طهران تضغط على أنقرة لفرض عقوبات ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يطلبون من أنقرة قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل، حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في زيارة إلى تركيا، وهي الأولى منذ بدء الحرب الشاملة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وكان من المفترض أن تتم الزيارة قبل اليوم، لكن بحسب وسائل إعلام عربية، تم تأجيلها بسبب الخلافات بين أنقرة وطهران بشأن قطاع غزة.
طالب رئيسي نظيره التركي بقطع العلاقات الاقتصادية مع حكومة بنيامين نتنياهو، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. وتحاول تركيا، الآن، التكيف مع متطلبات اللاعبين الإقليميين: فقد استبعدت وزارة التجارة التركية إسرائيل من قائمة الوجهات المستهدفة للتصدير.
فيما دعت القيادة الإيرانية العالم الإسلامي بأكمله إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، حسبما أشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، نيكيتا سماغين، وأضاف لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" "لا يمكن إلا أن تكون قد قيلت هذه الكلمات خلال زيارة رئيسي لأنقرة. ومهما يكن الأمر، فلا أظن بأنه يمكن الرهان جديًا على قرار تركي بالمقاطعة. لقد توترت علاقات أنقرة مع إسرائيل كثيرًا بالفعل. ومن الناحية الخطابية، اتخذت موقفًا متشددًا إلى حد كبير فيما يتعلق بالصراع المستمر وانتقدت إسرائيلَ، علنًا بسبب سياساتها".
ومع ذلك، وكما أشار سماغين، فإن تركيا ليست مستعدة لقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية. وقال: "أظن أنهم في إيران يفهمون هذا أيضًا. هل ستكون هناك دعوات إلى ذلك؟ بكل تأكيد. ولكن، هل سيؤثر ذلك في شيء، وهل لدى الإيرانيين أنفسهم أي أمل في أن يغير ذلك في الأمر شيئًا؟ أظن لا. وبشكل عام، تظهر زيارة رئيسي إلى تركيا مرة أخرى تطور العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. تركيا، شريك مهم جدا لإيران، وإن يكن شريكا صعبًا. في سوريا، على سبيل المثال، يدعم البلدان فعليًا معسكرين مختلفين. تركيا، مثال على سياسة خارجية معقدة ومتعددة الاتجاهات في المنطقة، تتناوب فيها عناصر التعاون مع عناصر المنافسة أو حتى المواجهة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع تركيا: سنجبر المسلحين الأكراد على مغادرة سوريا
قال وزير الدفاع التركي يشار جولر يوم الأحد إن تركيا تعتقد أن حكام سوريا الجدد، بما في ذلك فصيل الجيش السوري الذي تدعمه أنقرة، سيطردون مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من جميع الأراضي التي يحتلونها في شمال شرق سوريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب السورية امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يخوضون تمردا ضد الدولة التركية منذ 40 عاما وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وتقود وحدات حماية الشعب تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة ويسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوعين، تخوض تركيا والفصائل السورية التي تدعمها قتالا ضد قوات سوريا الديمقراطية، وسيطرت على مدينة منبج.
وقال جولر ذلك خلال زيارة للقوات التركية على الحدود السورية بصحبة قادة عسكريين.
وأضاف في مقطع مصور نشرته وزارة الدفاع “سنتخذ أيضا كل الإجراءات اللازمة بنفس العزم حتى يتم القضاء على جميع العناصر خارج حدودنا”.
وتطالب أنقرة بتفكيك المسلحين الأكراد السوريين، ودعت واشنطن إلى سحب دعمها. وأقر الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي بأن لديه 2000 جندي على الأرض في سوريا، وهو ضعف العدد الذي كان يذكره في السابق.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم السبت إن تركيا ستفعل “كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة.