صدى البلد:
2024-12-28@03:27:44 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: محكمة العدس ومطعم ٧ أكتوبر

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

وتمضى  مجريات الأحداث وتتواصل فى ظل إصرار اسرائيلى على مواصلة سياسة الغطرسة والقاء التهم والكذب، ولكن ان تجد كيان بحجم الكيان الصهيونى المدعوم انجلو امريكيا وغربيا ، ومن كل الجهات ، ان تجده يهتز وينفر من مجرد اطلاق احد الاشخاص اسم السابع من اكتوبر على مطعمه ، فلابد حينها ان تتأكد ان ماقاله الممثل العالمى هاكمان فى بدايات احداث طوفان الاقصى والرد الاسرائيلى الشرس وقتل الابرياء فى قطاع غزة؛  فقد قال حينها جملة سيخلدها التاريخ " هم يعرفون انهم زائلون وان نهايتهم اقتربت لذا فهم يخربون كل شىء " .

 

ومن عجائب الاستياء الصهيونى الكبير على اسم المطعم،  ان تجد الاعلام الاسرائيلى يخصص برامجه وتصريحاته على ماوصفها بالفعلة الشنعاء وبانها انتهاك لدولة الكيان ويجب ان يزال اسم المطعم والا يسعى ايا كان ان يطلق هذا الاسم على اى مكان وزمان . هل تتخيل كيان يدعى انه لايقهر وانه مدعوم بالقطب الاوحد وبأنه رمز للديمقراطية فى منطقة يصفها بانها ابعد مايكون عن اللحاق به ؛ تخيل يزعجه اسم مطعم مأخوذ من تاريخ لن يمحى بمحو اسم المطعم لانه حفر فى ذاكرة الدنيا ؛ وتعاقب بعده احداث وتغيرات تصب كلها فيما ذكره الممثل الامريكى ومايقوله التاريخ بأن اليهود لاتطول لهم دولة لاكثر من ثمانين عاما . 

اترك هذا الحدث والحادث جانبا وتعالى الى الحدث الاعظم والذى اكد مدى تغلغل اللوبى الصهيونى فى صناعة كافة القرارات ؛ فمحكمة العدل الدولية هى نفس المحكمة التى طالبت روسيا بوقف حربها ضد اوكرانيا مع ان روسيا لم ترتكب واحد فى المليون مما ارتكبته قوات الاحتلال الاسرائيلى فى غزة على مدار مايقرب من اربعة اشهر ؛ ومع ذلك لم تطلب هذه المحكمة الدولية نفس الشىء من اسرائيل ، بل جاءت بمطالبات اشبه مايكون بما كانت تفعله الام مع ابنها المشاكس عندما يشكو منه جاره فتقول الام " مش هخليه يعمل كده تانى ، ده انا هعمل فيه واسوى بس انت متزعلش ؛ عندى انا ديه ". 

مافعلته المحكمة الدولية جاء من قبيل ذر الرماد فى العيون ، وايضا من منطلق "مش أحسن من رفض الدعوة من الاساس "، مما جعل احد المحللين السياسيين الاوربيين يصفها بمحكمة العدس الدولية ويبرهن على ذلك بقصة تاريخية تقول احداثها انه فى الحرب العالمية الثانية وخلال احكام الحلفاء قبضتهم على منافذ ومخارج دول المحور كان هناك قاضى وكل اليه مراقبة حدود منطقته،  وكان هذا القاضى محبا لمحصول العدس بدرجة مبالغ فيها ؛ فكان من يريد الهروب من جحيم المحور الى الحلفاء يعطى للقاضى مايختزنه من العدس لدرجة انه سمى قاضى العدس ومحكمته بمحكمة العدس ، ناهيك عن هذه المفارقات واستعرض معى ردة دولة الاحتلال على قرارات المحكمة الدولية فتجدها على الرغم من انها لم ترقى لطلب وقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة؛  الا ان قادة الاحتلال كلهم انتقدوا ،وشجبوا ، ورفضوا ، وادانوا هذه المحكمة وقراراتها ووصفوها بالمعادية للسامية ، والكيان الصهيونى المدافع عن حقه ، وعن الدفاع عن امنه المزعوم ؛ بل ان احد الوزراء طالب الداعمين لاهل غزة بأن يأخذوهم عندهم فى بلادهم،  وهو الذى رد عليه النشطاء بان يفعل من يدعموا اسرائيل بالمثل وينتهى هذا الكابوس .. ولم ينتهى الصهاينة بهذة التصريحات بل امتدت لاتهام دول مجاورة وحكومات بالضلوع فى اشياء ومخالفات فى محاولة من الصهاينة لتعميق سياسة من أنت بهم الى منطقة الشرق الاوسط وزرعتهم فيها زرعا المملكة المتحدة صاحبة سياسة ""فرق تسد "" الكيان لايتوقف لثانية عن القاء بذور الكذب فى كل مكان على امل ان تنبت وتطرح وتظلل اهدافهم وتحميهم من الانهيار والزوال …

نحن امام كيان متغطرس مدعوم بقوة متناهية الغطرسة محاط بوهن وصمت دولى وبعض منه عربى ، ولكن رغم كل هذا فأنا مع ماقاله هاكمان بأنهم على يقين بقرب زوالهم ولذا فهم ينهون أنفسهم بايديهم..

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نسرين حجاج تكتب: المواطنة والوعي: درع مصر

انعقد برنامج "استراتيجية تنمية القيادة الوطنية" بتنظيم من إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة بالتعاون مع المجلس الوطني للتدريب والتعليم، على مدار أربعة أيام من 15 إلى 18 ديسمبر 2024، في مسرح الجلاء للقوات المسلحة.

 تضمن البرنامج ثمانية مواضيع، بواقع محاضرتين يوميًا، افتتح الفعاليات اللواء أ.ح دكتور طارق محمد هلال، مدير إدارة الشؤون المعنوية، مشيرًا إلى أهمية الوعي المجتمعي ومحاربة الشائعات والبناء نحو المستقبل، موضحًا المخاطر التي تواجه الدولة المصرية على الصعيدين الدولي والإقليمي ، وقام اللواء أ.ح هشام الهناوي، مشرف البرنامج، بعرض الموضوعات التي يتناولها البرنامج والهدف منها، حيث ركز البرنامج على:


تشكيل وعي مجتمعي لصيانة الأمن القومي المصري، حيث أن المعلومات تبني القرارات، ودعم ركائز الأمن القومي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر الاستراتيجية في الجمهورية الجديدة.


محتوى ومواضيع الدورة:


1.الموضوع الأول: "لماذا مصر؟" - اللواء أ.ح دكتور سمير فرج، مدير الشؤون المعنوية ومحافظ الأقصر الأسبق، حيث ناقش أهمية مصر الاستراتيجية وموقعها الجغرافي الذي يجعلها محورًا للتفاعلات الإقليمية والدولية. تطرق إلى تاريخ مصر العريق ودورها المحوري في المنطقة. 


2. الموضوع الثاني: "ما يشهده العالم من متغيرات" - أ.د نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، التي تناولت التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية، والتحولات الاقتصادية، وتأثير التكنولوجيا على السياسة العالمية. أكدت على أهمية التكيف مع هذه المتغيرات لضمان استقرار الدول. 


3. الموضوع الثالث: "الدبلوماسية المصرية تجاه القضايا المعاصرة" - السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، موضحًا دور مصر في الساحة الدولية وكيفية تعاملها مع القضايا الإقليمية والدولية. تحدث عن أهمية الدبلوماسية في تعزيز مكانة مصر الدولية.


4. الموضوع الرابع: "التحديات الاقتصادية الخارجية" - أ.د عبدالفتاح الجبالي، الاقتصادي ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، الذي ناقش التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، مثل العولمة وتأثيرها على الاقتصاد المحلي، وسبل تعزيز الاقتصاد الوطني. أشار إلى أهمية الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا لتعزيز النمو الاقتصادي.


5. الموضوع الخامس: "النمط القيادي في تعزيز الأمن القومي" - اللواء أ.ح دكتور أسامة الجمال، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات الاستراتيجية، حيث تناول أهمية القيادة في تعزيز الأمن القومي وكيفية تطوير القيادات الوطنية. أكد على دور القيادة في توجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف الوطنية.


6. الموضوع السادس: "التوعية بالفكر الصحيح والتعامل مع الفكر المتطرف" - المقدم أحمد عويس، مستشار بمعهد الدراسات للعلوم المخابراتية والأمنية، الذي قدم استراتيجيات لمواجهة الفكر المتطرف وتعزيز الفكر المعتدل. شدد على أهمية التعليم والتوعية في مكافحة التطرف.
7. الموضوع السابع: "تشكيل الوعي المجتمعي" - الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، مدير النشر بدار نهضة مصر، التي تناولت دور الإعلام والثقافة في تشكيل الوعي المجتمعي وأهمية الوعي في بناء مجتمع قوي ومتماسك. تحدثت عن دور الإعلام في نقل الحقائق ومواجهة الشائعات. 


8. الموضوع الثامن: "الجمهورية الجديدة وبناء المستقبل"، اللواء أ.ح هشام الهناوي، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة حيث استعرض محاور بناء الجمهورية الجديدة (السياسية، الاقتصادية، المشروعات القومية، الاجتماعية، الرقمية، العسكرية، والأمنية) وكيفية تحقيق التنمية المستدامة. أكد على أهمية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق الأهداف الوطنية لبناء دولة قوية ومستقرة تُبنى بأيدي شبابها الوطني في ظل التحديات الحالية.


التجربة الشخصية والانطباع العام:


ككاتبة صحفية، كانت هذه الدورة فرصة لا تُقدر بثمن لتعزيز فهمي للأمن القومي وأهميته. زاد وعيي الاقتصادي والسياسي والأمني تجاه التحديات التي تواجه مصر. كان التنظيم والمواعيد ممتازين، مما أتاح لي التفاعل مع نماذج وطنية من مختلف الوزارات والهيئات، بما في ذلك مشاركة ذوي الهمم، مما عزز شعوري بالانتماء.


استمتعت بمشاركة الحضور من مختلف المناطق، مثل الصعيد وبحري وسيناء، حيث كانت مشاركتهم فعالة في المناقشات. إحدى الزميلات من سيناء شاركت تجربتها خلال الحرب على الإرهاب، حيث كانت تتحرك للعمل هي وزملاؤها بمرافقة دبابة لحمايتهم من خطر الإرهاب والمتفجرات، مما أضاف بعدًا إنسانيًا للمحاضرات وأبرز التضحيات التي يقدمها الجيش لحماية المواطنين. كانت قصتها مؤثرة، حيث تحدثت عن شجاعة زملائها وإصرارهم على مواصلة العمل رغم المخاطر، مما يعكس الروح الوطنية العالية.


تعلمت أن الأمن القومي يشمل جوانب داخلية واقتصادية واجتماعية وعسكرية، وأنه ظاهرة ديناميكية تتطور باستمرار. مشروع "حياة كريمة" هو جزء من الأمن القومي، ويعكس أهمية التنمية الشاملة. كما أن مشروع "حياة كريمة الأفريقي" يعزز من دور مصر في القارة، حيث يهدف إلى تحسين جودة الحياة في المجتمعات الأفريقية وتعزيز التعاون الإقليمي.
أثرت الدورة في شغفي بالعلوم العسكرية، وسأبدأ في اقتناء كتب في هذا المجال. كما تابعت الاستراتيجية القومية للتنمية العمرانية، التي تهدف إلى تنمية مصر حتى عام 2052، حيث "بناء الحجر يأتي لاحتواء البشر". تم التخطيط لهذه الاستراتيجية منذ 2009 حتى 2012، وتنفذ على عدة مراحل، حيث تهدف إلى إنشاء 21 مدينة جديدة وتوفير 4 ملايين فرصة عمل من خلال مبادرة "ابدأ". هذه المبادرات تعكس رؤية مصر الطموحة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.


من أبرز ما شاهدناه كان فيديو على شبكة نتفلكس بعنوان "الاختراق الضخم" (The Great Hack)، الذي يعرض مؤامرة كبيرة، وأوصي بمشاهدته. يسلط الفيديو الضوء على أهمية الوعي الرقمي وكيفية حماية البيانات الشخصية في عصر التكنولوجيا.


تعرفت أيضًا على تاريخ العواصم المصرية، حيث تغيرت العاصمة عدة مرات، مثل جرجا، ومنف، وطيبة، والفسطاط، والإسكندرية، والقاهرة. هذا التاريخ يعكس ديناميكية مصر وقدرتها على التكيف مع التغيرات.


أحد المشاريع التي أثارت اهتمامي هو مركز البيانات والحوسبة السحابية، الذي يمثل خطوة مهمة نحو المستقبل الرقمي. يهدف المركز إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحليل البيانات الحكومية وتوطين استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، مما يعزز من كفاءة الخدمات ويتيح فرصًا استثمارية ضخمة. هذا المشروع يعكس التزام مصر بتبني التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التنمية.


أشعر بالفخر لأن مصر لا تسمح بوجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، مما يعكس سيادتها واستقلالها العسكري. تحيا مصر برجالها وشعبها، فجيشها شعب وشعبها جيش. هذه الدورة جعلتني أكثر وعيًا بأهمية الأمن القومي ودور كل فرد في الحفاظ عليه، وأكدت لي أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل.


في ختام هذا المقال، أود أن أستشهد بآية قرآنية تعبر عن أهمية العمل الجماعي والتعاون لتحقيق الأهداف السامية، وهي قوله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (سورة المائدة: 2). 


هذه الآية تلهمنا جميعًا للعمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لمصر، حيث يتطلب الأمن القومي والتنمية المستدامة جهودًا مشتركة وتعاونًا مستمرًا بين جميع أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل شوربة العدس مثل المطاعم
  • طريقة عمل شوربة العدس بالطماطم بأسرار المذاق الشهى
  • نسرين حجاج تكتب: المواطنة والوعي: درع مصر
  • كريمة أبو العينين تكتب: 365 فرصة جديدة
  • شوربة العدس المغربية| دفء الشتاء في طبق واحد
  • بكري: النائب محمد أبو العينين ينعى والدة المستشار أحمد مناع الأمين العام لمجلس النواب
  • بينهم أطفال على خط النار.. روان أبو العينين تكشف أرقاما مهمة عن معاناة المدنيين في مناطق النزاع
  • روان أبو العينين تكشف تفاصيل معاناة المدنيين في مناطق النزاع
  • "الصحفيين" تدين مجزرة الاحتلال الصهيونى بحق الفلسطينيين.. وتنعى استشهاد 5 زملاء اليوم
  • “العدل الدولية” تبدأ إجراءات الفتوى بشأن إلتزامات الكيان الصهيوني بتواجد الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية