صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب «رجال عاشوا للعلم» لجيمس نيومان وميشيل ويلسون، ترجمة الدكتور أحمد شكري سالم، ضمن إصدارات الهيئة بسلسلة «الثقافة العلمية» في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، المنعقدة حاليا بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في إطار برنامج وزارة الثقافة.

سير علماء ذوي شخصيات وتخصصات علمية مختلفة

يتناول الكتاب، سير علماء ذوي شخصيات وتخصصات علمية مختلفة، اجتمعوا على تكريس جهودهم لخدمة العلم والإنسانية، وهو سرد تاريخي وعلمي لسير هؤلاء العلماء، بهدف التعرف على نمط البحث العلمي، الذي هو عملية تراكمية متصلة ببعضها البعض، تتسم بقدر عال من المثابرة والقدرة على التحليل، وربط منطقي بين ظواهر ليس من السهل الربط بينها.

ويهدف الكتاب إلى أن يحذو الباحثون وطلاب العلم والعلماء، لكي يحققوا لوطنهم ما يصبو إليه من رفاهية وازدهار.

وتطرح الهيئة عددا من الكتب المهمة الأخرى، التي صدرت مؤخرا عن السلسلة ومنها كتاب «الذكاء الاصطناعي» للدكتور فتح الله الشيخ، الأستاذ بكلية العلوم جامعة سوهاج، ويقدِّم الكتاب تعريفًا مبسطًا لعلم الذكاء الاصطناعى، ويبين أهميته وتاريخ تطوره عبر الزمن.

كما يتناول الكتاب، عددًا من التطبيقات المهمة في مجالات النشاط البشرى، مثل الرعاية الصحية والعلوم الحيوية التي أسهمت في الحفاظ على حياة الإنسان، ويستعرض التطبيقات التكنولوجية والعلمية التي غيرت أنماط معيشتنا وفاقمت الفجوة والجفوة بين جيل الأحفاد والأجداد.

ويتعرض لقضية الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي وأخلاقيات التعامل مع هذه التقنية، وضرورة السيطرة عليها في استخداماتها المتعددة. ويشمل الكتاب مجموعة من الصور والرسومات التوضيحية التي تبين الجوانب المتباينة لقضية الذكاء الاصطناعى.

ومن كتب السلسلة المتاحة بجناح قصور الثقافة بالمعرض، كتاب «مصر والثورات الصناعية» للدكتور مصطفى جودة، أستاذ علوم وهندسة المواد ورئيس الجامعة البريطانية الأسبق، ويتناول تاريخ وأثر الثورات الصناعية في تغيير وجه العالم منذ الثورة الأولى في بريطانيا عقب اختراع الآلة البخارية، مرورا بالثورة الثانية واستخدام الطاقة الكهربائية، ثم الثورة الثالثة نتيجة اكتشاف الكمبيوترات، وصولا إلى الثورة الرابعة الجارية الآن وأبرز مظاهرها استخدام الروبوتات في العملية الإنتاجية إضافة الى الذكاء الاصطناعي والمواد المتقدمة والطبع ثلاثي الأبعاد والتقنيات الحيوية وغيرها، وكيف أن مصر لم تكن بمعزل عن تلك الثورات.

سلسلة «الثقافة العلمية» تعني بنشر أحدث الأبحاث والإسهامات العلمية التي تهم القارئ المصري بشكل مبسط، لتتناسب مع جميع الفئات والأعمار، وتصدر برئاسة تحرير الدكتور شريف قنديل أستاذ علوم المواد بجامعة الإسكندرية، ومدير التحرير الباحث محمد عمارة، تصميم الأغلفة محمد مرسي.

يذكر أن هيئة قصور الثقافة تقدم مجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، (صالة1 – جناح B3) تتجاوز 120 عنوانا جديدا، وتلقى إقبالا كبيرا من جمهور المعرض لتنوع العناوين وقيمتها وأسعارها المخفض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس

إقرأ أيضاً:

«قصور الثقافة»: مهرجان أسوان رسالة محبة وسلام ويحقق مكانة كبيرة لمصر

افتتحت وزارة الثقافة، الأحد، فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، بمسرح فوزي فوزي، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالتعاون مع محافظة أسوان، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتنسيق مع الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية.

شهد الحفل اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ود. رانيا عبد اللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية، وبحضور د. عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومحمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، واللواء أيمن الشريف، السكرتير العام لمحافظة أسوان، ود. لؤي سعد الدين، رئيس جامعة أسوان، واللواء ماهر هاشم، السكرتير العام المساعد، بالإضافة إلى نخبة من القيادات التنفيذية والشعبية، وأعضاء مجلس النواب، والعديد من الإعلاميين والصحفيين.

محافظ أسوان: المهرجان يضيف زخما فنيا وثقافيا لزهرة الجنوب

في كلمته، رحب اللواء إسماعيل كمال بالحضور، قائلا: "أرحب بكم على أرض أسوان الطيبة، عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية، وأتقدم بالتهنئة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية عشرة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، ضمن فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس، والذي أصبح أحد أبرز المهرجانات التي تقام على أرض زهرة الجنوب خلال السنوات الأخيرة، ليضيف زخما فنيا وثقافيا وسياحيا لأسوان، مركز تلاقي الحضارات والثقافات والفنون".

وتوجه المحافظ بالشكر إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية على جهودهم الواضحة في إنجاح فعاليات المهرجان، متمنيا قضاء أوقات سعيدة على صفحة نيل أسوان الخالد، وسط الطبيعة الساحرة والمعابد والمتاحف والمراكز الثقافية المتنوعة.

من جهته، نقل الكاتب محمد ناصف تحيات وزير الثقافة، ورئيس الهيئة، قائلا: "أتمنى لكم مهرجانا رائعا يحقق ما ترجونه في الدورة الثانية عشرة، مهرجان أسوان للفنون يعتبر أحد المهرجانات العالمية التي تحقق لمصر مكانة كبيرة في الثقافة والفنون، ولا شك أن هذا المهرجان يروج لفنون العالم وللسياحة المصرية والتاريخ المصري القديم، كما يبرز ظاهرة فلكية مهمة لا يوجد لمثلها نظير في العالم كله، وهي تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني".

وأعرب "ناصف" عن سعادته بمشاركة دولة فلسطين، التي جاءت لترسل رسالة محبة وسلام للعالم كله من أسوان، إضافة إلى 13 دولة من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، لتجتمع الفرق في سيمفونية رائعة تعبر عن روعة التنوع والاختلاف، مختتما بتقديم الشكر لمحافظ أسوان، وقيادات الهيئة، وفرع ثقافة أسوان، بجانب تقديمه التحية للفنان هشام عطوة وفريق العمل الفني المبدع الذي شارك في إخراج هذا العمل الفني.

رانيا عبد اللطيف: أكبر مشاركة دولية للمهرجان

وقالت د. رانيا عبد اللطيف: "نتشرف اليوم بأن نلتقي في هذا المحفل الدولي المهم، في هذه الدورة المميزة من مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، ذلك المهرجان الذي يعد تظاهرة فنية سنوية تتلاقى فيها الثقافات من مختلف القارات، لتقدم معزوفة فنية تتعاظم نغماتها عاما بعد عام، ويتوج إبداعها الفني ختاما أمام عراقة التاريخ بمعبد أبو سمبل".

وأشارت إلى أن هذه الدورة من المهرجان تشهد أكبر مشاركة دولية منذ نشأته في العام 2013، حيث يجتمع أكثر من 175 راقصا وراقصة من فرق الفنون الشعبية لـ14 دولة من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة 12 فرقة من الفنون الشعبية المصرية، وأضافت: "نعتز بمشاركة الصين، أولى الدول التي شاركت بالمهرجان، كما يسعدنا حضور الهند، صربيا، سريلانكا، بنما، اليونان، سلوفاكيا، بولندا، الجزائر، تونس، وفلسطين، ولأول مرة نشهد مشاركة من ليتوانيا، التشيك، وكولومبيا، وقدمت "عبد اللطيف" الشكر لوزير الثقافة، ومحافظ أسوان، وقيادات الهيئة على تعاونهم المثمر لنجاح هذه الدورة، ولأهل أسوان الكرام.

أوبريت "غنو للشمس"

وعلى المسرح، بدأت فقرات الحفل بالسلام الجمهوري، أعقبه أوبريت بعنوان "غنوا للشمس"، ثم أوبريت "بلادي" بمشاركة جميع الفرق، وهما من كلمات وألحان الفنان محمد مصطفى، استعراضات محمد القذافي، مخرج منفذ أحمد أبو عميرة، وإخراج الفنان هشام عطوة.

وتوالت العروض الفنية بمشاركة فرق الفنون الشعبية من التنورة، أسوان، كفر الشيخ، توشكي، الوادي الجديد، حلايب، مطروح، أسيوط، الشرقية، الإسكندرية، العريش، بورسعيد، فلسطين، تونس، كولومبيا، اليونان، ليتوانيا، الجزائر، بنما، بولندا، سريلانكا، الهند، سلوفاكيا، التشيك، صربيا، والصين.

شهد الحفل حضور محمود عبد الوهاب، المشرف على إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وإيمان حمدي، مدير عام المهرجانات، ويوسف محمود، مدير عام فرع ثقافة أسوان، وتغريد كامل مدير عام التسويق، إلى جانب القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب.

وقد استهل الافتتاح بتفقد الحضور معرض الفنون التشكيلية والفنية، بجانب معرض للحرف اليدوية والتراثية والمشغولات اليدوية، إكسسوارات، وشنط الخرز، والخيامية، منتجات الطرق ع النحاس، شنط الجلد للإدارة العامة لثقافة المرأة، والإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، والإدارة العامة للتمكين الثقافي.

مقالات مشابهة

  • «قصور الثقافة»: مهرجان أسوان رسالة محبة وسلام ويحقق مكانة كبيرة لمصر
  • مهرجان أسوان والاحتفاء بمئوية سعد الدين وهبة وملتقى الرسوم المتحركة.. أبرز فعاليات قصور الثقافة هذا الأسبوع
  • فعاليات «قصور الثقافة» حتى 22 فبراير.. مهرجان أسوان ومئوية سعد الدين وهبة
  • كتاب رحلة الذكاء الاصطناعي من الخيال إلى الواقع.. يحاكي عملية التفكير عند الإنسان
  • بأحدث العناوين.. «قصور الثقافة» في معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية
  • بأحدث العناوين.. قصور الثقافة تشارك في معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية
  • قصور الثقافة تشارك بمعرض «ديارنا» للحرف التراثية
  • الهيئة المصرية العامة للكتاب تستعد لمعرض فيصل الرمضاني
  • "حوكمة الذكاء الاصطناعي في مصر" كتاب جديد لمحمد كمال
  • المكان في روايات نجيب محفوظ بنقاشات قصور الثقافة بأسوان