المقاومة الفلسطينية مشروعة واتهامها بالإرهاب طريقة يلجأ إليها الاحتلال في كل زمان ومكان (سعد الدين العثماني)
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال سعد الدين العُثماني رئيس الحُكُومة السابق، “إن إلصاق تهمة الإرهاب بحركات المُقاومة يعد طريقة وسنّة تلجأ إليها سلطات الاحتلال في كل مكان وزمان”.
وأوضح العثماني، بأن هذه التهمة تحاول إسرائيل والغرب إلصاقها بالمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأبرز بأن المقاومة الفلسطينية “ليست إرهابا بل هي مقاومة مشروعة وواجب ضد الاحتلال”.
وذكر الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، خلال لقاء نظمه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب اليوم السبت، بأن هذه التهمة تم إلصاقها في الماضي بمقاومين في البلدان التي كانت عاشت سنوات تحت الاحتلال.
وذكر العثماني، بأن سلطات الاحتلال الفرنسي، كانت تلصق تهمة الإرهاب بالمقاومين وضمنهم الراحل عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، الذي غيّر إسمه فيما بعد إلى حزب العدالة والتنمية.
وأشار المتحدث إلى أن الاحتلال الفرنسي كان ينعت الراحل الخطيب بعبارات مثل أنه كان أحد قادة الإرهاب في الدار البيضاء”، و”كان من أوائل منظمي الإرهاب في الدار البيضاء”، وفق ما ورد في وثائق بالأرشيف الفرنسي.
وأوضح بأن “وضع الخطيب في لائحة الإرهاب في تلك الفترة كان بسبب قيامه خلال وجوده بفرنسا بتهريب الأسلحة لفائدة المقاومين في شَمال إفريقيا”.
كلمات دلالية التطبيع الخطيب المقاومة جيش التحرير مانديلاالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التطبيع الخطيب المقاومة جيش التحرير مانديلا
إقرأ أيضاً:
مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون حول المقاومة الفلسطينية
نظم عدد من الأحزاب والمنظمات والمتظاهرين المغاربة، يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية للتنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطابه في البرلمان المغربي، حيث انتقد فيه المقاومة الفلسطينية ، تأتي هذه الوقفة في وقت تشهد فيه الساحة السياسية المغربية تفاعلات واسعة حول القضية الفلسطينية.
كان ماكرون قد اعتبر في خطابه، الذي ألقاه يوم الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية "همجية"، محملاً إياها مسؤولية أحداث 7 أكتوبر 2023، ومبرراً العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ومع ذلك، أقر ماكرون بأن "لا شيء يبرر الحصيلة الكبيرة من القتلى في غزة من المدنيين"، مما أثار موجة من الانتقادات.
أصدر حزب العدالة والتنمية المغربي بيانًا يرفض فيه توصيف ماكرون للأحداث، مؤكدًا أن "طوفان الأقصى" هو رد فعل مشروع ضد الاحتلال. واعتبر الحزب أن وصف الأحداث بالهمجية يمكن أن يُعتبر شراكة مع الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يرتكبها، ولفت البيان إلى أنه كان هناك نقاش حول الرد على تصريحات ماكرون في أثناء إلقاء خطابه، ولكن تم العدول عن ذلك احترامًا له كضيف على المغرب.
من جانبه، اعتبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن ماكرون يجدد استخدام "القاموس الاستعماري" من خلال تجريم حق المقاومة، مشيرًا إلى تشابه الخطاب مع ما كانت تفعله فرنسا الاستعمارية في السابق ، وفي السياق ذاته، انتقدت النائبة فاطمة التامني من فدرالية اليسار الديمقراطي تصريحات ماكرون، ووصفتها بأنها تعكس "نفاق الدولة الفرنسية التي تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".
إلى جانب الوقفات الاحتجاجية في العاصمة، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تظاهرات في مدينة مراكش، حيث رفع المتظاهرون شعارات تدين وصف المقاومة الفلسطينية بالهمجية، مؤكدين تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في وجه ما اعتبروه "إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق زيارة رسمية يقوم بها ماكرون للمغرب، حيث حضر توقيع اتفاقيات ثنائية مع الملك محمد السادس، ما يجعل التصريحات التي أطلقها في البرلمان تحمل دلالات سياسية كبيرة وتأثيرات واسعة في العلاقات المغربية الفرنسية.
غارات إسرائيلية تستهدف خزانات وقود في بعلبك
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عدة غارات على خزانات وقود في سهل دورس بمدينة بعلبك، مما أسفر عن انفجارات ضخمة هزت أرجاء المدينة. أفادت بذلك مراسلة قناة روسيا اليوم في لبنان، جويل مارون، التي أوضحت أن الغارات، التي تجاوزت 20 غارة في غضون نصف ساعة فقط، استهدفت أيضًا محيط مستشفى دار الأمل وأحياء في حي الشيخ حبيب، بالقرب من قلعة بعلبك.
أشارت المراسلة إلى أن الخزانات الكبيرة السعة دمرت بالكامل جراء الهجمات، مما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى بين المواطنين اللبنانيين. وقد أدت هذه الغارات إلى حالة من الذعر بين السكان، الذين كانوا يتوقعون مزيدًا من التصعيد في الأوضاع الأمنية.
وفي وقت لاحق، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا لسكان مدينة بعلبك، داعيًا إياهم إلى إخلاء منازلهم فورًا، مما أثار حالة كبيرة من الهلع في صفوف المواطنين. وعلق محافظ بعلبك الهرمل، خضر بشير، على الوضع قائلًا: "هناك حالة هلع حاليًا في صفوف السكان بعد إنذارات الإخلاء الإسرائيلية"، مشيرًا إلى مخاوفه من أن "نكون أمام مشهد تدميري كبير قد تقوم به إسرائيل".
تأتي هذه الغارات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، حيث زادت التحذيرات من تأثير ذلك على المدنيين والمرافق الحيوية في المنطقة. ومع تدهور الأوضاع الأمنية، يبقى القلق قائمًا بشأن سلامة المواطنين ومصيرهم في ظل هذه الهجمات المتكررة.