“فنجان قهوة” مع نجيب محفوظ في «بحر الثقافة»
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نظمت أول أمس مؤسسة «بحر الثقافة»، أمسية بعنوان: «فنجان قهوة مع نجيب محفوظ» قدمت خلالها عرضاً لأحد البرامج كان يقدمه التلفزيون المصري في الستينيات تحت عنوان: «نجمك المفضل» استضافت فيه حينها الإعلامية ليلى رستم الروائي العربي الكبير نجيب محفوظ، وضمن الأجوبة التي ظهرت في البرنامج حول الشخصيات الأدبية التي تأثر بها خلال مسيرته الأدبية، قال:
قرأت لكُتاب عالميين من الصعب حصرهم، ومن كُتاب القرن التاسع عشر تولستوى وديستويفسكي، وفلوبير، وفي القرن العشرين قرأت بروست وجويس وكافكا.
وبعد انتهاء عرض الفيلم في «بحر الثقافية»، تابع الحضور النقاش حول أدب الروائي نجيب محفوظ، وأدارت جلسة الحوار الإعلامية شهرزاد حمدان مستعرضة عدداً من الأعمال الأدبية لمحفوظ، وقدمت كل من المشاركات في الأمسية لمحة من قراءاتها. وتحدثت الروائية مريم الغفلي في مداخلتها قائلة: لقد اكتشفت أن محفوظ ذو ملمح أدبي صوفي، وتعدنا رحلة البحث في أدبه دائماً بمفاجآت ملهمة.
وأخذت الغفلي تستعرض فقرات وشذرات ذات ملمح روحي في بعض كتاباته مثل: فقال الشيخ بهدوء باب السماء كيف وجدته؟ قالت المرأة السماوية أما تستحي أن تطلب رضا من لست عنه براضٍ؟ وبغتة سبح الأذان فوق أمواج الليل الهادئة، ومن غاب عن الأشياء غابت الأشياء عنه، وإذا صح الافتقار إلى الله صح الغنى بالله، والعبد لله لا يملكه مع الله سبب، والتوكل ترك الإيواء إلا إلى الله. وغيرها من عبارات ذات دلالة أدبية وروحية رفيعة.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى الكثير من أعمال الأديب المصري الكبير الأخرى، ومنها: «اللص والكلاب»، وملحمة «الحرافيش» التى تدور في خلفية من التكية والأناشيد الغامضة الجميلة، إلى «ليالى ألف ليلة»، ليترجم ذلك فيما بعد في حوار صحفى يقول فيه شارحاً حاله: «لقد آمن القلب فشد العقل وراءه».
وأكد المشاركون أن محفوظ أديب عرف معنى الحياة وكتب لأجلها، فقد كتب بعيون تستشرف المستقبل، كتب لعالم قادم لم يعلم عنه، ولكنه علم بروح القلب والبصيرة. لقد كتب عوالمه وجمعها لنا ولغيرنا، وساهم بمجمل أعماله في ترسيخ الهوية المصرية والعربية، ولذلك فإن مشروعه الأدبي سيظل إرثاً ثقافياً، تستفيد منه الأجيال.
جريدة الاتحاد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
“استعدادات” يمنية مكثفة لمواجهة أي تحرك لقوى الهيمنة والاستكبار وأدواتها بالمنطقة
يمانيون../
يظن العدو الأمريكي والصهيوني، أن بمقدوره ثني اليمن عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني ومظلوميته، بما يشنه من غارات على العاصمة صنعاء والمحافظات واستهدافه للبنية التحتية وتدمير مقومات البلاد، في حين أن الموقف اليمني لن يتغير أو يتبدل مهما كانت الظروف والمتغيرات.
وأمام ما يرتكبه العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وأوربي مباشر من مذابح يومية منذ عام ونيف في غزة والأراضي المحتلة، يتجلّى موقف اليمن الذي أعلنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، منذ معركة “طوفان الأقصى”، في مساندة غزة وهو الموقف المبدئي والثابت الذي يتعّزز تواليًا بخروج ملايين اليمنيين أسبوعيًا في أكثر من 380 ساحة في العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات، وأصبح اليمن مثالًا للعالم في الصمود والتحدي والشجاعة وبات من حيث الأنشطة الشعبية في كفة والعالم في كفة حسب السيد القائد في خطابه الأخير.
يقول السيد عبدالملك الحوثي: “نحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنا موقفاً واضحاً، وجهّنا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيَّرة وكل ما نستطيع، وبالإنفاق المالي وغير ذلك، كل هذا تحرك فيه شعبنا، في إطار موقفٍ واضح، عزيزاً على الكافرين”.. مؤكدًا أن اليمن من حيث الأنشطة الشعبية في كفة وكل دول العالم التي فيها تحرك، وكل الأنشطة التي فيها تحرك لنصرة الشعب الفلسطيني، في كفة، وكفة اليمن أرجح.
لم تتجرأ أي دولة من دول العالم، أن رفعت السلاح في وجه أمريكا، ووقفت ضدها، غير أن اليمن بقيادته الحكيمة المرتبطة بالله تعالى والمتمسكة والواثقة والمتوكلة عليه، أشهر السلاح وأطلق الصواريخ والمسيرات ووجه البنادق باتجاه العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني، واستطاع إيقاف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وأغلق باب المندب والمنافذ البحرية أمام قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
وبهذا الصدد يضيف السيد القائد “رفعنا الصوت على الأمريكي والإسرائيلي، ورفعنا معه الصاروخ، والطائرة المسيَّرة، وشهرنا سلاحنا، وبنادقنا، وإمكاناتنا في وجه أعداء هذه الأمة، ونحن على ثقةٍ بالله، وتوكلٍ على الله، أن هذا هو الاتجاه الصحيح؛ ولذلك لم نكن في حالةٍ من الذلة، ولم يكن موقفنا مكبلاً بأي سقف من الأسقف التي يراعيها الآخرون: اعتبارات سياسية، ومصالح وهمية، لأننا نرى الخير كل الخير في أن نكون مع الله، وفي الاتجاه الذي يرضى به الله، ونثق أن ذلك قوةً لنا، وفعلاً هذا قوة”.
ولعل التهديدات التي يطلقها العملاء والمرتزقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتغريدات التي يصدرها أولئك المأزومون من فنادق الخارج، لتدمير بلدهم ووطنهم، تظل أوهامًا يعزفون عليها بين الفينة والأخرى، لأن مالم يستطيعوا تحقيقه على مدى عشر سنوات من العدوان والحصار، والحرب على اليمن واليمنيين لن يحققوه في قادم الأيام، في ظل ما يمتلكه اليمن من قوة ردع وترسانة عسكرية نوعية بنتها سواعد الرجال الأوفياء والمخلصين لوطنهم.
إن الشعب اليمني يعيش اليوم في يقظة عالية ومعنويات تعانق السماء، وهناك حراك رسمي وشعبي غير مسبوق، والجميع في سباق مع الزمن للالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” العسكرية المفتوحة، للتدريب والتأهيل والاستعداد والجهوزية التامة لخوض أي معركة مقبلة مع العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني، والعملاء والمرتزقة والخونة وشذاذ الآفاق.
وعلى مدى المرحلة الماضية، ازداد الموقف اليمني قوة وصلابة وتضاعف تماسك الجبهة الداخلية بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء اليمن، في ظل تداعيات العدوان وما سببه الحصار من آثار اقتصادية ومعيشية كارثية على البلاد، إلا أن اليمنيين ماضون في تقديم التضحيات الجسيمة نصرة لأشقائهم في غزة وفلسطين ولبنان والأمة بصورة عامة.
وانطلاقًاً من المسؤولية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ينطلق اليمنيون باتجاه الدفاع عن قضايا الأمة، وتقديم الغالي والنفيس من أجل نصرة القضية الفلسطينية، والاستعدادات تجري على قدم وساق لتخريج آلاف الدفع التي اكتسبت مهارات قتالية عالية، في إطار التحضيرات لمواجهة أي مستجدات أو تحركات لقوى العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني وأدواتها.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن موقف الشعب اليمني يزداد قوةً يوماً بعد يوم، متابعاً: “دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم؛ ليكتسبوا المهارة القتالية، والقدرة على القتال، وليصبحوا حاضرين نفسياً، وثقافياً، ووجدانياً، ومعنوياً، وباكتساب المهارة على القتال للقتال وحاضرون لأن نقاتل أمريكا، وإسرائيل، ونقاتل أي طرف يستهدفنا خدمةً لأمريكا وإسرائيل، والعنوان الذي يسيران عليها بمسمى تغيير ملامح الشرق الأوسط الجديد”.
واستطرد “نحن سنقابل كل تحرك يستهدفنا، في إطار موقفنا الإيماني والديني والقرآني ضد أمريكا وإسرائيل، سنتصدى لكل مؤامرة، ولكل استهداف، من خلال ثقتنا بالله تعالى وتوكلنا عليه، من خلال ثقتنا بهذا الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه، أنه لا فضل ولا شرف ولا خير إلَّا فيه، ما عداه خسارة، التضحية من أجل أمريكا وإسرائيل خسارة، خسارة في الدنيا وبعدها العذاب الأليم يوم القيامة، هذا الاتجاه يحظى برعاية الله، الاتجاه في إطار الموقف الذي رسمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولذلك نحن على بصيرةٍ من أمرنا، على ثقةٍ بصحة موقفنا”.
سيظل اليمن، مناصرًا لقضايا الأمة العربية والإسلامية ولن يتزحزح عن موقفه الداعم والمساند لغزة وفلسطين، مهما كانت التضحيات وسيمضي اليمنيون بكل فخر وثبات في هذا المسار، معلنين تبرؤهم من جرائم أمريكا وإسرائيل، مسجلين بذلك موقفًا استثنائيًا في التاريخ المعاصر يتذكره أبناء الأمة جيلًا بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
سبأ