تنجح أم تفشل.. هبوط اليابان على سطح القمر على المحك
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نجحت مهمة اليابان الصعبة للهبوط على القمر في إصابة البقعة الصغيرة من سطح القمر التي كانت تهدف إليها، ولكن بقيت هناك مشكلة صغيرة واحدة.
يبدو أن مركبة الهبوط التي تبلغ قيمتها 120 مليون دولار عالقة رأسًا على عقب، فبعد الاحتفال بكونها الدولة الخامسة التي تهبط بنجاح على سطح القمر يوم الجمعة الماضي، سرعان ما تحول المزاج إلى القلق عندما فشلت بطاريات الهبوط.
لقد تم الآن الكشف عن أن سبب الفشل هو أن المركبة استدار على مقدمته عندما انقطع المحرك عن الطاقة، وعلى الرغم من ذلك، يقول شينشيرو ساكاي، مدير مشروع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، إنه سيعطي الهبوط الدقيق "الدرجة المثالية".
وبينما استهدفت التحقيقات السابقة مناطق هبوط يبلغ قطرها ستة أميال (10 كيلومترات)، كانت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية تهدف إلى ضرب منطقة لا يزيد عرضها عن 330 قدمًا (100 متر).
استثمرت اليابان بشكل كبير في تكنولوجيا الهبوط الدقيق، مما أكسب المشروع لقب Moon Sniper، وجعلت مشاكل الطاقة في مركبة الهبوط من الصعب تحديد موقع الهبوط الدقيق، ولكن بعد أيام من التحليل، أكدت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية أن الهبوط الدقيق كان ناجحًا.
وتقول وكالة الفضاء إن SLIM هبط على بعد 180 قدمًا (55 مترًا) فقط من موقعه المستهدف، وقال السيد ساكاي: "لقد أثبتنا أنه يمكننا الهبوط حيث نريد،لقد فتحنا الباب لعصر جديد".
وعندما أصبح من الواضح أنه لا يمكن شحن SLIM، اتخذت وكالة الفضاء قرارًا بتعطيل مركبة الهبوط بينما كانت نسبة شحنها 12%.
تقول JAXA إن SLIM قد يكون قادرًا على بدء الشحن عندما يدخل موقع الهبوط النهار القمري في الأيام القليلة المقبلة، وتأمل أن يساعد الاحتفاظ ببعض الشحن في إعادة تشغيله مرة أخرى.
ومع ذلك، قبل إيقافه، كان SLIM قادرًا على جمع عدد من الصور باستخدام الكاميرا الطيفية متعددة النطاقات والتي تم تجميعها معًا في فسيفساء.
ومن خلال مقارنة الصخور الصغيرة الموجودة على سطح القمر بالبيانات التي سجلتها مركبة الهبوط الهندية Chandrayaan-2، تمكنت JAXA من تحديد موقع SLIM.
كان السبب وراء ضرورة أن يكون SLIM دقيقًا للغاية هو أنه كان يحاول الهبوط على منحدر بزاوية 15 درجة مغطى بالركام في فوهة شيولي.
كانت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية تدرك أن هذا قد يؤدي إلى خطر كبير لسقوط المركبة، لكنها تأمل في دراسة الصخور حول الحفرة لمعرفة المزيد عن تكوين القمر.
ومع ذلك، تقول وكالة استكشاف الفضاء اليابانية الآن إن أحد المحركات الرئيسية للمركبة فقد قوة دفعه على ارتفاع 165 قدمًا (50 مترًا) فوق سطح القمر.
ملامح وجهك تكشف إذا كنت غنيا أم فقيرا.. تفاصيل سيدة تودِّع مرض البهاق لأول مرة بعد تعرضها لـ سكتات دماغية |تفاصيلأدى هذا إلى هبوط SLIM بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا وسقوطه على مقدمته، وقبل الهبوط، أطلق SLIM بنجاح مسبارين روبوتيين صغيرين على القمر.
كانت هذه الطائرات هي LEV-2، وهي طائرة بدون طيار بحجم لعبة البيسبول صممها صانع الألعاب تومي، وLev-1، وهي طائرة بدون طيار قافزة مزودة بجهاز اتصالات لاسلكية.
التقط LEV-2 275 صورة لمحيطه والتي تمكن LEV-1 من بثها مرة أخرى إلى الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وکالة استکشاف الفضاء الیابانیة مرکبة الهبوط سطح القمر
إقرأ أيضاً:
المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
يبدو أن قوى المعارضة تنتظر نهاية الحرب لتبدأ معركتها السياسية الداخلية بهدف تحصين وتحسين واقعها السياسي، علماً أن كانت لديها فرصة جدية في الأيام الأولى للمعركة للحصول على مُكتسبات أكبر في ظلّ الضربات التي تعرّض "حزب الله" والتي أضعفته لعدّة أيام.
لكن من الواضح أن المعارضة فشلت في الدخول في معركة سياسية مؤثّرة خلال الحرب، والأمر لا يعود حتماً الى أسباب مرتبطة بحسن النوايا، غير أن السرّ يكمن في المشاكل العضوية الجذرية التي تسيطر عليها وتقف عقبة في طريق أي حراك سياسي نافع سواء لجهة الاصطفافات النيابية أو لجهة التكتيك لإضعاف "حزب الله" وحلفائه.
ولعلّ أبرز العوامل التي أعاقت خُطط المعارضة، وبمعزل عن ما يظهر في وسائل الإعلام من خلال الحملات الضاغطة التي تؤشر الى نهاية "حزب الله" تماما، حيث اتجه البعض الى اعتبار أنّ لبنان بات يترقّب مرحلة جديدة خالية من "الحزب"، فإن المعارضة غير متوافقة في ما بينها ولا متطابقة في مجمل المواقف ولو ظهر الامر عكس ذلك، فلا مرشّح رئاسيا واحدا يجمعها ولا خطاب سياسيا يوحّدها أو حتى نظرة تكتيكية واستراتيجية للواقع اللبناني. لذلك فإنها لم تتمكن من أن تفرض نفسها في مواجهة "الحزب" أو الوصول الى تسوية معه مرتبطة بالقضايا الخلافية.
ثمة عامل آخر ساهم في تعقيد تنفيذ تصوّر المعارضة، ويتركّز في نقطة التفاف القوى الاسلامية حول "حزب الله"؛ إذ إنّ "الثنائي الشيعي" المتمثل "بحزب الله" و"حركة امل" لا يزالان توأمان برأس واحد لا ينفصلان، وكذلك القوى السنّية بغالبيتها العظمى التي تؤيد "الحزب" وتدعمه بعيداً عن بعض الخلافات غير المرتبطة بالمعركة الراهنة. وهذا أيضاً ينطبق على الأحزاب الدرزية الأساسية وتحديداً الحزبين الاشتراكي والديمقراطي، اضافة الى الوزير السابق وئام وهاب الذي يتمايز قليلاً عن "حزب الله" من دون أن يخرج عن تأييده له في القضايا الاستراتيجية.
وفي سياق متّصل فإنّ المعارضة فشلت أيضاً في استقطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بشكل كامل، حيث بقي الرجل خارج المعارضة بالرغم من خلافه العميق مع "الحزب" في مرحلة تعتبر الاكثر حساسية في لبنان، لكن هذه الخلافات ما لبثت أن تقلّصت بشكل أو بآخر ما يجعل من "حزب الله" قادراً على الخروج من الحرب، رغم الاضرار الكبيرة التي تعرّض لها، بقوّة جدية لا يمكن الاستهانة أو الاستفراد بها في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"