مهرجانات المحافظات.. محطات للجذب السياحي ودعم مشروعات رواد الأعمال
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تنشط خلال الفترة الحالية العديد من المهرجانات الترفيهية بمحافظات سلطنة عمان، سعيا لجذب الزوار وتعزيز دور القطاعات لدعم التنوع وتحقيق العوائد الاقتصادية، عبر إقامة فعاليات متنوعة، خاصة مع الأجواء المعتدلة وإجازة منتصف العام لطلبة المدارس والجامعات والكليات، وتشهد هذه الفترة توافد الأسر على المهرجانات للاستمتاع بمختلف الفعاليات الترفيهية.
وتأتي إقامة المهرجانات، استجابة للتوجه نحو إبراز مقومات الولايات، وما تزخر به من إمكانيات سياحية وترفيهية، تحقيقا للنهوض بالمشاريع الشبابية خاصة فئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنشيط الحركة السياحية والثقافية.
وتلاقي المهرجانات التي تقام بعدد من المحافظات، أرقاما قياسية في عدد الزوار، خاصة من الأسر والعائلات، حيث تجتذب الفعاليات الزوار من مختلف الأعمار، مما ينعكس ايجابيا على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات الأسر المنتجة، بالإضافة إلى توفير متنفس للمواطنين والمقيمين والزوار، من خلال إقامة مناشط وفعاليات ترفيهية متنوعة، واستقطاب السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وتشكل المهرجانات أهمية كبيرة لأصحاب المشاريع والصناعات المنزلية، حيث يعرضون ضمن المعارض المصاحبة للمهرجانات منتجاتهم المتنوعة.
وقال راشد بن خميس الخاطري إن اقامة المهرجانات خلال هذه الفترة فكرة صائبة نظرا لاعتدال درجات الحرارة وتزامن اجازة طلاب المدارس، حيث تتيح المهرجانات الفرصة لأولياء الامور للترفيه عن ابنائهم بزيارة الفعاليات.
وأضاف الخاطري: تتميز كل ولاية من ولايات سلطنة عمان بجانب معين، لذلك يستطيع الزائر ان يجد في التنوع في كل مهرجان، ووجدت من خلال زيارتي لمهرجان صحار ومهرجان البريمي ما يميز كل مهرجان عن الآخر في الفعاليات والمناشط وأيضا في العادات والتقاليد.
تسويق التراث
من جانبه أكد ناصر بن محمد الجابري أن المهرجانات تتيح المجال ليتعرف الأطفال على تراث الولايات العمانية وعادات الأهالي، حيث تتجسد تلك العادات التراثية من خلال الفعاليات التي تقام بكل مهرجان.
و قال: تنوع الفعاليات والتركيز على الجوانب التراثية مهم جدا، خاصة في ظل الاهتمام بتعزيز الوعي لدى الاجيال للتعرف على ما تزخر به سلطنة عمان من موروث حضاري عريق، وعادات طيبة نابعة من اصالة المجتمع، وأحرص على أن ازور المهرجانات بصحبة ابنائي ليتعرفوا على مفردات الثقافة والتراث بكل ولاية.
حركة نشطة
وقال عزان بن سيف الحبسي أحد اصحاب المحلات التجارية: إن توافد المواطنين والمقيمين والزوار على المهرجانات ينعش الحركة الاقتصادية في كل القطاعات، وعلى سبيل المثال لدي عدد من المحلات التجارية في ولاية المضيبي، وعند اقامة مهرجان تنشط الحركة التجارية بشكل اكبر عن الايام السابقة، فالمهرجان ينشط حركة البيع والشراء والحركة الاقتصادية في مختلف القطاعات.
مشغولات يدوية
وقالت مريم بنت طالب الفجرية إن المهرجانات نتصة مناسبة لتسويق المنتجات المنزلية، مشيرة إلى انها تعرض بعض المشغولات اليدوية من خلالها، وتلاقي اقبالا كبيرا من الزوار، موضحة بأن زيادة الإقبال تشجع الأسر المنتجة على مواصلة العمل والانتاج في مجال الحرفيات.
سياحة داخلية
و اعرب ربيع بن عبدالله السيابي عن ارتياحه لاقامة مهرجانات شتوية خلال هذه الفترة، مؤكدا بانها تشجع على السياحة الداخلية، وتجعل الناس يخططون ا لزيارة المحافظات لحضور المهرجانات التي تقام فيها.
وقال السيابي: هذه المهرجانات سوف تتطور بشكل اكبر خلال السنوات القادمة خاصة وأنها نجحت في استقطاب الزوار من مختلف الولايات، وأيضا الزوار من خارج سلطنة عمان، والذين كانوا يأتون وحسب لزيارة الأماكن السياحية، ولكن هذه المهرجانات أتاحت لديهم فرصة التعرف على المزيد من عناصر ومكونات التراث العماني ووفرت أجواء من الترفيه والتسلية.
استمرار الفعاليات
ودعا احمد بن خلفان الغيثي الجهات المعنية إلى اقامة المهرجانات بشكل متواصل كل عام، مؤكدا أهميتها في إثراء الحياة الاجتماعية والسياحية والاقتصادية، وتشكل أجواء من الفرح والسعادة لكافة أفراد الأسرة، لما توفره من خيارات متنوعة ومنتجات في متناول الجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان من خلال
إقرأ أيضاً:
رياديون وخبراء عالميون يبحثون أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
ناقش عدد من رواد الأعمال والقادة في مجالات التعليم والتقنية مستقبل العقلية الريادية ودورها في تعزيز المرونة والتمكين لدى الشباب، خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن أعمال اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية، المنعقد حاليًا بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وتطرقت الجلسة إلى أهمية مواجهة الفشل بوصفها ركيزة أساسية في بناء المرونة الفكرية والمهنية، مع تأكيد أن التحديات والتحولات التي تواجه رواد الأعمال تسهم في تعزيز القدرة على التكيّف وتوسيع الأثر، وأن المرونة لم تعد مجرد مهارة إضافية، بل ضرورة في بيئات العمل سريعة التغير.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك الدكتور بدر البدر خلال الجلسة، أن المرونة لا تُعد خيارًا، بل ضرورة إستراتيجية، مشيرًا إلى أن دخوله لعالم الأعمال بعد مسيرة أكاديمية تطلّب تجاوز تجارب فشل متعددة، كانت مصدرًا لتشكيل رؤيته حول أهمية الصبر والاستمرار، وهو ما تسعى مؤسسة “مسك” إلى ترسيخه عبر برامجها المتنوعة التي تدعم الشباب من مراحل التعليم المبكر حتى التمكين المهني.
اقرأ أيضاًالمنوعاتيسرا: أتمنى فتح المجال لتصوير أفلام عالمية فى مصر
وبين أن مؤسسة مسك تحرص على تعزيز ثقافة الفشل البنّاء عبر إشراك رواد أعمال ناجحين لتقديم خبراتهم، ومشاركة الدروس المستفادة من تجاربهم الواقعية؛ مما يعزز بناء عقلية ريادية لدى الشباب تقوم على التجريب والتحسين المستمر.
وفي ختام الجلسة، أكد المشاركون أن العقلية الريادية لم تعد حكرًا على أصحاب المشاريع، بل أصبحت مهارة حياتية لا غنى عنها في مواجهة التحديات المتغيرة، داعين إلى تطوير مناهج تعليمية تعزز من التفكير النقدي والقدرة على المبادرة وقبول الفشل خطوة أساسية في بناء مستقبل مستدام.