مستوطنات إسرائيلية داخل لبنان.. فكرة خطيرة مطروحة وتقرير يكشف التفاصيل!
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
بعد دعواتها المتكررة لهدم قطاع غزة وبناء مستوطنات إسرائيلية فيه، لا تستبعد دانييلا فايس، وهي واحدة من قادة المستوطنين ورئيسة حركة "نحلاه" الاستيطانية، بناء مستوطنات إسرائيلية في جنوب لبنان.
وتمثل فايس شريحة واسعة في الحركات الاستيطانية، ومؤيدي أحزاب شريكة في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مثل حزب "الصهيونية الدينية".
وعملت الحكومة الحالية على تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وصدّقت على خطط وموازنات استيطانية توسّعية، كما علت الأصوات منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول الماضي، من المستوطنين وداخل الحكومة، التي تطالب بالعودة إلى المستوطنات التي كانت في غزة قبل فك الارتباط أحادي الجانب عام 2005، بل وتوسيع الاستيطان إلى مناطق أخرى في القطاع.
ولا يكفي بعض المستوطنين ومنهم فايس، كما يُستشف من تصريحاتهم، الاستيطان في فلسطين، بل يتطلعون إلى جارتها لبنان أيضاً.
وسُئلت فايس خلال مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، الخميس، إن كانت تؤيد إقامة مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة، لترد على ذلك بقولها: "لقد شرحت بالضبط المسار الذي أؤمن به، إقامة بلدات (أي مستوطنات إسرائيلية) في غزة هي أقوى ضربة يمكن توجيهها للعدو. إذا طأطأت حماس رأسها، فإن حزب الله سيخفض رأسه أيضاً. وإذا أقدم حزب الله على خطوات أكثر خطورة، فسنصل إلى وضع يكون فيه استيطان في لبنان".
وفي شهر كانون الأول الماضي، دعت فايس خلال لقاء مع القناة السابعة الإسرائيلية، إلى تهجير الفلسطينيين في غزة وإعادة الاستيطان وتخطيطه بشكل يتيح لسكان غلاف غزة إطلالة على البحر.
وحينها، قالت فايس: "سمعت عدداً من الناس يقولون إنهم يريدون رؤية البحر بمعنى ألا تكون هناك بيوت (أي فلسطينيين في غزة)، وهم محقون في هذه الرغبة. ولكن كيف يمكن عدم حجب البحر (أي الإطلالة عليه)؟ استيطان إسرائيلي مخطط كما يجب في قطاع غزة. هكذا سيرى سكان غلاف غزة البحر بدون (رؤية ووجود) عرب يكرهون إسرائيل".
وأضافت: "رسالتي إلى سكان الغلاف: أنتم تلتفون حولنا ونحن نلتف حولكم. غلاف غزة وغوش قطيف (التكتل الاستيطاني الذي أخلاه الاحتلال عام 2005)، يشكّلان (معاً) قوة واحدة كبيرة جداً. وأي محاولة للفصل تؤدي إلى تشويه، ما قد يؤدي إلى كوارث".
وأضافت في حديثها عن الوجود الفلسطيني في القطاع، أن ما كان قبل 7 تشرين الأول لن يكون كما بعده، وأن "إسرائيل لن تنسى ما حدث"، ولذلك "لن يكون في غزة أي عربي".
وقالت فايس إن رؤيتها جنود الاحتلال داخل قطاع غزة يلتقطون صوراً ومشاهد لأنفسهم وهم يتلون الصلوات التلمودية في الأماكن التي كانت فيها مستوطنات، "تمنحها شعوراً بأن هناك رغبة لدى الجمهور الإسرائيلي بالاستيطان اليهودي في غزة".
وتابعت: "نحن نرى الجنود على الأرض يضيئون الشموع في نفيه ديكاليم وكفار داروم (اسما مستوطنتين سابقتين). إنهم يدركون أننا عدنا إلى بلادنا. غزة هي جزء من أرض إسرائيل. لقد كان فيها يهود عبر التاريخ. لا يوجد شيء أكثر منطقية من العودة للاستيطان في غوش قطيف".
وتعتقد فايس بأنه "لا خيار أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلا السماح لشعب إسرائيل بالعودة إلى جزء من أرض إسرائيل"، وأضافت: "يجب أن نقول إن غزة هي جزء لا يتجزأ من الجسد الحي لدولة إسرائيل".
وترى فايس في رسالتها إلى سكان مستوطنات "غلاف غزة"، أنه لا فرق بين المستوطنات التي كانت في القطاع قبل الانسحاب وبين مستوطنات الغلاف، متسائلة: "ما الفرق؟ إنها مسافة 3 كيلومترات. نحن إخوة. إذا كان بالإمكان العيش في بئيري (إحدى مستوطنات الغلاف التي استهدفتها عملية طوفان الأقصى) فكيف لا يكون بالإمكان العيش في نتساريم (إحدى مستوطنات غزة قبل الإخلاء)؟". (العربي الجديد)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مستوطنات إسرائیلیة قطاع غزة غلاف غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - فجر السعيد على طاولة العدالة.. بعد دعوات التطبيع مع إسرائيل (التفاصيل)
تعيش الإعلامية الكويتية فجر السعيد حالة من الترقب بعد حجز محكمة الجنايات الكويتية قضية الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، المتهمة بها، للحكم في جلسة 13 فبراير الجاري. القضية تثير الجدل في الأوساط الكويتية، حيث تتهم السعيد بـإذاعة أخبار كاذبة والدعوة إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في مخالفة واضحة للقوانين الكويتية التي تمنع أي شكل من أشكال التعامل مع إسرائيل.
المحكمة تحجز القضية للحكمفي جلسة اليوم، أنكرت الإعلامية فجر السعيد جميع التهم المسندة إليها، مؤكدة أنها لم تقم بنشر أو الترويج لأي أفكار تدعو للتطبيع مع إسرائيل، مشيرة إلى أن مواقفها كانت تُفهم بشكل خاطئ. وأكدت أنها تحترم القوانين الكويتية ولا تروج لأي نشاط يتعارض مع مصلحة البلاد الوطنية. في حين أبدى محامو الدفاع استعدادهم لتقديم المزيد من الأدلة والشهادات لتبرئة موكلتهم.
التهم الموجهة إليهاتعود القضية إلى شكوى مقدمة من وزارة الداخلية الكويتية، والتي اتهمت السعيد بالإضرار بالمصالح الوطنية الكويتية، حيث اعتبرت تصريحاتها وأفعالها مخالفة للقانون الموحد لمقاطعة إسرائيل رقم 21 لسنة 1964، الذي يجرم أي تعامل أو ترويج للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. وقد أثارت مواقف السعيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا كبيرًا في الشارع الكويتي، حيث اعتبر البعض أنها تتبنى خطابًا يدعو إلى التطبيع، في حين رآها آخرون مجرد تعبير عن آرائها الشخصية.
التطورات الأخيرةفي يناير الماضي، قررت النيابة العامة الكويتية توقيف فجر السعيد احتياطيًا لمدة 21 يومًا، وأحالتها إلى السجن المركزي بعد التحقيق معها في التهم الموجهة إليها. ووفقًا لمصادر قضائية، تواصل النيابة تحقيقاتها في القضية بعد أن تم تداولها بشكل موسع في الصحافة المحلية، وسط تضارب الآراء حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه القضية. كما أوضحت صحيفة القبس الكويتية أن الإعلامية قد تُعرض أمام قاضي تجديد الحبس في الأيام المقبلة، الذي سيحدد مصيرها إما بالاستمرار في الحبس أو إخلاء سبيلها.
رأي الشارع الكويتيأثارت القضية العديد من ردود الفعل من قبل المواطنين الكويتيين، حيث طالب البعض بتطبيق القانون بحزم على كل من يسعى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في الوقت الذي دافع فيه آخرون عن حرية التعبير والرأي. لكن، في المجمل، يشدد العديد من المواطنين الكويتيين على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية، وهو ما يعكس الموقف الرافض لأي شكل من أشكال العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي في الكويت.
ما سيحدث في الجلسة القادمة؟من المتوقع أن تكون جلسة 13 فبراير حاسمة في القضية، حيث سيصدر القاضي حكمًا في القضية بعد الاستماع إلى جميع الأطراف. وستتمكن السعيد من عرض دفوعها أمام المحكمة في محاولة لتوضيح موقفها ورفع التهم الموجهة إليها، في حين أن وزارة الداخلية الكويتية تأمل في تحقيق العدالة والالتزام بالقوانين الخاصة بمقاطعة إسرائيل.