من أمام الأهرامات، واحدة من أبرز معالم البلاد، التي تعكس صورة عن الحضارة المصرية العريقة، ظهر النجم توم هانكس، رفقة زوجته ريتا ويلسون، من أمام الأهرامات، عبر صفحتها الرسمية على إنستجرام، وذلك خلال زيارتهما الأخيرة مصر.

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية، نشرت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة للنجم العالمي توم هانكس، وزوجته، من أمام الأهرامات، معلقة: «زيارة الممثل الأمريكي توم هانكس لأهرامات الجيزة مع زوجته».

متى كانت زيارة توم هانكس لمصر؟ 

وعلى الرغم من نشر الحساب الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية، الصورة اليوم، إلا إنها تعود لعدة أسابيع، تحديدًا 31 ديسمبر الماضي، والتي تعد الزيارة الثانية للفنان وزوجته. 

الزيارة الثانية لـ توم هانكس وزوجته لمصر

وكان النجم العالمي توم هانكس، تصدر محركات البحث، في أبريل الماضي، عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو للنجم الأمريكي العالمي، وهو يتناول الطعام في أحد مطاعم الزمالك الشهيرة، بصحبة زوجته.

الزيارة الأولى لـ توم هانكس وزوجته إلى مصر 

 الجدير بالذكر أنه سبق وزار مصر في عام 2014 لتصوير فيلم «A Hologram for the King».

من هو توم هانكس؟ 

وتوم هانكس هو  ممثل، ومخرج، وكاتب، ومنتج أمريكي ولد في 9 يوليو لعام 1956 في كونكورد، كاليفورنيا، حاز على جائزة الأوسكار مرتين بينما حصد جائزة إيمي وأربعة جوائز الجولدن جلوب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توم هانكس توم هانکس

إقرأ أيضاً:

أمنية رجل مريض (2)

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

أعود هذه المرة إلى المستشفى وأنا مثقل الخُطى، حتى جدران المستشفى وممراته اكتست رأيتها مكتسية بلون قاتم السواد، وأنا الذي كنت أظنها طول هذه السنين مطلية بطلاء شديد البياض، حتى الجدران في الممرات بدت خالية لا توجد عليها تلك الأوراق المعلقة في الحائط؛ بما فيها من تعليمات وإرشادات، وكأنَّ الريح قد اقتلعت تلك الأورق في يوم عاصف.

في ذلك الهدوء، الحراس كأنهم تركوا أماكنهم عند أبواب الحراسة، رغم أن وقت الزيارة لم يحن بعد، والأطباء والكوادر المساعدة من ممرضين وفنيين ومساعدين بدوا وكأنهم يتهامسون على غير العادة وهم بتلك المعاطف، التي بدت هذه المرة أكثر قتامة عن أيام كثيرة، بالرغم مما علق بها من رائحة المحاليل والأدوية التي تزكم الأنوف.

عندما وصلت إلى غرفته لم تكن نفس الغرفة التي تركته فيها في آخر زيارة؛ فالصمت يُخيِّم على المكان، وكأن من في هذه الغرفة لا يعرف الليل من النهار، وكأن عقارب الساعة قد توقفت منذ مدة، أو أن حركة دوران الأرض حول الشمس قد تغيّرت. في الطريق كنت أُمنِّي النفس بمثل تلك الزيارة، وضحكاته تملأ المكان، بأن يعود ليُحدِّثُني عن الذكريات، عن المواقف، عن تلك السنين التي مرّت في اللعب والجد والهزل، لكن مع الأسف هذه المرة قد كان غارقًا في نوم عميق، ولم يعد قادرًا ليُحدِّثُني عن الأحلام وعن الذكريات وعن الطفولة أو عن أيام الصبا والشباب وعن البيت والأسرة والأصدقاء وعن المواقف التي جمعتنا في السفر ولا حتى عن رحلته إلى المدينة وإلى زمزم وإلى البيت العتيق.

توجَّهت إلى أصحاب المعطف الأبيض، عرِف ما أريد وأخذ يبحث في حاسوبه في كل صفحة لعله يجد شيئًا بين السطور، قرأت من وجهه العابس فأشفقت عليه من عبء الاعتذار؛ فلسان حاله يقول إنه لم تعد تجدي مع صاحبك المسجى على السرير  تلك العقاقير التي تملأ مخازن الأدوية، ولا تلك المحاليل بمختلف الألون أو حتى مشارط الجراحين ذات الأحجام المختلفة؛ فالشمس قد قاربت على المغيب.. شكرته وانصرفت. ثم عُدتُ مرة أخرى إلى الغرفة، لم أقوْ على البقاء، فنظرت إليه في السرير المسجى عليه، نظرة أخيرة، وكانت كافية، وقفلت راجعًا من حيث أتيت.

وأنا أهمُّ بالخروج من القسم، سمعتُ صرخة أحدهم قد فقد عزيزًا وفي الجانب الآخر في قسم قريب من المكان سمعت صرخة أخرى لطفل يأتي إلى هذه الدنيا؛ فسبحان الله عندما يُولد الإنسان في هذه الدنيا تسمع صراخه يبعث الأمل والفرح، وعندما يودع هذه الدنيا تسمع  صراخ أحدهم عليه من الألم والفقد.

وعند خروجي من المستشفى هائمًا لكي أعود من حيث أتيت مثقلًا بالحزن هذه المرة، وأنا الذي قضيت في هذا المستشفى عدة سنين لم يعكر صفوها إلّا الرحيل إلى درب آخر وحلم آخر. عندما خرجت من المبنى كنت أتأمل الشمس وأتوسل إليها، لكي لا تغيب؛ فالليل أخاف أن يكون مُظلمًا عندما يغيب عنه القمر!

وأخذت أحدِّث نفسي، أترحلُ عنَّا دون حتى وداعٍ وتتركني مع قراطيسي وأقلامي وصوري ورسائلي وذكريات لا تحصى ولا تعد.. أترحلُ وتترك كل هذا الأحلام والجري والركض نحو الأمل، فكيف تستسلم وأنت دائمًا من علَّمنا بألا نعرف الياس أو الاستسلام، أم أن ذلك الذي يشغلك ويثقل صدرك والذي لم تشارك فيه أحدًا حتى أنفاسك، قد غلبك، فقررت الرحيل عن أحبتك ورفاقك؟ كيف لهذا القلب العامر بالحب والفرح، والروح العامرة بالألفة بالطيب والتسامح أن يتعطل في تلك الغرفة مع بعض الأجهزة والمحاليل؟

وماذا عن حبيبتك؟ ألم تطلب مني في آخر زيارة أن أكتب لها؟ ماذا عساني أن أكتب لها هذه المرة، فأنا أعرف أنك تريدني أن أكتب لها لكي تقرأ أنك أحببتها حتى قبل أن يُعرف الحب في هذه البسيطة وقبل أن يكتب الشعراء قصائد الحب والغزل أو تُلقى في سوق عكاظ! وأنك قد شغفتها حبًا خالصًا من داخل أعماقك، وكان حبها يزيد مع الأيام طول هذه السنين رغم البُعد والاستحالة، وأنك وُلِدَت في هذه الدنيا فقط لكي تحبها وأن هذا الحب لا يعرف المكان ولا الزمان؛ فهو حبٌ وُلِدَ ليبقى، حتى لو فارقت الروح الجسد.

أتذكر عندما قلت لي إن من تحبها هي نبضات قلبك الذي يتسارع بمجرد أن تذكر اسمها بينك وبين نفسك، وإن كنت ترى الأشياء في هذا العالم بشكل مختلف ويصبح كل شيء أجمل من خلال عينيها، وأن حبها هو الذي يضيء قلبك وسط عتمة الحياة، تمامًا كما يضيء القمر ليل السماء.

كيف لك أن تترك وتُوَدِّعُ كل هذا؟ من سيلهمني الشعر ونظم القصائد؟ من سيعلمني الكتابة عن الحب، فأنت من يقول إن قلمي وحده من يقرأ الخبر في قلبك قبل أن تتحدث؟! أم أن الألمَ دليلُ الحياة، وذوو المعاطف البيضاء قد يعودون ويُغيِّرُون آراءهم وأن المعجزات من الله لن تغيب، حتى لو غَيَّب الموت الرسل!

مقالات مشابهة

  • «السياحة»: فرصة وحيدة أمام غير الفائزين في قرعة الحج السفر لأداء المناسك
  • كتائب القسام تنشر فيديو يجمع قادة حماس الشهداء للمرة الأولى
  • مجموعة أمريكية ناشطة تنشر صورة منفذ هجوم ماجديبورج في ألمانيا
  • في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواطئ ميامي
  • أمنية رجل مريض (2)
  • حقيقة تأجير الأهرامات.. وزارة السياحة تنفي والشائعات تثير الجدل (التفاصيل كاملة)
  • السياحة المصرية ترد على ادعاءات «يوتيوبر» أمريكي حول «الأهرامات»
  • منها «الكهوف المضيئة».. تعرف على 9 معالم سياحية مثيرة للدهشة في العالم
  • زوج يلاحق زوجته بدعوى نشوز بسبب طلبها زيادة مصروفها
  • تأجير الأهرامات للأميركي "مستر بيست" وغلقها 100 ساعة.. "السياحة" تفجر مفاجأة (ما القصة؟)