زعم الاحتلال الإسرائيلي ضلوع أفراد من العاملين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في هجوم «طوفان الأقصى»، الذي شنته الفصائل الفلسطينية ضد عدد من المستعمرات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، الأمر الذي بات يهدد استمرار عمل الوكالة الأممية في المناطق الفلسطينية.

وفي أعقاب المزاعم الإسرائيلية، أعلنت وكالة «الأونروا» فتح تحقيق في الأمر، كما أنهت عقود عدد من الموظفين، تتهمهم دولة الاحتلال الإسرائيلي بالمشاركة في عملية «طوفان الأقصى»، فيما أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وإيطاليا عن وقف الدعم المقدم لوكالة الأونروا.

الأونروا هدف للاحتلال الإسرائيلي وأمريكا

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن وكالة الأونروا أصبحت هدفاً للاحتلال الإسرائيلي وأمريكا منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي سعى لتفكيك الوكالة، كما قرر تقليص المساعدات المقدمة إليها، وفي الآونة الأخيرة، وفي أعقاب تزايد انتقادات الأمم المتحدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بدأت حكومة الاحتلال حملة مخططة لتشويه الوكالات الأممية، ممثلة في وكالة الأونروا وفي منظمة الصحة العالمية.

مزاعم تورط الأونروا في طوفان الأقصى غير مؤكدة

وأكد «الرقب» أنه لم يُثبت بشكل قطعي تورط أعضاء من الأونروا في أحداث طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أنه حتى لو كان هناك أعضاء متورطين في ذلك الهجوم بالفعل، فإن ذلك لا يُعني أنهم استغلوا نفوذهم في الأونروا لتنفيذ هذه العمليات، فقد يكونوا ضمن الشعب الفلسطيني، أو ينتمون لإحدى الفصائل الفلسطينية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذه الاتهامات تأتي في سياق «تحريض بلا قيمة أو دليل»، مؤكدًا أن إثبات تورط أعضاء من الأونروا في طوفان الأقصى، فإنه من الممكن أن يهدد، سواء حاليًا أو لاحقًا، وجود وكالة الأونروا، وسيهدد أعمالها في قطاع غزة بشكل أو بآخر.

الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، عبر منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفًا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم، الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر الماضي.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي على وكالة الأونروا يستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، خاصةً وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد، خلال الفترة الأخيرة، إلى قصف العديد من المنشآت التي تديرها الوكالة الأممية في قطاع غزة، منها المستشفيات والمدارس والمخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الأونروا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين طوفان الأقصى وکالة الأونروا طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الصحة الفلسطينية»: 41 ألفا و870 شهيدا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

أفادت الصحة الفلسطينية بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 41 ألفا و870 شهيدا، و96 ألفا و166 مصابا، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأكدت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 45 شهيدا و256 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية. 

وتابعت الوزارة، بسقوط 26 شهيدا وعشرات الجرحى حصيلة ضحايا قصف الاحتلال للنازحين في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى. 

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية»: 41 ألفا و870 شهيدا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ366 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • باحث: طوفان الأقصى أول عملية عسكرية داخل العمق الإسرائيلي منذ 1948
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ365 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ364 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 41788 وإصابة 96794 آخرين