باشرت وزارة التراث والسياحة الأعمال الإنشائية لإعادة بناء حصن السيب الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ سلطنة عمان وأحداثها منذ القِدم، إذ يعد رمزا تاريخيا وتراثيا شاهدا على حقب من التاريخ العماني، وبعد سنوات من اندثار الحصن يترقب أهالي ولاية السيب الانتهاء من أعمال البناء وفتح حصن السيب أبوابه للزوار باعتباره رمزا من رموز الولاية وارتبط بالعديد من الأحداث والذكريات لدى أهالي الولاية الذين عاشوا تلك الحقبة؛ فمنه يُطلق المدفع عند رؤية هلال شهر رمضان المبارك ويستقبل الوالي المهنئين في العيدَين، وتُقام بالقرب منه حلقة العيد.

وقال المهندس أمجد بن أحمد بن محمد المخلدي، مدير الترميم والصيانة بوزارة التراث والسياحة: إن الوزارة طرحت بنهاية عام 2023 مناقصة إعادة بناء حصن السيب، وتم إسناد المشروع لإحدى الشركات المتخصصة في أعمال الترميم للمواقع التاريخية، وقد باشرت الشركة العمل في موقع المشروع الذي من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية به بنهاية عام 2024.

وأشار إلى أن وزارة التراث والسياحة استبقت بدء الأعمال الإنشائية لحصن السيب بالقيام بأعمال التنقيب عن أساسات الحصن وقد تمت إعادة تصميم جميع المرافق ورفعها هندسيًّا لإعادة بناء حصن السيب كما كان سابقا.. وقال إن الحصون والقلاع تمثل رموزا تاريخية يتحقق فيهما العدل والنظام، ويعد حصن السيب من الحصون التاريخية التي يرتبط بها الكثير من الأحداث، وإعادة بناء هذا المَعْلم سيشكّل دلالة تاريخية للولاية من حيث تعريف الأجيال القادمة برمزيته وتاريخ ولاية السيب.

وأوضح أن مشروع إعادة بناء حصن السيب تكمن تفاصيله في بناء 4 غرف في الحصن إضافة إلى المرفقات الخارجية والتي تتكوَّن من السبلة، ومرافق ملحقة، وكذلك الساحة المصاحبة للحصن، ومواقف للمركبات.

وأوضح أن حصن السيب يقع بالقرب من سوق السيب وتتميز هذا الولاية قديما بحصونها وأبراجها المتعددة إلى جانب العديد من الأسوار والمعالم الأثرية والسياحية التي سجل التاريخ مكانتها وكان لها موقعها مثل حصن "دما" الذي حمل اسم المدينة في فترات سابقة، ويعد حصن السيب أحد المعالم التاريخية المهمة في سلطنة عمان وكان له دور بارز في الأحداث السياسية والاجتماعية، كما كان مقرا لمكاتب الوالي والقاضي وكان يعج بالحركة والنشاط من قبل السكان الذين يأتون إليه لحل قضاياهم ومشكلاتهم، وفي مناسبات دخول شهر رمضان أو حلول عيد الفطر أو عيد الأضحى يتم إطلاق مدفع العيد من أمام مبنى الحصن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأعمال الإنشائیة التراث والسیاحة

إقرأ أيضاً:

بعد أن زارها أخنوش ووقف على وضعها الكارثي.. مشروع بـ28 مليون درهم لإعادة تأهيل المحطة الطرقية بأكادير

زنقة 20 | متابعة

انطلقت مؤخرا التحضيرات الأولية لأشغال إعادة تأهيل المحطة الطرقية بأكادير، بهدف تطوير البنية التحتية للنقل الطرقي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين والمهنيين.

يأتي ذلك بعد الزيارة الفجائية التي قام بها والي الجهة و رئيس الجماعة عزيز أخنوش ، ووقفا على الوضع المزري للمحطة الطرقية.

و بحسب مصادر ، فإن الغلاف المالي الاجمالي للمشروع يبلغ 28 مليون درهم ، فيما حددت مدة الأشغال في ستة أشهر.

و تهدف عملية إعادة تأهيل المحطة ، إلى تحسين النقل الطرقي بين المدن، و تعزيز صورة المدينة لدى الزوار والسياح ، و دعم جهود التحديث الحضري لأكادير.

مقالات مشابهة

  • حدث في 19 رمضان.. اعرف الأحداث التاريخية التى وقعت فى هذا اليوم
  • باحث: الدول الأوروبية لديها خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم
  • إصدارات جديدة قريبًا بالمركز القومي للترجمة: التاريخانية ومن التراث الإغريقي
  • مصر تشارك فى المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار سوريا بالاتحاد الأوروبي
  • فون دير لاين: 2.5 مليار يورو لإعادة إعمار سوريا
  • مصر تشارك في المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار سوريا في بروكسل
  • لدينا خطة متكاملة - مصر: نعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة
  • بعد أن زارها أخنوش ووقف على وضعها الكارثي.. مشروع بـ28 مليون درهم لإعادة تأهيل المحطة الطرقية بأكادير
  • أردوغان وترامب يتفقان على ضرورة رفع العقوبات لإعادة بناء سوريا
  • سورية.. إعادة البناء من تحت الأنقاض