حماس: ندين تهديدات وابتزازات إسرائيل ضد الأونروا.. وتعتبر اتهامها لمنظمة الصحة العالمية أجوف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
(CNN)-- قالت حركة حماس في بيان، السبت، إنها تدين "التهديدات والابتزازات" الإسرائيلية ضد وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما استنكرت حماس ادعاء سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة بـ"تواطؤ" منظمة الصحة العالمية مع حركة حماس، ووصفته بأنه "اتهام أجوف".
وقالت حماس في البيان: "نؤكد على أهمية دور هذه الوكالات في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال التي تتجاوز أفظع الجرائم التي عرفتها الإنسانية في عصرنا الحديث"، بحسب بيان الحركة.
كما انتقدت حماس قرار وكالة الأونروا إنهاء عقود عدد من موظفي الوكالة في غزة، ودعت إلى "تحقيق محايد" في مزاعم إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، الجمعة، إن إسرائيل شاركت معلومات مع كل من الأونروا والولايات المتحدة، بشأن 12 موظفا في الأونروا يُزعم تورطهم في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم يشارك المسؤول المزيد من التفاصيل حول التصرفات المزعومة للموظفين الـ12 السابقين بالوكالة.
وردا على تلك المزاعم، أعلنت كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا أنها أوقفت تمويل وكالة الأونروا.
ومن ناحية أخرى، كانت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون شاهار، قالت في كلمة ألقتها، الخميس، إن منظمة الصحة العالمية "متواطئة" مع حماس.
كما اتهمت شاهار منظمة الصحة العالمية بتجاهل ما أسمته "الأدلة الواضحة" على استخدام حماس للمستشفيات في غزة.
وفي المقابل، دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول التي أعلنت وقف دعمها لوكالة (الأونروا) إلى "التراجع فورا عن قرارها".
وقال أمين سر اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ في بيان، السبت: "ندعو الدول التي أعلنت وقف دعمها للأونروا إلى التراجع الفوري عن قرارها".
وكتب آل الشيخ: "في ظل الصراع المستمر والعدوان ضد الشعب الفلسطيني، فإن قرار وقف التمويل ينطوي على مخاطر سياسية وإغاثية كبيرة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الحكومة الإسرائيلية حركة حماس قطاع غزة منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
أقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بأن خفض التمويل الأمريكي قد تسبب في عجز مالي كبير للمنظمة، الأمر الذي سيجبرها على خفض عملياتها والتخلي عن عدد من الموظفين.
فجوة مالية تتجاوز نصف مليار دولار
في كلمته الافتتاحية للدول الأعضاء، أوضح جيبرييسوس أن قرار الولايات المتحدة بعدم دفع مساهماتها للعامين 2024 و2025، إلى جانب تقليص الدعم من بعض الدول الأخرى، أدى إلى فجوة مالية في الرواتب تُقدَّر ما بين 560 و650 مليون دولار للفترة ما بين 2026 و2027.
تحذيرات من تفاقم الأزمات الصحية
من جانبها، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن تجميد التمويل الأميركي قد يُفاقم الأزمات الصحية، خصوصاً في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن هذا القرار سيقيد كذلك قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى معلومات صحية عالمية حيوية.
تقليص الميزانية والكوادر
بحسب تقارير سابقة استندت إلى مراسلات داخلية، اقترحت منظمة الصحة العالمية تقليص ميزانيتها بنسبة تصل إلى 20% نتيجة غياب الدعم الأميركي. هذا التخفيض سيؤثر مباشرة على أنشطة المنظمة وعدد العاملين فيها، ما يضع مستقبل الكثير من المبادرات الصحية على المحك.
ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، بدأت واشنطن بتقليص المساعدات الخارجية، بما في ذلك تجميد الدعم الموجه للمنظمات الدولية، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى إعلان خطط للانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
اختتمت الدكتورة بلخي تصريحاتها بالتحذير من أن العديد من البرامج الصحية الأساسية قد توقفت، أو باتت مهددة بالتوقف، نتيجة نقص التمويل. وأكدت أن جهود المنظمة في دعم الأنظمة الصحية، وتوفير التدريب والمعدات والأدوية، أصبحت مهددة بشكل جدي في ظل هذا التراجع المالي الكبير.