دراسة توصي بدعم بحوث الطاقة البديلة وتحسين كفاءة إنتاج الوقود النظيف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أظهرت دراسة بحثية حديثة أنه لا يزال يتعيّن تطوير البنية الأساسية للهيدروجين الأخضر المسال، وإصدار القوانين والأنظمة المتعلقة به لاستخدامه كوقود، حيث سيسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقال الباحث محمد بن عبدالله البريكي طالب دكتوراه في مجال الطاقة المتجددة: هدفت الدراسة إلى استكشاف وتحليل أنواع مختلفة من الوقود النظيف، مع التركيز الخاص على الغاز الأخضر المسال، والهيدروجين الأخضر المسال، كما يشمل البحث تقييم شامل لكمية الطاقة المستهلكة في عمليات إنتاج وتخزين ونقل هذه الأنواع من الوقود، مع التركيز على احتجاز الكربون وتحسين كفاءة هذه العمليات، ويضيف: إن من أهم أهداف المشروع كذلك هو المقارنة بين الوقود النظيف من حيث عناصر التقنيات المستخدمة، والبنية الأساسية اللازمة، والقابلية للتوسع، ووجود القوانين والأنظمة المشرعة لاستخدامها، حيث يمكننا خلال هذه المقارنة، تحديد الوقود الأكثر فاعلية، وصديق للبيئة في سياق السوق الاقتصادي، والبيئة التشريعية.
وتتمحور أهمية الدراسة في عدة مجالات وتشمل المساهمة في تطوير مصادر الطاقة المستدامة، وهذا يعد خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تقييم الكفاءة والتأثير البيئي، حيث تقدم الدراسة تحليلا لكفاءة استهلاك الطاقة والتأثير البيئي لكل نوع من أنواع الوقود النظيف، وهذا يساعد في تحديد الخيارات الأكثر استدامة للبيئة.
ويضيف البريكي: إن الدراسة تدعم السياسات والتشريعات من خلال تقديم معلومات دقيقة حول البنية الأساسية، والقوانين والأنظمة لاستخدام هذه الأنواع من الوقود، وكذلك تؤكد على أهمية التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة كخطوة أساسية نحو تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة في سياق الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وخرجت الدراسة بعدة توصيات مهمة، لدعم وتحسين استخدام الطاقة النظيفة، وتعزيز التنمية المستدامة أبرزها أهمية دعم البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة، خاصةً في تقنيات احتجاز الكربون وتحسين كفاءة إنتاج الوقود النظيف، والاستثمار في تطوير البنية الأساسية اللازمة للهيدروجين الأخضر المسال، لتحقيق كفاءة أكبر في إنتاج وتخزين ونقل هذا النوع من الوقود، بالإضافة إلى ضرورة تحديث القوانين والأنظمة لتشجيع استخدام الغاز الأخضر المسال، والهيدروجين الأخضر المسال، وإطلاق برامج توعوية وتعليمية لرفع مستوى الوعي حول أهمية الطاقة النظيفة، ودورها في مكافحة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الطاقة النظيفة، وذلك لتطوير حلول مبتكرة وفعالة تناسب الاحتياجات المحلية والعالمية.
وحول أهمية التعاون البحثي قال البريكي: في مشروعنا البحثي، كان للتعاون البحثي دور بارز في تحقيق تقدم ملحوظ على صعيد نقل المعرفة وتطوير قدرات الباحثين وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعلومات مع باحثين من تخصصات متعددة، مما أسهم في تعزيز الفهم الشامل لموضوعات الطاقة النظيفة والبيئة، وأسهم كذلك في تنمية المهارات التحليلية والعلمية لكل عضو في الفريق، وأتاح الفرصة للمشاركة في تصميم الدراسات، تحليل البيانات، والكتابة الأكاديمية، كما ساعد في توسيع شبكاتنا الأكاديمية والمهنية عبر المشاركة في المؤتمرات الدولية والتعاون مع مؤسسات بحثية عالمية، مما فتح لنا آفاقاً جديدة لمزيد من التعاون، بالإضافة إلى ذلك، كان لهذا التعاون تأثير إيجابي في تعزيز الابتكار، وتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية وكفاءة الطاقة، مساهما بذلك في تحقيق التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.
تكون الفريق البحثي من الباحث الرئيسي محمد بن عبدالله البريكي، طالب دكتوراه متخصص في مجال الطاقة المتجددة، والدكتور يوسف بيتشر، أستاذ مشارك بخبرة واسعة في تقنيات الطاقة النظيفة في جامعة حمد بن خليفة.
وحصدت الورقة العلمية المنشورة في مجلة "Fuel" جائزة أفضل ورقة علمية منشورة للباحثين الناشئين (حملة الماجستير) بالجائزة الوطنية للبحث العلمي ضمن قطاع الطاقة والصناعة لعام 2023م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطاقة النظیفة فی مجال الطاقة الوقود النظیف الأخضر المسال من الوقود
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول الجوز بديلا عن الوجبات الخفيفة يعزز صحة القلب
أظهرت دراسة أمريكية أن تناول الجوز بديلا عن الوجبات الخفيفة يعزز صحة القلب، ويحسن مستويات الكوليسترول وجودة النظام الغذائي بشكل عام.
وأوصت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا ونشرت نتائجها في الدورية الأمريكية للطب الطبيعي، بدمج الجوز ضمن النظام الغذائي اليومي، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون متلازمة التمثيل الغذائي أو المعرضين لخطر الإصابة بها.
ويعد الكوليسترول مركبا دهنيا أساسيا في الجسم، إذ يلعب دورا مهما في بناء الخلايا وإنتاج الهرمونات، ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في جدران الشرايين، مما يسبب تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
في المقابل، يساعد الكوليسترول الجيد على إزالة الكوليسترول الزائد من الدم ونقله إلى الكبد للتخلص منه، مما يقلل من خطر انسداد الشرايين.
وتم في هذه الدراسة تقسيم 138 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 25 و70 عاما، إلى مجموعتين، تناولت الأولى نحو 56 غراما من الجوز الأمريكي يوميا بدلا من الوجبات الخفيفة المعتادة، بينما استمرت المجموعة الأخرى في نظامها الغذائي المعتاد.
وخلال فترة الدراسة، التي استمرت 12 أسبوعا، جمعت بيانات عن صحة الأوعية الدموية، وحللت عينات الدم في بدايتها ونهايتها، إلى جانب تسجيل المشاركين مذكرات غذائية على مدار 24 ساعة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا الجوز سجلوا انخفاضا ملحوظا في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، مما يقلل من تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ويحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.