وزير التعليم العالي الأسبق يكشف دور التكنولوجيا في اكتشاف أسرار الأهرامات
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان «هل تكتشف التكنولوجيا الحديثة أسرار الأهرامات»، وذلك ضمن محور الخروج إلى النورن تحدث خلالها الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتورة علا العجيزي أستاذ الآثار المصرية، وأدار الندوة حسام الدين حسن.
بدأت الندوة بكلمة الدكتورة علا العجيزي التي استعرضت ترتيب اكتشاف الأهرامات، مؤكدة أن هناك تفاصيل في تخطيط الهرم، واختلفت النظريات والآراء وتختلف كثيرًا، ولكن لا شك أن الهرم مُشيد ببناء هندسي دقيق جدًا.
وتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور هاني هلال، عن تفاصيل كشف الأهرامات بالأشعة الكونية من الداخل، لكشف غموض أسراره المحيطة ببنائه.
ندوة عن أسرار الأهراماتوأكد أن الواضح أمامنا أن الهرم بني للدفن واُستخدم لإجراء الطقوس على الملك المتوفي، والدليل على ذلك وجود معابد جنائزية ملتصقة بالأهرامات، مشيرا إلى أن شكل الهرم المثلث مستوحى من أشعة الشمس التي تسقط على الأرض فتحدث شكلا مثلثا.
واستعرض مراحل اكتشافها وشرح تفاصيلها الهندسية، ولكل تصميم من حيث الأبعاد والارتفاع، مشيرًا إلى أن أول هذه الأهرامات هو هرم زوسر والذي بدأ بناؤه بمصطبة مائلة، وبعدها بني هرم ميدوم وفيها زادت مساحة المصطبة ليتغير شكل بناء الأهرامات، مع بناء أهرامات الجيزة الثلاثة، خوفو وخفرع ومنقرع.
وشرح الدكتور هاني هلال تفاصيل اكتشاف الممرات في الهرم الأكبر والتكنولوجيا التي يسرت تلك المهمة، موضحًا أنه في مدخل الهرم الأكبر يقع الممر المأمون هابطا، بعدها ممر صاعد صغير، وهناك العديد من الفرضيات والنظريات، والنظريات يمكن إثباتها ولا يمكن إثبات الفرضيات من الناحية العلمية، لذلك كان علينا كفريق مهندسين محاولة الوصول لتفسير أي ظاهرة تقف أمامنا، وفي عام 2015 تكون فريق دولي شاركت فيه مصر من خلال كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على الآثار، وهيئة الطاقة النووية والطاقات البديلة الفرنسية، وشركة داسو اليابانية، وجامعة ميونيخ الألمانية، و70 عالما وباحثا، للعمل على اختبار مدى علمية نظرية أنه يمكن مسح الهرم من الداخل، كما تستخدم الأشعة في كشف جسم الإنسان، لنعرف كيف بني، عندما نعرف ما بداخله.
وأشار هلال إلى أنه تم استخدام تقنيات تكميلية غير مدمرة لمسح الهرم الكبير، واكتشاف الفراغات غير المعروفة، وذلك من خلال ثلاثة طرق، هي مسح الهرم بالأشعة تحت الحمراء، قياس درجات الحرارة داخل الهرم، ورصد جزيئات الميون، وهي أشعة تصل للأرض من الغلاف الجوي الخارجي وله قدرة كبيرة على الاختراق، إلا أن مشكلة هذه التقنية أنه لا يمكن قياسها ولا متى تنزل من السماء، وكان الحل في استخدام ألواح الأفلام القديمة بزيادة طبقة بلاستيكية ووضعها في غرفة الملكة، وهي التقنية التي استخدمت للكشف عن قلب المفاعل النووي يوكوشيما في اليابان عقب ما تعرضت له من توسونامي.
ندوة عن أسرار الأهراماتواستكمل هاني هلال: في مارس 2023 تم قياس درجات الحرارة داخل الهرم، والأفلام التي وضعت في غرفة الملكة والغرفة الكبيرة كشفت عن وجود طبقات من الجمالون، وهي التي تستخدم لتوزيع تحميل الأوزان على الجانبين حتى لا يسقط السقف، وفي الهندسة استخدام الجمالون يوضح أن وراء هذه الطبقات فراغات.
اقرأ أيضاًعالم مصريات: اليهود رعاة غنم.. والمصريون هم مَن قاموا ببناء الأهرامات
مع محمد كريم في الأهرامات.. تفاصيل زيارة تيريس جيبسون إلى مصر
محمد كريم وتيريس جيبسون في أحدث ظهور من داخل الأهرامات «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهرامات معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه جامعة النهضة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تحت عنوان: "رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والاستثماري في القارة الإفريقية .. من مصر إلى إفريقيا".
وحضر المنتدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، والأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، والأكاديميين والخبراء الاقتصاديين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الصناعة ورواد الأعمال.
في كلمته، رحّب الدكتور أيمن عاشور بضيوف المنتدى من ممثلي الدول الإفريقية، مؤكدًا التزام مصر بدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعوبها. وأوضح أن المنتدى يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات واستثمار الفرص الواعدة، لافتًا إلى أن القارة الإفريقية على أعتاب نهضة اقتصادية كبرى تتطلب شراكات إستراتيجية لتحقيق النمو المستدام.
التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامةوأشار الوزير إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامة، حيث تُعد الجامعات محورًا لإعداد الشباب لسوق العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وأضاف أن القارة الإفريقية تُعد الأكثر شبابًا عالميًا، حيث يمثل الشباب دون 25 عامًا حوالي 60% من سكانها، مما يجعل الاستثمار فيهم فرصة للتقدم والتنمية.
وأكد الوزير أن الجامعات المصرية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المسارات التعليمية، بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الدولية والمعاهد. وأوضح أن منظومة التعليم العالي المصرية ترحب بجميع الطلاب الوافدين، حيث تستضيف 43,824 طالبًا إفريقيًا من 39 دولة، بما يمثل 44% من إجمالي الطلاب الوافدين في مصر.
في مجال البحث العلمي، أشار الوزير إلى تصدر مصر الدول الإفريقية في الإنتاج العلمي وفق تصنيف "سيماجو" لعام 2023، ومشاركتها في مؤسسات بارزة مثل "NAASAC" وشبكة العلوم الإفريقية، إضافة إلى تصدرها القارة في عدد مراكز الإبداع والابتكار بـ11 مركزًا، وفقًا لمؤشر الابتكار لعام 2024. كما أطلقت مصر مبادرات لدعم تصنيفات الجامعات، مثل الكشاف العربي لإدراج المحتوى العربي، وتسعى لتوسيع التجربة لتشمل الأدبيات الفرنسية للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وأكد الدكتور عاشور أن الشراكة مع دول القارة الإفريقية تمثل محورًا أساسيًا في إستراتيجية تدويل التعليم العالي التي أطلقتها مصر في مارس 2023، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره لجهود جامعة النهضة في تنظيم المنتدى الذي يعزز التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين الدول الإفريقية، متمنيًا أن تسفر جلساته عن توصيات عملية تسرّع التكامل الاقتصادي للقارة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية المنتدى في رسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى جهود التنمية بالمحافظة التي تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا وعددًا كبيرًا من الكيانات الصناعية.
وأشار الأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية لمواجهة التغيرات العالمية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة معدلات النمو ودعم القطاع الخاص.
بدوره، أكد الدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، أن المنتدى يمثل منصة إستراتيجية تجمع الأكاديميين والخبراء وممثلي الحكومات ورجال الصناعة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة.
وأشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، في كلمته بالتنسيق المتزايد مع دول القارة الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، تحت شعار "إفريقيا للأفارقة"، داعيًا إلى استثمار الموارد الإفريقية لتحقيق رفاهية شعوب القارة.
وأوضح الدكتور أحمد الخضراوي أن القارة الإفريقية تمتلك موارد كبيرة، وهي من أكثر المناطق نموًا في العالم ولكن تواجه تحديات كبيرة خاصة في البنية التحتية وضعف النمو التجاري مما يؤكد أهمية المنتدى هذه كمنصة للحوار وتعزيز مكانة إفريقيا في الاقتصاد العالمي، مقدمًا الشكر لشركاء المنتدى والحضور.