ضبط المتهمين بالتعدي على عاطل وسرقته بالدرب الأحمر
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في ضبط شخصان لإحتجازهما عاطل والتعدى عليه وسرقته بمنطقة الدرب الأحمر.
تبلغ لقسم شرطة الدرب الأحمر بمديرية أمن القاهرة من (أحد الأشخاص، مصاب بكسور وكدمات متفرقة بالجسم) وقرر بتضرره من (مالك جراج كائن دائرة القسم وعامل بذات الجراج، لهما معلومات جنائية، مقيمان بدائرة القسم) لقيام الأول بإستدراجه وإحتجازه داخل غرفةبالجراج عمله وتكبيله وتعديا عليه بالضرب مُحدثين إصابته المشار إليها وسرقة (هاتفه المحمول - جهاز "لاب توب" - 2 فلاشة) كرهًا عنه، وعلل قيامهما بذلك لحضور الأول إليه وطلب منه فتح الإيميل الخاص به وقام بإعطائه البيانات الخاصة بذلك، فقام بتنفيذ طلبه مُستخدمًا جهاز "اللاب توب" ملكه، إلا أنه عقب ذلك ظن المشكو فى حقه بأن المُبلغ قام بسرقة الحساب الخاص به وإستخدامه بالتلصص عليه فقام بإستدراجه والتعدى عليه على النحو المُشار إليه، وقيام الثانى بإصطحابه عنوه للشقة سكنه والإستيلاء منه على جهاز اللاب توب والهاتف المحمول وصرفه عقب ذلك.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبحوزتهما المسروقات وكذا الأدوات المستخدمة فى التعدى على المجنى عليه، وبمواجهتهما إعترفا بإرتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حساب مديرية أمن القاهرة الأجهزة الأمنية أجهزة الأمن الدرب الاحمر تعدي أمن القاهرة الهاتف المحمول
إقرأ أيضاً:
لديه ما يخشى عليه
بقلم :- مجدي ابو الخير
في هذا الشارع المزدحم لا يملك هذا الأب الشاب الذي يقود سيارته وباب رزقه الأوحد إلا أن يترك السيارة بالجوار ليسهل عليه نقل أشيائه، وحتى لا يعترض أحد على انتظاره بهذا المكان يترك هذا الطفل صاحب الأربع سنوات تقريبا بداخل السيارة، يترجل لأحد المحلات ليحمل منه بضاعته متجاهلا أنه قد أغلق أحد أبواب الجراجات أسفل البناية التي توقف أمامها ليخرج منها هذا الرجل المسن بكامل أناقته ورابطة عنقه المميزة، ومنديل يشبهها في جيب الجاكيت البني فوق القميص الأبيض الذي يشبه لحيته المتوسطة.
ينظر داخل السيارة التي تجاهلت هذا التنبيه المكتوب على باب الجراج «ممنوع الوقوف قطعيا»، ليجد هذا الطفل الذي ينظر من النافذة الأخرى مشاهدًا العالم من خلف زجاج أسقط إلى المنتصف، عيناه تذهبان وتجيئان مع ما يجذبه ذهابا وعودة.
المنتظر سائلاً: من معك؟ ليجيبه: أبي، ويده تشير إلى أحد المحلات القريبة فيطلب منه أن يذهب ويأتي به.
أبوه الذي أوصاه قبل أن يغادر «خد بالك من العربية يا علي أنا سايب راجل» ليجيبه بحماسة وهزة رأس وحركة أكتاف مؤكدا أنه اختار الشخص الأنسب لتلك المهمة.
يفتح له المنتظر باب السيارة الملاصق للرصيف ليخرج هذا المفوض، بعد أن توارى بداخل السيارة لنصف دقيقة ولم يظهر منه شيء لينطلق حاملاً في يده شيئاً.
المفوض الصغير الذي يتوارى ليجلب معه حذاءه الأبهى.
لم يكتشف المنتظر هذا إلا بعد الخروج من السيارة، وهو الكاظم غيظه، المنتظر يترقب وصول من يحرره من انتظاره، يظهر المفوض وفي يده حذاؤه محتضنه بذراعيه، يتحرك بضع خطوات ثم يتوقف وكأنه تذكر شيئًا، ظننت أنه استحضر وصيه أبيه الذي أوصاه على ما يملك، ها هو يغادره الآن وأحد أبوابه لا زال مفتوحا، لكن «علي» توقف ليرتدي حذاءه، يبدو أنه خشي أن يعاتبه أبوه على السير حافي القدمين أو أنه خجل أن ينظر الناس له وهو يحمل حذاءه،
استطاع المفوض بهذا أن يجعل المنتظر يبتسم من فعلته ويتابعه بشغف.
يخرج الأب معتذرا ويفسح الطريق ليحرر المنتظر ويعود الأب لمكانه مطمئنا، لا أحد سيحركه الآن بعد مغادرة السيارة وخلو الجراج، و«علي» ينفخ صدره ويقف واضعًا يديه أعلى خصره بحذائه الأبيض محركا قدميه وكأنه يخبر المارة قائلا: أنا أيضا لدى ما أخشى عليه.