ايوب قدي تعتبر ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية نظرا لطبيعة وحساسية النظم البيئية في كل منطقة ،ولا شك ان ظاهرة التغيرالمناخي احد القضايا المطروحة على المستوى العالمي في ظل ما يترتب عليها من تغيرات خطيرة تهدد مستقبل الانسان على الأرض . وقداشارت احدى الدراسات الصادرة عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية الى ارتفاع في متوسط درجات الحرارة من المحتمل ان يؤدي هذا الارتفاع السريع الى تهديد استقرار العالم من خلال تعطيل امدادات الغذاء والماء،من الأهمية بالإمكان الاعتراف بالدور الهام الذي يؤديه تغير المناخ في التسبب بالفقر حول العالم ونحن في افريقيا  سوف نتاثر بهذا التغير بشكل كبير .

المجتمعات الأشد فقرً ا هي الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ بالنظر إلى قلة ما لديها من موارد يمكن استثمارها في منع

تأثيرات تغير المناخ والتخفيف منها. ومن بين بعض أشد الناس تعرضًا للخطر المزارعون.

أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ   تأكيداً قاطعاً في تقاريرها أن تغير المناخ حقيقي وأن سببه الرئيسي هو انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الإنسان. وتعد الوتيرة المتزايدة للظواهر المناخية القصوى، والكوارث الطبيعية، وارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، وموجات الحر، والجفاف، والتصحر، ونقص المياه، وانتشار الأمراض الاستوائية والأمراض المنقولة بالنواقل، بعضاً من الآثار الضارة لتغير المناخ. اذا اين  يكمن الحل ؟ يكمن الحل في التشجير التي تساعد بشكل جيد على تنقية الهواء من كافة الأتربة والملوثات الناتجة عن أدخنة المصانع والأبخرة داخل الغلاف الجوي، حيثُ تقوم الأشجار بامتصاص جميع هذه الملوثات وتخزينها في أوراقها وأغصانها، وخير مثال على ذلك هي غابات الزان التي تمتص ما يقرب من أربع أطنان من الملوثات من الغلاف الجوي سنويًا، كما تعمل الأشجار على التخلص من ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين في الهواء كما تساعد في القضاء على مشكلة الاحتباس الحراري أيضًا. ولان المساهمة في التشجير وزيادة الأراضي الخضراء هو واجب ومسؤولية كل فرد ومؤسسة في المجتمع. من أجل ذلك قامت اثيوبيا  ضمن أهداف التنمية المستدامة، بعدة حملات للزراعة والتشجير..  واليوم وصلت الي الحملة الثالثة  بغرس 567 مليون شتلة في يوم واحد وتستمر الحملة حتي الشهر القادم  بهدف الحفاظ على البيئة. شملت الحملة  زراعة مختلف أنواع الأشجار المستديمة و شتلات الفاكهة الافكادو وغيرها  . وشملت هذه الحملة كل الاقاليم الاثيوبية . وبهذه المناسبة قال الحاج أول أربا رئيس إقليم عفار إن بلادنا إثيوبيا سجلت اليوم  رقماً قياسياً جديداً حيث قامت بغرس  567 مليون شتلة في يوم واحد في يوم الاثنين الماضي . وأشكر جميع الناس في بلدنا وإقليمنا الذين شاركوا في هذا وقدموا هذه المساهمة الناجحة. وتلعب البصمة الخضراء دورًا رئيسيًا في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ ، وبالتالي فهي تلعب دورًا حاسمًا في منع المشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن إزالة الغابات عالية المستوى وخاصة في الحد من الضعف الذي يحدث حول المزرعة. أعلن رئيس وزراء اثيوبيا الدكتور  أبي أحمد، بأن إثيوبيا دخلت التاريخ من خلال غرس أكثر من 567 مليون شتلة الأشجار من الفجر حتى الغسق، محطمة بذلك الرقم القياسي الخاص بها. وبهذه المناسبة هنأ رئيس الوزراء الإثيوبيين الذين شاركوا في غرس الشتلات. وكانت خطة الغرس 500 مليون شتلة من شروق الشمس حتى غروبها، لكنها تجاوزت 67 5مليونا. وقد استجاب ملايين الإثيوبيين لنداء رئيس الوزراء أبي ليصنع التاريخ مرة أخرى بغرس نصف مليار شتلة في جميع أنحاء البلاد في الساعة السادسة صباح يوم الإثنين الماضي. وعليه أكد مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبى محمد العروسي، أن مبادرة الإرث الأخضر الإثيوبية مفيدة لتعزيز السلام والتنمية، وتقوية العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا والدول المجاورة. كجزء من المرحلة الثانية من مبادرة الإرث الأخضر لغرس 25 مليار شتلة الأشجار، فقد تم غرس 567 مليون شتلة يوم الإثنين الماضي لتحطيم الرقم القياسي الخاص بها. كما تم في وقت سابق، غرس أكثر من 353.6 مليون شتلة في 12 ساعة في 30 يوليو عام 2019 م.  وذكر السيد محمد ، أن إثيوبيا ترى تحقيق مبادرات وطنية مثل مبادرة الإرث الأخضر وسد النهضة الإثيوبي الكبير فيما يتعلق بحماية البيئة والتوافق الوطني وبناء السلام. وقال: “نرى ما حققناه من سلام وبيئة حافظنا عليها من خلال مثل هذه المبادرات. كما تهدف مبادرة الإرث الأخضر إلى جعل إثيوبيا وحتى إفريقيا جنة على وجه الأرض، وأن مبادرة الإرث الأخضر، تكون على غرار سد النهضة، هي رابطة قوية بين الناس، ومشروع وطني يستفيد منه الجميع من حيث الحماية من آثار تغير المناخ وضمان الاكتفاء الذاتي من الغذاء، كما وافق الجميع على مبادرة الإرث الأخضر بأنها ضرورية في إيجاد توافق في الآراء. وفيما يتعلق باالعلاقات لدبلوماسية مع دول الجوار، قال العروسي: إن المبادرة  تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا ودول الجوار، والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، والبنية التحتية لهذه الدول. حيث تعاني الدول من كوارث بيئية تهدد حياة الأفارقة والإفريقيين. وإثيوبيا تسعى إلى مشاركة ما منحته الطبيعة لجيرانها من خلال المبادرة. موضحا، بأن قادة الدول الأفريقية يعتقدون أن مبادرة الإرث الأخضر التي أطلقتها إثيوبيا مهمة لدولهم، وبالتالي يسعون لمتابعة خطوات إثيوبيا لجعل بلادهم أرضًا خصبة ومناسبة بيئيًا لحياة كريمة للمواطنين. وأكد عليه السفير الصيني لدى إثيوبيا، تشاو تشي يوان، قائلا: إن إثيوبيا ستعمل على تحسين معيشة شعبها من خلال مكافحة آثار تغير المناخ، واستعادة المناظر الطبيعية والغابات المتدهورة عن طريق غرس الأشجار في جميع أنحاء البلاد. وفي الصدد، أدلى السفير بهذا التصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية، يوم الإثنين الماضي، أثناء غرس الشتلات مع موظفي السفارة والضيوف الآخرين في مقر السفارة في أديس أبابا كجزء من الحملة التي تقام لغرس 500 مليون شتلة في يوم واحد. وقال: إن إثيوبيا ستكافح آثار تغير المناخ، وترمم المناظر الطبيعية المتدهورة، والغابات، وتروج للثقافة الخضراء والسياحة البيئية وتحسن معيشة شعبها من خلال زراعة الأشجار في جميع أنحاء البلاد. كما أن مبادرة الإرث الأخضر لإثيوبيا تتوافق بشكل طبيعي مع فكرة الحضارة البيئية للصين الذي بدأه الرئيس شي جين بينغ. ومن جهة أخرى، قال سفير إيران لدى إثيوبيا، صمد علي لاكيزاده : إن الإرث الأخضر الإثيوبي بحاجة إلى التحول إلى مبادرة عالمية لإنقاذ كوكب الأرض من تغير المناخ والاحتباس الحراري، مشيرا إلى أن إثيوبيا تقوم بتحطيم تاريخي وسجل قياسي بغرس 500 مليون شتلة في يوم واحد في جميع أنحاء البلاد بمشاركة جميع شرائح المجتمع وأعضاء السلك الدبلوماسي الموجود في أديس أبابا. مؤكدا على أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بحاجة إلى دعم مبادرة الإرث الأخضر كجزء من جهود التخفيف من تغير المناخ العالمي. كما أن هذه المبادرة مهمة لتعزيز التنمية ومساعدة المجتمع على أن يصبح آمنًا وصحيًا من تغير المناخ وغير ذلك. وإنها مبادرة مهمة للغاية، فقد بدأنا اليوم بزرع 500 مليون شتلة في يوم واحد في جميع أنحاء إثيوبيا. وأنا شخصياً كسفير لإيران فخور جدًا بأن أكون جزءًا من هذه المبادرة الكبيرة والمهمة. وأعرب  السفير عن تقديره للمبادرة، وقال: إنها أطلقها الإثيوبيون، لكن في الوقت الحاضر، أدرك الناس في جميع أنحاء العالم هذه المبادرة وحتى البلدان المجاورة تأخذ دروسًا من تجربة هذه المبادرة.

وكانت قد أعلنت تنمية الغابات الإثيوبية في يوليو الماضي  أنه تم تجهيز حوالي 200 ألف شتلة لزراعتها عبر وادي النيل خلال موسم الأمطار بانه ستزرع الشتلات كجزء من مشروع زراعة الخيزران في وادي النيل. اكد ذلك نائب مدير تنمية الغابات الإثيوبية ، الدكتور موتوما توليرا ، إن تطوير نبات الخيزران في الأراضي المنخفضة في وادي النيل هو أحد المشاريع الرئيسية التي ينفذها المعهد.

وذكر أن الجهود تبذل لاستعادة الموارد الطبيعية لوادي النيل لمنع تآكل التربة وخلق فرصة للمزارعين للاستفادة من زراعة أشجار الخيزران وأنه يتم تقديم الدعم اللازم بهدف ضمان استمرارية المشروع ، قائلاً: “في هذا الصدد ، سنبذل جهودًا لمواصلة العمل بالتعاون مع المؤسسات البحثية”.

وأشار الخبراء في القرن الافريقي  إلى أنه يتعين على دول حوض النيل أن تدعم مثل هذه المبادرات، وبما أن السودان ومصر من المستفيدين من نهر النيل ، فإن حماية النيل وروافده تقع على عاتق جميع دول المنطقة  والا مصير هذا النهر سيكون كما حدث لانهار اوروبا والعراق . “ وكان قد أطلق رئيس الوزراء أبي أحمد، حتى الآن المرحلة الثانية من مبادرة الإرث الأخضر الوطنية التي تهدف إلى غرس 6 مليارات شتلة حتى نهاية موسم الأمطار هذا. كما تم اختيار حوالي 9500 موقع في جميع مناطق البلاد لحملة التشجير الوطنية. وزرعت إثيوبيا 25 مليار شجرة خلال مبادرة الإرث الأخضر الأولى التي عُقدت بين 2019-2022 وشارك فيها أكثر من 20 مليون شخص من جميع فئات المجتمع الإثيوبي. ولا يؤثر تغير المناخ في العالم  على القطاع الزراعي فحسب بل يمثل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان الأساسية ويضع عوائق أمام التنمية المستدامة ويفاقم التحديات البيئية والأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها البلدان  فلذلك يجب ان تتنبه دول حوض النيل وتعمل من اجل مستقبل مياه النيل قبل ان يقع الفاس في الراس . رئيس تحرير صحيفة العلم الاثيوبية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: تغیر المناخ من تغیر من خلال

إقرأ أيضاً:

ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر.. خلال عام 2024

 

 

أعلنت محافظة الأقصر، أنه تم الانتهاء من زراعة عدد 122 ألف شجرة خلال عام 2024 ما بين خشبية ومثمرة وأشجار زينة بكافة مراكز ومدن المحافظة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف مواجهة التغيرات المناخية في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح مدير الإدارة العامة للحدائق والبساتين بمحافظة الأقصر الدكتور ياسر الصاوي، أن الحصاد السنوى لعام 2024يتضمن التالي: 
1- تم الانتهاء من زراعة عدد 100 ألف شتلة واردة ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية ( 100 ) مليون شجرة شملت:
- مديرية التربية والتعليم بالمحافظة قامت بزراعة عدد 36000 شتلة بالمدارس التابعة لها.
- قامت المراكز والمدن بالمحافظة بزراعة عدد 64000 شتلة
2- تم تجهيز المشتل وإعداده لاستقبال شتلات المرحلة الثالثة فى المبادرة الرئاسية.
3- تم تعزيز المشاركة المجتمعية ضمن مبادرة ( بداية ) واستلام عدد 2000 شتلة كونو كاربس، وتم زراعتها بعدد 1000 شتلة بالقرنة وعدد 200 شتلة بأرمنت وعدد 200 شتلة بالبياضية وعدد 600 شتلة بالأقصر
4- تجميل وزراعة مدخل معبد هابو - تجميل المسار السياحي وطريق العمارات السكنية الجديدة بالقرنة، كما تم زراعة نزلة كوبرى الصحراوي بالقرنة.
5- زراعة وتجميل الكورنيش العلوى بأرمنت
6- زراعة وتجميل المسار السياحي ومدخل كوبرى البغدادي بالبياضية
7- مدينة الأقصر تم احلال وتجديد الميادين الرئيسية بزراعتها بالنخيل الملوكى وأصناف الزينة المختلفة وتضمنت الأعمال:-
- ميدان مفتاح الحياة بجنوب الأقصر
- ميدان الملك عبدالله والابروتيل بوسط الأقصر
- ميدان الكرنك بشارع سلمى سليم بشمال الأقصر
- وتم تطوير ميدان النافورة وطريق المطار بالأقصر
8- قامت ادارة الحدائق والبساتين بإنتاج حوالى 20 ألف شتلة انتاج ذاتى من المشتل وتم زراعتهم كالتالي:-
- تم زراعة طريق السوفوتيل المؤدى المحور الجديد – طريق الحزام الاخضر بشمال الأقصر.
- تم زراعة نزلة كوبرى أبو الجود أمام السوق الحضرى بوسط الأقصر.
- تم زراعة شارع النزهة و25 يناير بشرق السكة.
- تم زراعة شارع المدرسة الثانوية الصناعية وحتى موقف أرمنت بجنوب الأقصر.
- تم زراعة شارع حوض 18 بالعوامية بجنوب الأقصر
- تم زراعة طريق البحاروة ومنشاة العمارى بحى المطار  
9- رفع كفاءة الحدائق الموجودة بمنطقة ميدان الملك عبدالله.
10- قص وتهذيب وتشكيل جميع الأشجار من بوابة المطار حتى المكتبة ومن أول الكورنيش بالكرنك وحتى طريق الجولي فيل.
ومن جانبه أكد المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، على المتابعة المستمرة لأعمال المبادرة، واستكمال الزراعة بجميع محاور الطرق والمسارات السياحية ومداخل المدن والقرى والميادين والحدائق والمنتزهات والأماكن الملائمة لمضاعفة الرقعة الخضراء بما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمواطنين، مشددا على ضرورة المراجعة الدقيقة والمتابعة الدورية لخطة ري الأشجار والحرص على اظهار كافة مدن ومراكز المحافظة بالمظهر الجمالي اللائق بها والطابع الحضاري المميز للمحافظة السياحية.

 

IMG-20241222-WA0029 IMG-20241222-WA0034 IMG-20241222-WA0028 IMG-20241222-WA0035 IMG-20241222-WA0036 IMG-20241222-WA0037 IMG-20241222-WA0039 IMG-20241222-WA0026 IMG-20241222-WA0040 IMG-20241222-WA0025 IMG-20241222-WA0024 IMG-20241222-WA0022

مقالات مشابهة

  • سكرتير كفر الشيخ يتابع مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بدلتا النيل
  • محافظ كفر الشيخ يتابع تنفيذ خطة تعزيز التكيف مع تغير المناخ وحماية المناطق الساحلية
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر.. خلال عام 2024
  • أسيوط تُطلق مبادرة لتوزيع 10 آلاف لوح فوم لزراعة 2 مليون شتلة
  • زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة الرئاسة
  • مسؤول: الاقتصاد الأخضر يتوسع في الاستخدام عالميا.. والمملكة نموذج لذلك
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي