السعى لتحقيق الأهداف أمر جميل يحبه كل البشر ؛ لأن ثمرته النجاح وتحقيق ما يريده الإنسان ، وتطوير ذاته شخصياً أو علمياً أو مهنياً أو صحياً ، وفي طريقنا لتحقيق أهدافنا تعترضنا عوائق وعقبات ومشاق ومتاعب ، فيستمر البعض ويتحلى بروح التحدي والإصرار ، ويجاهد نفسه حتى يحقق أهدافه ، ويمل البعض الآخر ، ويستسلم لهذه العقبات ، ويترك تحقيق أهدافه ، فيخسر النجاح والإنجاز ، وتطوير الذات ، وتفوته الفرص الكثيرة.
والمفترض أن يكون شعارنا لن يتوقف سعينا تجاه تحقيق أهدافنا وطموحاتنا ، ولن تنقطع سبلنا ونحن متوكلين على الله ، فمن بداية طريق جدنا واجتهادنا إلى بلوغ أهدافنا ، نرجو من الله طريقاً مليئاً بالخيرات والبركات ، وممهداً بالإعانة والتوفيق والتيسير والسداد.
وإذا أردتم تحقيق أهدافكم والوصول لها فحددوا أهدافكم بوضوح (ماذا تريدون بالضبط؟) ، ثم اكتبوها في ورقة ، ثم ضعوا خطة معينة (الاجراءات اللازمة والخطوات الواجب تنفيذها) للوصول للأهداف ، ثم استمروا متحمسين لتحقيقها ، ولا تستعجلوا النتائج.
وحذاري أن تملو من الصبر ، فالله تعالى قادر على تحقيق أهدافكم في طرفة عين ؛ ولكن اللطيف الخبير له حكمة في تأخيرها ، وكل الناجحين في العالم وعلى رأسهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، صبروا صبراً كثيراً وعظيماً ، وكان أملهم ويقينهم بالله تعالى قوي ، وثابت ومستمر حتى آخر لحظة في حياتهم ؛ لأنهم يعلمون أن الله هو الذي يدبر الأمر ، وقد كتب ذلك للإنسان قبل أن يخلق الخلق بخمسين سنة ، فما أصابك لم يكن ليخطأك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، فاستعن بالله سبحانه ثم ابذل كل ما لديك من الإمكانيات والطاقات ، واعمل بجميع الأسباب التي توصلك لتحقيق أهدافك والوصول للنجاح.
وأغلق أذنيك عن كل ما يقوله أعداء النجاح والحساد من كلمات اللوم والعتاب ، واليأس والإحباط ، وانطلق بتوفيق الله ثم بإرادة وعزيمة وإصرار ومواصلة وهمة قوية دون توقف نحو العز والمجد والفوز والنجاح ، وكن رقماً صعباً إذا ذكر اسمك في المجالس يتشرف ويفرح الناس بذكره ؛ لأنك أصبحت ايقونة ورمزاً وقدوةً للجد والاجتهاد والتفوق والنجاح.
فلا تستسلم ، كلما تعثرت انهض ، وكلما أخطأت صحح ، وكلما فشلت حاول ، وكلما أصر أعداء النجاح على أن يجعلوك عابساً ابتسم رغماً عنهم ، وحقق نجاحاً جديداً ؛ ليزيدهم تعباً وألماً.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
أعماله تكفي.. عمرو محمود ياسين: لا جدوى من تقديم سيرة ذاتية عن والدي
أكد السيناريست عمرو محمود ياسين، رفضه فكرة تقديم سيرة والده الفنان الراحل محمود ياسين في عمل فني، موضحًا أنه لا يرى أن ذلك سيكون ناجحًا، خاصة أن تجارب السيرة الذاتية للفنانين الكبار لم تحقق النجاح المتوقع.
وأوضح "ياسين"، خلال لقائه مع الإعلامية أسما إبراهيم، ببرنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، : أنه حتى سيرة الفنان الكبير أحمد زكي، لم تنجح بالشكل المطلوب، وأغلب تجارب السيرة الذاتية لم تحقق النجاح، وشوش الفنانين الكبار معروفة، مشيرًا إلى أن والده لم يكن يحبذ هذه الفكرة، ولم يتحدثا عنها مطلقًا في أي وقت سابق.
وتابع: "أنا شايف أن النجوم الكبار تخلّدهم أعمالهم الفنية، ولا نحتاج إلى تقديم سير ذاتية عنهم، إلا إذا كانت عن شخصيات غير معروفة للجمهور، ونجوم كبار في المجتمع ليس له ظهور على التلفزيون سيكون حينها فرص النجاح أكبر"، موضحًا أن اسم والده النجم الراحل محمود ياسين كان له تأثير على مشواره الفني، موضحًا أنه وفر عليه الكثير من الوقت ومنحه فرصًا كبيرة، لكنه في الوقت نفسه كان عائقًا في بعض المواقف.