العُمانية: نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بقسم العيون في مستشفى النهضة في إجراء أول عملية زراعة جُزئية أمامية للقرنية لمريضة تبلغ من العمر 28 عاما لديها قرنية مخروطية استغرقت ساعتين ونصف الساعة.

ووضّح الدكتور هيثم بن هلال المحروقي اختصاصي أول زراعات قرنية والنزول الأبيض وتصحيح النظر بمستشفى النهضة لوكالة الأنباء العُمانية أنّ زراعة القرنية قد تكون كُليّة أو جزئية، إلا أنّ الزراعات الجزئية لها عدة مزايا منها وجود مضاعفات أقل وفترة التشافي بعد العملية تكون أسرع.

وبيّن أنّ نتيجة رفض الجسم للقرنية المزروعة تكون أقل وفترة حياة القرنية تكون أطول وهناك توجه عالميٌّ حاليًّا لإجراء هذا النوع من العمليات للمزايا الكبيرة المتحققة، مشيرًا إلى أنّه ليس كل الحالات يمكن أنّ تُجرى لها عملية زراعة جزئية بل بعضها يستدعي إجراء زراعة قرنية كاملة.

وأكّد أنّ إجراء هذا النوع من العمليات في سلطنة عُمان، يعكس كفاءة الكوادر العُمانية وهي كوادر وطنية ومؤهّلة للقيام بإجراء مثل هذا النوع من العمليات، والتأكد من جودة الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى، مشيرًا إلى أنه مع إعادة تشغيل عمليات زراعة القرنية قبل 3 أشهر تمّت زراعة 25 قرنية، وكانت عملية الزراعة التي تُجرى سابقًا عمليات زراعة قرنية كاملة.

وأشار إلى أنّ الحالات التي تستدعي إجراء عمليات زراعة القرنية الجزئية، تتمثّل في وجود مرض في جزء من أجزاء القرنية مثل الندبات في القرنية أو القرنية المخروطية أو وجود بعض الأمراض الوراثية، لافتًا إلى أنّ رفض الجسم لزراعة القرنية الجزئية تكون بنسبة أقل تصل إلى 5 بالمائة مقارنة بالزراعة الكلية التي قد تصل بين 15 و20 بالمائة، كما أنّ الرفض يعود إلى أسباب أخرى منها تقبل الجسم والمتابعات المستمرة مع الطبيب المختصّ واستخدام الدواء بالطريقة السليمة. ويسعى البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء لتوطين خدمة زراعة القرنية في سلطنة عُمان من خلال وجود بنك للعيون يعمل على تجميع وحفظ القرنيات من المتبرعين داخل سلطنة عُمان خلال السنوات الخمس القادمة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقديم هذه الخدمة في كل محافظات سلطنة عُمان وألا تقتصر على محافظة مسقط.

وأسهمت إعادة تشغيل عمليات زراعة القرنية بمستشفى النهضة في تحقيق العديد من الإيجابيات، منها توطين الخدمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من أنسجة القرنية مع وجود كوادر وطنية ومؤهلة للقيام بإجراء مثل هذا النوع من العمليات والتأكد من جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، والتقليل من ابتعاث الحالات للعلاج في الخارج في هذا الجانب، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد والمال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: زراعة القرنیة عملیات زراعة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ

تمكن العلماء من تطوير نوع جديد من الأرز يقلل انبعاثات غاز الميثان بنسبة تصل إلى 70%، والذي يعد أحد أبرز الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك في إطار الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

ويعتبر الأرز أحد المحاصيل الرئيسية المسؤولة عن انبعاثات الميثان بسبب ظروف الزراعة اللاهوائية في حقول الأرز المغمورة بالماء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيفlist 2 of 2ماذا يستطيع الأفراد أن يفعلوا إزاء تغير المناخ؟end of list

وتعد زراعة الأرز مسؤولة عن حوالي 12% من إطلاق غاز الميثان من الأنشطة البشرية، وهو غاز له تأثير احترار أقوى 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

وتأتي انبعاثات الميثان من ميكروبات التربة في حقول الأرز المغمورة بالمياه حيث يُزرع الأرز، وتعمل هذه الكائنات الحية على تفكيك المواد الكيميائية المعروفة باسم إفرازات الجذور التي تطلقها النباتات، مما ينتج عنه مواد مغذية يمكن للنباتات استخدامها، ولكنها تنتج أيضا غاز الميثان في هذه العملية.

وقام الباحثون في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية بتطوير نوع جديد من الأرز من خلال تعديل جيني وتحسين طرق الزراعة، ينتج كميات أقل من الميثان، مما يساهم بخفض بصمته الكربونية، دون التأثير على إنتاجية المحصول أو جودته.

زراعة الأرز التقليدية تسبب انبعاثات كبيرة من غاز الميثان (غيتي)

خلال عامين من التجارب الميدانية في الصين، أظهرت السلالة الجديدة من الأرز إنتاجية بلغت أكثر من 8 أطنان لكل هكتار، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يزيد قليلا عن 4 أطنان لكل هكتار.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت انبعاثات الميثان الناتجة عن هذه السلالة بنسبة 70% مقارنة بالصنف الذي طُوّرت منه.

ولم يلجأ الباحثون إلى الهندسة الجينية الصارمة أو التعديل الوراثي للوصول إلى صنف الأرز المطوّر، بل استخدموا التهجين التقليدي، وفق الباحثين.

وأكد الباحثون المشاركون بتطوير صنف الأرز الجديد أن النوع الجديد يمثل خطوة مهمة نحو زراعة أكثر استدامة من خلال تقليل انبعاثات الميثان، بما يمكنه المساهمة في مكافحة تغير المناخ مع الحفاظ على الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • باحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران وإنتاج أزهاره في 10 أيام
  • 6 أعوام على عملية “التاسع من رمضان” التاريخية.. باكورة العمليات الكبرى إلى ما بعد “يافا”
  • 6 أعوام على عملية التاسع من رمضان.. باكورة العمليات الكبرى ضد العدوان
  • باحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران في 10 أيام
  • هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟
  • تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
  • نجاح أول عملية لزراعة قرنية في القصيم
  • تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينجح في استئصال 9 أورام ليفية ممتدة من الحوض إلى التجويف الصدري
  • مسلسل «النص » الحلقة 7.. أحمد أمين ينجح في سرقة كامب الإنجليز