هذا النوع من المناديل يهدد صحتك