المستشار أسامة الصعيدي يكتب: المواجهة التشريعية للتنمر الإلكتروني
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
بات ضرورياً أن نعي جيداً بأن هناك خطر يهدد سلامة المجتمع وأفراده بجميع مستوياتهم وأعمارهم، هذا الخطر تمثل في الطرق الحديثة للتنمر أو ما يعرف بالتنمر الالكتروني والذي يؤدي إلى أضرار جسيمة اجتماعية ونفسية وأمنية واقتصادية.
استغل الكثيرون مهارتهم في استخدام التقنيات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي ليتبعوا سلوكيات، كالتهديد أو نشر الأكاذيب أو إطلاق الشائعات، دون أن يعلموا أن أفعالهم هي سلوكيات إجرامية يعاقب عليها القانون.
وقد تكون هذه الأفعال هي من قبيل التبجح والتطاول على الشخصيات العامة بعضها عن جهل ودون وعي والبعض الآخر يتوافر عن علم وإرادة وهو الركن المعنوي في الجريمة وكلاهما معاقب عليه قانوناً.
وتنطوي صور التنمر في اطلاق الشائعات لتنفيذ مخططات معينة تشكل خطر يهدد سلامة المجتمع وأمنه القومي، وهذا النوع من التنمر بخلاف كونه يواجه بالنصوص العقابية الحازمة وهي كثيرة سواء في مقام قانون العقوبات أو القانون الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، أو قانون مكافحة الإرهاب في الحالات التي تستدعي تطبيقه، الا أنه رغم ذلك ينبغي أيضاً مواجهة هذا النوع من التنمر بالوعي وتحري الصدق بالحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية.
ويجب التأكيد على أن هؤلاء المتنمرين يستهدفون حشد الناس في اتجاهات سلبية بهدف هدم الرمزية في حد ذاتها والإساءة فيجرون وراءهم قطيعاً من المتابعين المؤيدين دون فهم او علم.
ومن وجهة نظري هناك نوعاً آخر من التنمر هو الشطط الفكري الذي يعتبره البعض إبداعاً ينساق وراءه ضعاف النفوس والثقافة والمعلومة، مما يهدد سلامة المجتمع.
وفي النهاية " يجب التأكيد على أن الوعي بالقانون بات ضرورياً لتحقيق الوعي الاجتماعي أثره في استقرار المجتمع والنهوض به".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كبسولة فى القانون.. قبل ما تورط نفسك فى الحبس اعرف عقوبة التنمر
انتشر مصطلح التنمر مؤخرًا بين فئات المجتمع وعلي منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، فتعد هذه الجريمة من الجرائم المنتشرة فى مجتمعنا، وبين مختلف الأعمار من أطفال وشباب وكبار، إلا أن قانون العقوبات أدخل تعديلات تشريعية لمواجهة هذه الجريمة.
وعرف التنمر بالقانون، أنه كل استعراض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي.
وصنف قانون العقوبات أنواع التنكر كالآتي:
1- بدني مثل: الضرب، أو اللكم، أو الركل، أو سرقة وإتلاف الأغراض.
2- لفظي مثل: الشتائم، والتحقير، والسخرية، وإطلاق الألقاب، والتهديد.
3- اجتماعي مثل: تجاهل أو إهمال الطفل بطريقة متعمدة، أو استبعاده، أو نشر شائعات تخصه.
4- نفسي مثل: النظرات السيئة، والتربص، التلاعب وإشعار الطفل بأن التنمر من نسج خياله.
وحددت المادة 309 مكرر بقانون العقوبات، عقوبة جنحة التنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كما نص القانون علي تشديد العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه، تشدد العقوبة أيضا إذا كان مسلماً إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادماً لدى الجاني، لتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وشدد القانون علي مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة حال اجتماع الظرفين وفي حالة العود تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدر القانون رقم 189 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 وذلك بعد موافقة مجلس النواب.
وبحسب تعديل الجديد الذي صدق عليه الرئيس السيسي، تم تشديد عقوبة التنمر بإقرار الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
مشاركة